|
عمت عين البانية شكد تنفخ
نوري جاسم المياحي
الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 20:02
المحور:
كتابات ساخرة
عمت عين البانية شكد تنفخ ...مثل من الامثال الشعبية الدارجة عند البغادة ...ويضرب عندما يسمعون واحد جا يبالغ بالحجي ويجذب ( ويهمبل ويروح زايد من يحجي) وعباله الناس اللي كباله غشمة وعميان .. بالامس بالصدفة تفرجت على فلم على اساس يصور افراح الناس بالعيد وفي حدائق الزوراء ..والمصور والمراسل كعادة اعلامي التخمة المنافقة ..يظهر مقابلة مع المسؤول وربعه من الحبربشية على اساس هؤلاء عينة عشوائية من المواطنين المعيدين ..وتشوفهم يكيلون المديح للزوراء وكانها احسن من دزني لاند اللي شفناها بالحلم واللي اسسها السيد خوصة ابن السيد سعفة في اهوار الناصرية ..(حفظه لله واغناه ) واللي لفت نظري اسم المسؤول عن الدعاية والاعلام في امانة بغداد الغريب وهو (بع بوع ) لان الشائع بالاسماء العراقية عو البعبع ..والمهم هسه مو الاسم ..المهم الحجي مالته ...وكال اننا نطور الزوراء ...وفي سياق حديثه قال ..حتى ان احد المستثمرين ...العام الماضي نصب 5 العاب وهاي السنة نصب 6 العاب ..وهاي الالعاب فريدة ووحيدة وماكو منها في كل منطقة الشرق الاوسط الكبير والصغير ...( هله هله يارجل ..شنو سوهه خصيصا لاطفال العراق الفقراء ؟؟؟) وهنا هاج شيطاني ونغزني وخلاني احجي وأشكيلكم همي ...اكو مستثمر بها اليوم الاكشر ..يفيدالعراق ؟؟...لو يفيد نفسه اولا و بعدين يفيد حبايبه ؟؟؟ مثل ذاك االمستثمر اللي نصب ديلاب الهوه ب60 مليون دولار وبزمن ألرخص ..بربكم اكو واحد بهالزمان وبهالنظام خايف على العراق وعلى اطغال العراق ..؟؟؟ اسال اي عراقي بالشارع ..هل اطفال المسؤولين العراقيين .. يبقون ويعيدون ببغداد ؟؟ واصغر مسؤول بيهم ..تشوف اطفاله هسه يعيدون بعمان وبيروت ودبي...اما الكبار منهم فاطفالهم يعيدون باوربا وامريكا ..وكلكمسمعتوا الخبر ..اذا جان ابن واحد منهم عمره 3 سنين على الموبايل صرف 4 ملايين ...لعد يابه بالعيد شد راح يصرف ؟؟؟وشكد عيديته ؟؟ الله يدري ؟؟ وابوه يدري ..واما اني وانته فماندري ؟؟ الله وكيلكم اليوم الطفل العراقي اللي يكدي بالشوارع واللي يجمع قواطي البيبسي من اكوام الزبالة ... بربكم يكدر يروح للزوراء ؟؟؟ الطفل اليتيم الحافي ورجله مفطرة ودشداته مشككة ..يكدر يروح للزوراء ؟؟؟ ويركب بلعبة ..ويدفع 3000 و4000 دينار كل ركبة ؟؟؟ على منويضحون ؟؟ هل من المعقول ..الطفل يجي من الثورة والشعلة وابوغريب والطارمية والتاجي ... ينراد اله نهارين حتى ما يوصل للزوراء من كثرةالازدحام ...كلها أختناقات وازدحامات ونقاط تفتيش ...وحتى لو وصل بالسيارة الى موقف السيارات ..راح يواجه وتبدي معاناة جديدة .. المسافة التي يجب عليه ان يقطعها الماشي من موقف السيارات الى مدخل المدينة ..يمكن اعتبارها ..مسيرة مارثون ...ايام ما كنت ضابط وكنا في معسكر الرشيد ...كنا ندرب الجنود على مسيرات لتحمل الصعاب والمشقة ..وذلك بالمسير مثلا من الوحدة العسكرية الى الكلية العسكرية في الرستمية ..وكنا نسميها انذاك مسيرة تحمل ..واليوم ...الطفل والاب والام عليهم ان يمشوا ماراثون مسيرة التحمل حتة يوصلون الى حديقة الزوراء ...وأما ان كانت المرأة حامل افالله يساعدها ..فالمشي راح ينكضها الى درجة يساعدها على سهولة الولادة ..كمامعروف طبيا .. ايام زمان ...ايام الخير والامان وفي العهد الملكي بالذات ..وبالرغم من صغر مدينة بغداد انذاك وقلةعدد سكانها ...كانت تقام في الاعياد وفي المناطق المفتوحة وفي كل محلة بغدادية مايمكن تسميته مدينةالعاب مصغرة ( بديهي وقتية وفقط تقام لايام العيد ) تحتوي على ديلاب هوه خشبي وبعض المراجيح .. وكل اطفال المحلة ..يقضون العيد يلعبون فرحين ... وبفلسين .. انا اتساءل الا يوجد بين المشرفين على مدينة الزوراء الوحيدة والفريدة في العراق من يشعر ويحس بمعاناة الاطفال الايتام واللي يعدون بالملايين ويفكر بتوفير وسيلة نقل بين موقف السيارات والى الداخل وبدون مسيرة التحمل الشاقة هذه ؟؟...كان تقام سكة قطار العاب للاطفال ...هم لعبة وبنفس تدر الملايين في جيوب المشرفين على الزوراء ... ايام زمان في الاربعينات والخمسينات كما اذكر..