أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عودة إلى سفر تكوين أوسلو (2-3)














المزيد.....


عودة إلى سفر تكوين أوسلو (2-3)


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 4247 - 2013 / 10 / 16 - 12:33
المحور: القضية الفلسطينية
    




في الجزء الأول (1-3) تحدثنا عن الأداة النضالية المناسبة لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية السلمي وخلصنا إلى أن الانتفاضة الشعبية السلمية وليست المقاومة هي التي أتت بأوسلو وأوسلو هو الذي أتى بهم للحكم إلى هنا كنا نسير في الطريق الصحيح ، والحكم والصراع عليه والتسلح هو الذي دمر الشعب الفلسطيني وقضيته، وهنا بدأ الخطأ فاتركوا الحكم وعودوا لانتفاضة شعبية سلمية ليس لركوبها للوصول للسلطة من جديد والتكرار الذي لا يعلم الشطار ، ولكن لإجبار اسرائيل والعالم من جديد للرضوخ لحقنا في اقامة دولتنا الحرة والديمقراطية.
في هذا الجزء الثاني(2-3) نتحدث عن منظمة التحرير الفلسطينية في سياق العنوان "عودة إلى سفر تكوين أوسلو" وما دمنا لم ننجز النتائج المتوخاه من المرحلة الانتقالية والتي من المفترض أن م.ت.ف هي الاطار الجبهوي لقيادة الشعب الفلسطيني والهيئة التمثيلية الأوسع لتمثيل الفلسطينيين عبر المجلس الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية وهي المرجعية الحقيقية والوحيدة للسلطة ذات الوظيفة الادارية للمناطق المحررة من فلسطين حسب بنود اتفاق أوسلو وأن رئيس السلطة هو بمثابة مدير عام العمليات على الأرض والمسئول أمام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وإن تشرف بتسميته رئيسا وكان على اللجنة التنفيذية مبكرا أن تدرك الخلل والهيمنة المتوقعة والتفرد الذي ظهر جليا في الجمع بين منصبي رئاسة السلطة ورئاسة اللجنة التنفيذية والذي كان له الأثر المدمر لدور اللجنة التنفيذية التي من المفترض أنها قيادة الشعب الفلسطيني ومرجعية السلطة مما أحدث تماهي خطير بين المنظمة ورئاسة السلطة وأكثر من التماهي هو التراجع لدور الهيئة القيادية العليا للشعب الفلسطيني لصالح رئاسة السلطة المؤقتة مما أحدث الخلل الأكبر في مسيرة الشعب الفلسطيني ما بعد دخول اتفاق أوسلو حيز التنفيذ وكان على الفلسطينيين ألا يوافقوا على أن يكون رئيس اللجنة التنفيذية هو رئيس السلطة لتمكين م.ت.ف من الدور المرجعي للسلطة الذي هو دور اللجنة التنفيذية، ولو كان رئيس السلطة ليس عضوا باللجنة التنفيذية لتغير ايجابيا الكثير من مجريات المرحلة السابقة والحالية، لا بأس أيضا مادامت م.ت.ف هي قيادة جبهوية للشعب الفلسطيني أن يكون رئيس اللجنة التنفيذية هو رئيس "فتح" التيار المركزي في منظمة التحرير ولكن الخطأ المضاعف أن يهبط من يقود فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية لمكانة رئيس السلطة المنصب الذي كان باستطاعة المنظمة تكليف أي شخصية فلسطينية لادارة السلطة المؤقتة لحين انتهاء عملية السلام النهائي ويكون رئيس الدولة هو رئيس، ورئيس منظمة التحرير شخص آخر، ورئيس فتح أو أي حزب قد يجمع بين منصبين بشرط ألا يكونا رئيس السلطة ورئيس اللجنة التنفيذية .
