أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - رسالة إلى أوباما لعله يتوب














المزيد.....

رسالة إلى أوباما لعله يتوب


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 20:04
المحور: كتابات ساخرة
    


رسالة من السماء أعيد ذكرها، ليسمع صوتي كل العالم شرقه وغربه، رسالة تدعو العالم إلى أن ينتبه وينهض من غفوته وصعقته التي صعق بها نفسه واكتوى بنارها، كُفّ يا إعلام العرب عن الابتزاز والاستفزاز وإشعال النيران بين الأقارب والجيران، أهلكت الحرث والنسل والبلاد والعباد، كُفّ يا إعلام العرب عن تصوير المقزّزات والخرافات والتهويلات والإشاعات، فإنك ستجني من ورائها الويلات.
إن من يدعم الإرهاب هم أولئك الذين يجلسون وراء ستار، يدفعون الأموال ويرفعون رؤوس من يدعي أن إله إلا الله، يلبسون لباس الغرباء ويعفون اللحى تشبّها بالصحابة الكرام، يرفعون أسلحتهم في وجوه الضعفاء ويذبحون من نطق كفرا أو ظهرت منه ولاية الكفار وهم أول من يتعامل مع الكفار، فمن أين يأتيهم السلاح من جون مكين وباراك حسين أوباما وغيرهما من صانعي الإرهاب، فلم يشفع له الحسين حتى يكون في صف الأولياء فأبى إلا الوقوف في وجه الممانعة والمقاومة التي جنّدت نفسها لإقامة العدل والإنصاف.
فرسالة السلام التي ألقيتها يا أوباما في بداية عهدك توقّفت عند باب القاهرة وكربلاء، وجائزة نوبل للسلام التي فزت بها انقلبت عليك بالويلات والمآسي، فلا سلام جنيته ولا ديمقراطية بنيتها، اكتوت الدول العربية بديمقراطيتك المزعومة وصارت الدول متخلفة قرونا من الزمن إلى الوراء، فمن تونس التي تئنّ فيها السياسة وكأنها في حالة مخاض وتخاف من المستقبل والغد المجهول إلى مصر التي بدأت تعيش حربا أهلية بين الحكام والإخوان وبدأت حضارتها تنهار يوما بعد يوم، بعد أن وصلت مرحلة من الازدهار، وهاهي ليبيا الجريحة، يتحكم بأساسياتها الثوار كلما نعق فيها حاكم كانوا له بالمرصاد والشعب تائه لا يعلم من يحكمه والسلاح يدور في كل مكان وكأنه ضرورة من ضرورات الحياة، أما اليمن السعيد فلم يعد سعيدا فالفقر والأمية والتخلف بلغت أوجها، والحرب المستعرة بين الشمال والجنوب أحياها من جديد الحرس القديم أو الجديد فأضحى كالطير المقصوص الجناحين، فلا يقوى على الطيران إن رغب ولا مات كمدا مما رأى، ومن بعدهم سوريا البلد العربي الذي وقف أمام أمريكا صامدا ليعلن أن الديمقراطية الغربية التي جاءت في قرطاس ترجع إليهم في قرطاس وعليه حبر من دماء السوريين أن الشعب السوري إن كان سيثور، سيثور على مبادئ أمريكا الخرقاء، وهلمّ جرا فقد بدأت السودان تتحرك فيها الوديان، والرياح تجري بما لا تشتهي أمريكا أوباما.
هي رسالة من السماء لرئيس أعظم دولة في العالم، توسّط اسمه اسم عربي حمل اسم حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، رسالة مفادها بأن يراجع حساباته جيدا في بيته الأبيض قبل أن يخرج منه في يومه الأسود، وقبل أن يتحول العالم إلى رماد، كما أشعلتها أطفئها، وكما أجّجتَها أنزل عليها ما يبرّدها، فإن كان سلفك قد اكتفى بالعراق فأنت وسّعت دائرتك لتلتهم ما بقي من البلدان في خطة حملت اسم كونداليزا رايس وسوزان رايس وجون مكين وغيرهم من صقور بيتك الأبيض، بقيت معك أيام معدودات فهل تُغيّر اللعبة أم تستمرّ في نشر القذارة، هل سيشفع لك اسم الحسين وما تعلّمته من تعاليم الإسلام في اندونيسيا وترجع إلى الله وتتوب وتؤوب وتكفّر عن سيئاتك فباب التوبة مفتوح، والله يغفر لمن يشاء شرط إرجاع المظالم لأهلها ولكل حادثة حديث.
لو عاش رسول الله لأرسل إليك رسالة كما أرسلها إلى الملوك في عهده يدعوهم فيها إلى الإسلام، اسلم تسلم، رسالة بليغة في كلمتين أرسلهما لكسرى وهرقل والنجاشي ملوك الفرس والروم والأحباش لينشر رسالة السماء والسلام، ليست كتلك التي نفثتَها في تركيا والقاهرة وسحرتَ بها قلوب العباد، ولكن رسالة عظيمة القدر جليلة المعاني تدبّرْها وراجعْ نفسك لعلها تهديك إلى الصواب.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا تنتصر مرة أخرى
- الطفولة تنتهك حرماتها
- تونس تبحث عن حل
- الزهايمر يضرب الدوحة
- السعودية تعاقب الشعب التونسي
- الصراحة في زمن المجاملة
- قناة العربية في الهاوية
- أردوغان... كما تدين تدان
- معذرة ... الأشياء في أماكنها
- أمريكا تمارس الإرهاب الخفي
- سوريا على خطى النصر
- كل من تآمر على سوريا وقع في الجُبّ
- العربية قناة تافهة
- ماذا تفعل العربية وأختها الجزيرة؟
- رؤساء بلا هيبة
- بكاء الطفل .... متعة
- أمي... قرة عيني
- أمي .. قرة عيني
- في رحاب الفكر
- وقاحة جنسية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - رسالة إلى أوباما لعله يتوب