كانت الحدائق العامة منتشرة في كل انحاء مدينة بغداد وحواليها ...الى درجة حتى يمكن اعتبار مدينة بغداد حديقةعامة لانتشار البساتين بين احياءها ..علما ان عدد سكان بغداد لايتجاوز عدة مئات من الالاف ...ومع هذا اذكر أن حديقة الملك غازي كانت عامرة ومنظمة وتزهو في الباب الشرقي والتي سميت فيما بعد وبعد سقوط النظام الملكي بحديقة الامة ...وكانت متنفس لشباب وعوائل بغداد .. والبغادة كانو يستغلون العطل والاعياد الرسمية للخروج والتنزه .وبالرغم من تخلف وسائل النقل انذا ك..كان لاهالي يطلعون سفرات للونسة والاستجمام والراحة ..فمنهم من يذهب الى سلمان باك وسامراء وبعقوبة ومنطقة الصدور وكربلاء والحلة (بابل ) وغيرها والتي عرفت فيما بعد بالاماكن السياحية ...وان انسى فلا انسى بساتين الزوية وضفاف دجلة والجزرات وكرادة مريم والحبانية ..الى ان افتتحت مدينة الالعاب في الرصافة في الستينات ..وتوجهت االانظار اليها لترفيه الاطفال .. واليوم ..عدد نفوس بغداد كما يقال ...يتجاوز 8 ملايين نسمة ...وميزانية البلد 130 مليار دولار والميزانية القادمة يقال ستكون 150 مليار دولار ...والبع بوع ..ينفخ ويتباهى ...ان المستثمر نصب في سنتين 11 لعبة ( كانه مسوي فضل على اطفالنا وجابهه من بيت الخلفه وببلاش ) ... ياناس الطفل لعراقي من اولادنا واحفادنا نحن العراقيين الفقراء والبسطاء ..يعاني من مختلف انوع الضغوط التفسية والعاطفية والترفيهية ..اطفال المسؤولين ..خارج العراق بالنعيم يتمتعون ..واطفالنا ولد الخايبات بالجحيم والفقر ولحاجة يتقلبون ..وهذا ما اكدته كل تقارير الامم المتحدة ومنظمات الطفولة العالمية ... وبعبوع افندي فرحان ..لان المستثمر نصب 11لعبة ..وطبيعي مو بلاش وبعشرات المرات من سعرها الحقيقي ..ومنين ؟؟؟ من فلوسنا ...فلوس اطفال العراق المحرومين .. لو كان هناك ذرة من الغيرة ولناموس والحس الوطني والانساني ولو كان اكو اخلاص عند المسؤولين ( ولا استثني منهم احدا ) ان يبادروا وبدلا من سرقة الاموال والاراضي وتوزيعها على حبايبهم ...ان يفتحوا في كل منطقة وفي كل قضاء وناحية منتزه وحديقة العاب ..وحديقة حيوانات صغيرة ..حتى لو اقتصرت على جمع الطيور البرية وكمحمار وخروف .. ولو شاءوا لانشؤوها مثلا في منطقة معسكر ابوغريب والرشيد ( مناطق قريبة وواسعة ومملوكةللدولة وتقع بنص بغداد ..والزلم في السلطة يخططون لسرقتها )وبوابة بغداد وبوب الشام والزعفرانية والنهروان ..وهناك االالف ومئات المساحات التي يمكن انشاء المنتزهات عليها ... بدلا من النهب والتبذير على الايفادات والكلاوات ..افتحوا منتزهات للناس ..وبدل من ان يتحول الطفل العراقي لى قنبلة موقوتة ..بسبب الضغط النفسي ..الذي يتعرض له يوميا .. الا لعنة الله على الطائفية والطائفين والمحاصصة والمحاصصين ...التي وضعت الانسان الغير المناسب وابن الكرعة وام الشعر وسلطتهم على رقاب الناس الفقراء ..وفي مناصب تحتاج الى الكفاءة والخبرة والاختصاص ..والنزاهة وحب الوطن والطفولة .. اللهم ارحم اطفال العراق ..وسلط عليهم من يرحمهم ويداريهم .. اللهم احفظ العراق واهله ..اينما حلوا او ارتحلوا ..
#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لاتصدكون..الواوي يصير حجي
-
اقتل العراقيين وصير زنكين
-
مناشدة ورجاء
-
أبويه ميگدر ألا على أمي.
-
اللي تعضه الحية ...يكوم يخاف من مسحالها
-
تريثوا لا تذبحوا شعبنا على الطريقة الاسلامية ..
-
من سيكسب الجولة الثانية في الصراع ؟؟؟
-
شكال بهلول البارحة ؟؟ومن سيكسب المليون ؟؟
-
واأسفاه ..اسرائيل كالعادة كسبت الجولة الاولى
-
الحكومة الفاشلة تقدم الخدمة المجانية للارهاب
-
المهزلة المضحكة والمبكية
-
ذهاب البصر خير من عمى البصيرة
-
وانتصر الشعب البريطاني بدون حرب اودماء
-
اتدرون لماذا نسي العراقيون كيف يتظاهرون ؟؟؟ الجزء الثاني
-
اتدرون لماذا نسي العراقيون كيف يتظاهرون ؟؟؟ الجزء الاول
-
لاتصدقوا اكاذيب البريطانين والامريكان لتبرير العدوان
-
الخيار السوري ..اما الاستسلام باقل الخسائر اوالصمود الانتحار
...
-
من هم المحرضين على قتل الابرياء والمساكين ؟؟؟
-
سؤال يحيرني . عن شليلة وراسها ضايع
-
اذن من طين واذن من عجين
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|