أما قضية منظمة التحرير وحالها البائس وما أدل على الخلل الكبير هي هذه الدرجة التي خضعت فيها م.ت.ف بكل تفاصيلها لرئاسة وعطاءات السلطة وأصبح دورها تشريفي وفي الظل بل والأنكى الدور الاستخدامي من قبل السلطة ورئاستها لها عند اللزوم مما أحدث ضعفا عاما في تصديها لمهماتها الأوسع من مشاكل السلطة وادارتها ما أدى بهتان دورها الحقيقي في وعي الجمهور الفلسطيني فأصبحت مجالا للتندر والمعايرة من القريب والغريب.
نقولها بصوت عال إن مسئولية التطوير والنهوض غير المتحققة إلى الآن ومنذ عقود لهذه المنظمة الكبيرة الشأن في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني تقع على الفتحاويين الذين شكلوا ويشكلون على الدوام وباستحواذ حزبي واضح على هذه المؤسسة وهم من تركوها نهشا للرتابة والفائدة الوظيفية والامتيازات التي أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع سوى التباهي بأن فولان عضو مجلس وطني أو مركزي أو حتى عضو لجنة تنفيذية ناهيك عن تقادم شخصياتها ومسئولياتها وكأنها أطلال لآثار قديمة تآكلت مع الزمن وخضعت لقوانين التعرية والتصحر.
إن اللجنة التنفيذية الهيئة القيادية العليا لمنظمة التحرير هي بمثابة الفريق القومي للشعب الفلسطيني ويجب أن تكون في حالة صحية جيدة ولياقة سياسية كبيرة لخوض نضال الشعب الفلسطيني في كل المحافل ولا يجوز لهذا الفريق القومي ان يضم بين أعضائه إلا أفضل اللاعبين لياقة ونشاطا ومهارات ومن تقل مهاراته يجب استبداله مباشرة بالأفضل منه كفاءة ومهارة وصحة لإحراز أهداف النصر في كل مبارزة يواجهها الشعب الفلسطيني وما أكثرها.
الخلاصة: لا يجب الرضى من شعبنا من الآن فصاعدا بأن يكون رئيس السلطة وهو بمثابة مدير عام العمليات وان سمي رئيسا أن يكون رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية وألا يستمر الجمع بين منصبي رئيس السلطة ورئيس منظمة التحرير وأن تبقى رئاسة المنظمة أكبر حجما ومكانة وتأثيرا من رئاسة السلطة الصغيرة وأن يكون الفريق القومي الفلسطيني في حالة اللياقة البدنية والسياسية وفي حالة تغيير دائم للاعبين الأكفاء الجدد وليست وظائف دائمة لمن سعى إليها وساعدته الشللية الحزبية أو هيمنات المتنفذين حسب ولاءاتهم فهذا الفريق هو أخطر مجموعة من اللاعبين بالشأن الفلسطيني الآني والمستقبلي.
16/10/2013م
تحت نفس العنوان" عودة إلى سفر تكوين أوسلو"
في الجزء الاول (1-3) تحدثت عن الأداة النضالية لبرنامج م.ت.ف ومشروعها الوطني للحل السلمي
في هذا الجزء الثاني (2-3) تحدثت عن م.ت.ف الحامل البشري والمؤسسي للمشروع الوطني
في الجزء الثالث والأخير (3-3) سأتحدث عن المفاوضات جعبة التحصيل وليست الأداة النضالية كما يتصور البعض



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى سفر تكوين أوسلو (1-3)
- دحلان .. القوة الصاعدة
- ثورتنا الفلسطينية الثانية حياة
- حا خلينا إِنْخَلِع
- سندفع الثمن مرتين ونصف
- مثقفون واعلاميون وقيادات العمل الوطني ونواب من المجلسين الوط ...
- طاهر النونو يخون ويدعو لقتل الكتاب المعارضين
- هل هو - مؤشر تمرد - ناجح على حماس ؟!!
- كل التضامن مع الدكتور خضر محجز وكل الأحرار
- والله لنكيف
- سقوط المثلنة
- رسالة للشباب في فلسطين
- عباس وزبانيته يوغلون في قمع المعارضين
- 14/6/2007 م
- لن أشارك في هذا النظام
- مشاعر حيص بيص مع الأول من أيار
- وماذا بعد حماس
- فتح
- حماس تجمدت .. فاحذروا أدعياء الأستذة
- أوباما .. هل هي حرب جديدة على غزة


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عودة إلى سفر تكوين أوسلو (2-3)