أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - وطن الجنرال ويخت الجنرال ورقصة الجنرال














المزيد.....

وطن الجنرال ويخت الجنرال ورقصة الجنرال


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1212 - 2005 / 5 / 29 - 11:37
المحور: الادب والفن
    


يوم بكى الجنرال لخيبة صنعها رحيل جدته المصون رقص السمك السامبا تشفيا بنياشيه المذهبة
ويوم خلع الجنرال.. النخل لبس بناطيل لسهرة الليل وداخ بخمرة العنب الحلواني
لقد نساني زماني والذي أحببته جافاني..
هو راقد على ظهره وفوق رأسه مهرة أسمها دلال ..
ركبها وهاجر إلى أستراليا
وهناك علم الهنود الحمر لعب الروكع والختيلة وكيف تمضغ هيله حتى يذهب عنك عفن الحكم..
وكيف يذهب وعمرك كله مشانق وأكل النقانق وتقشير عقول الكتاب ومنع الزيارة لداحي الباب..
قبعته عصفورة وصولجانه أغنية ميس الريم وعجيزته تل أثري
كشفت فيه اليونسكو خاتم نابليون وبندقية شعلان أبو الجون وأساور جدتنا دوخة
الحلوة المنفوخة ..
خدها خد الخوخة
تتدلى من جيد الحلوة لوليتا والعمة ريتا والخالة أم عبود
وأنت محصن بغلاظ القلوب من الجنود
خواطرهم أجمل من غضب السكر
ترميهم بالوجد فيرموك بالورد
ترميهم بالليزر فيرموك بالدفتر
فيه تفاصيل سقوط بغداد
آه يا بغداد ..
أكلنا الفلفل فتفلفلت قلوبنا
وشرينا الدبس فأخذنا العسس
إلى جنة من سياط وجماجم
فيها تعلمنا أدب السريالية وتطريز الثوب ولعب المنضدة وتأجير حوانيت قواويش السراق وقتلة غسل العار
أما القاووش السياسي فقد غسلوه بالماء الدافي
والجنرال وضعه في جيبه
يكرز منه الفستق كلما دنا أجله
يوم رأيت الجندي الأمريكي دخلت بيتي وصمت حد أيار
وفي حزيران استلمت اجري بالدولار
واستقبلت أول خطار وطبخت له مرقة حمص..
من يكن بلده من كرستال
لا يرمي الجيران بالورد
فحتى الورد يؤذيهم
نريد أن نستريح
وأطفالنا يحلمون بساحل بنزرت أو سقيفة فوق كلمنجارو
أو حتى مقهى في الروشة
يادعدوشة
من أصفى بال من الجنرال
الفقير أم الإرهابي الخطير؟
لن يجيبكم
هو مشغول بتمشيط لحيته
وبمواساة خالته
رغم أن الجدة ليست مدينة جدة
أنها التي تنبئت له بهذا المصير
العش يطير
واللقلق من دون أجنحة
هذا كتاب لنفتحه
ألفه ميلان كونيدرا وراجعه الجاحظ
وطبعته الشؤون الثقافية ورمته من فوق الملوية
لأنه ولد عاق
حزني على بغداد
لأن هولاكو لا يريد أن يغادر مخيلتها
ولأنهم حد اللحظة يوقعون إيصالات وهمية
عن بناء مدينة على القمر
تعني بأهل المجر
أقصد مجر العمارة
وليست مجر بودابست
يا وطني أغنيك بحنجرة مبحوحة وأنام مع بعد الصلاة مباشرة
وهذا الكث اللحية كالدرويش يأسطر تواريخ الوهم بقلم الماجك وبالخط الكوفي
حلاج هو أو حجاج ؟
لا أعرف ولكنه في تقديري يعرف لماذا يخبئ الكنغر طفله في كيس ببطنه
ويعرف أيضا لماذا الحرب تجعلنا نذرف الدموع كالينبوع ..
هو أبن من .؟
لنقل أنه أبن الشجن
أذن عليه أن يؤلف موسيقى
ويطرب جياد البيت والدجاج والجار المحتاج
هذا الجنرال المصنوع من جلد الدعلج
باق يؤرشف تواريخ محنته على حسابنا
يصلي في تطوان ويرتشف الشاي بأم قصر
يخطب في أسوان
ويأخذ حبوب الضغط في صنعاء
يراقص في بيروت عارضة أزياء مشهورة
ويخطب في عمان بمجلس الشورى
هو موجود ..
ولكنه وجود غير محمود
علتنا أننا نتمسك به حين يطل ببشاشة الشاشة
وحين يغيب تغمه أيدينا ولكن بعد أن نطفئ كل أنوار البيت
هذا الجنرال الفحل
الواقف في حدائقنا كرأس الفجل
مرة يصير لنا وردة ومرة رنة طبل
أرقص ..أرقص
إلى أن تقول لك الأمم المتحدة لقد رمينا إسرائيل في البحر
وحين نذهب للبحر
لا نجد إسرائيل ولاعزرائيل
بل نجده هو يؤشر للقبطان ببدء رحلة يخته الملكي
وقتها يقول كبيرنا
انظروا أن البحر يهزأ منكم !
أفه والله صرنا ملطشة حتى للبحر
غدا نعلن الحرب على الدلافين
وسنصدر بيانا حول أسر ثمانية حيتان وشبوط واحد برتبة عريف


أور السومرية في 28 أبريل 2005



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاة من التبت تحب مارتن لوثر كنغ
- أستطلاع الواقع الثقافي العراقي ..محافظة ذي قار أنموذجاً
- قيامة إبراهيم
- الجندي الأيطالي والمتحف السومري
- تكاليف دفن الشاعر السومري
- جدلية الحلم في قلب الكاهن المندائي
- عقيل علي..موت ثمرة الفراولة
- أيروتيكا قيروانية ..خيمياء سومرية
- هل هبط أهل سومر من المريخ؟؟؟؟
- صبر أيوب عولمة من الألم ..أم ألم من العولمة؟
- للقلب دموع وللبصل ايضا
- امراة تتحدث مع وردة
- الذكورة والأنوثة بين الثقافة التقليدية والعولمة ...رؤى مؤسطر ...
- معزوفة ليل تحت جفن أمراة
- أتحاد أدباء العراق الصامت كحجر
- حمامة بيكاسو وحمامة كاظم ابو زواغي
- الحرب وأجنحة الفراشات ..فصل من مذكرات العريف كاستون باشلار
- عقيل علي طائر لن يتوارى وآدم باق في جنائنه
- مارواه الطبري عن العشق السومري
- ماركيز يكتب عن شاكيرا وأنا أكتب عن ماركيز وشاكيرا


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - وطن الجنرال ويخت الجنرال ورقصة الجنرال