محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4246 - 2013 / 10 / 15 - 04:51
المحور:
الادب والفن
منازل
عَرّاني بَهاؤُكِ
الْحَيِيُّ أمام الْمَلإ
وَكشَفَ الْمَستور.
مَنْ غيْري يَسْتَمْرِئُ
طُرُقَكِ الْحَرونَةَ
في الْوَقاحاتِ
وَالشِّعابِ وَالْهَجير
أكدحُ مَعكِ
طيلَةَ نَوْمي..
مِنْ أعْماقِ امْرَأَةٍ
أسْتَيْقِظُ في فَلَواتِ
الليْلِ أتَتبّعُ
كَمَجوسٍ نَجْمكِ
الْغارِبَ في أحْزاني.
أنا صُياحُكِ الْمُدوّي
كَصَفيرِ قِطارٍ ..
كمْ أنا بَعيدٌ عنْكِ
وَحَتى عَنِ اللهِ.
أنتِ غَسَقِيَ الشّاسِعُ
احْتَرِق إلى
الموسيقى النّائِمَةِ
الزّبَدُ في
شَدْقَيّ كَيْ أصِلَ.
هَلْ تَسْمَعيَن أنيناً ؟
أنا طُيورُكِ الْعابِرةُ.
مَهيضٌ جَناحي !
قَيْدي مُتْعَبُ وَجَريح
فَاغْفِري اضْطِرابي
أمامَ الذي يحْدثُ
يَحْدث في المَنافي
لِرَأسٍ مُعَلّقةٍ
وليَديْن في
الْبَرْدِ راسِفتانِ.
ابْتعدْتُ عَنِ الأرْخَبيل
لَعَلّكِ تَرَيْنَ أنّيَ
أرْتجفُ وَأنوحُ كَما
يَنوحُ غُراب.
سَآوي إلى يَديْكِ
هُروباً مِنَ الْحروبِ
وَالْمَجاعاتِ وامْتِثالاً
لِلْجُنونِ ..
فَلَسْتُ أدْري مُنْذُ
كَمْ مِنَ الدّهْرِ هاجرْتُ
إلَيْكِ لأنَّكِ
واحَتي وَمَنازِلي.
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