أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علوان حسين - الأزهار والدمع














المزيد.....


الأزهار والدمع


علوان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4246 - 2013 / 10 / 15 - 04:51
المحور: الادب والفن
    


الأزهار والدمع
إلى شوقي بزيع



علوان حسين

أحب ُ شرودي بها والبحر ّ
مطر ٌ ينث ُ من صوتها
كم أود ُ لو أطيل َ التحديق ُ في وجهها .
في عينيها إخضرار ٌ عجيب ٌ وعلى شفتيها دم ٌ
أكثر ُ حمرة ً من شهوة ٍ متأججة .
ملامحها الوديعة جميلة ٌ أكثر ُ مما ينبغي
إبتسامتها ربما الأكثر عمقا ً من الأزهار ِ والدمع ِ .
لولا الحب لكانت الحياة ُ غلطة ً
الموسيقى أو الحب ُ أيهما أكثر ُ ضرورة ً للعيش ِ ؟
تحت سماء ٍ يمكن ُ لمسها بالأصابع ِ
كم يلزمني من الخمر لأصحو قليلا ً
من نفسي ومن التفجع ِ والسحر ِ ؟
منتصف ُ الليل ِ والأشباح ُ ومخلب ُ قط ٍ
يخدش ُ متاهة َ الظلام ِ
لم أكن ْ وحدي
كانت ْ الجدران ُ والمرآة ُ ونافورة ٌ صعدت ْ بغتة
كثعبان ٍ من بؤبؤ عيني ّ .
كانت ْ سماء ٌ تنهار ُ
وموسيقى تتفتح ُ كامرأة ٍ في حلم .
غابة ٌ مهجورة ٌ في قلبي تستيقظ ُ خضراء َ مرتجفة ً
وكان السيف ُ يوغل ُ عميقا ً وعلى مهل ٍ في بحيرة َ الحنان ِ .
حبق ٌ أزرعه ُ قبلات ٍ وأقطفه ُ موتا ً يانعا ً على صدرها
ثلج ٌ يذوب ُ وصحراء ٌ تكبر ُ ونيران ٌ تسربت ْ كالينبوع من شفتي ّ
والقبلة ُ تفر ُ كالعصفور من غصن ٍ إلى غصن ٍ
من بئر ٍ إلى سر ٍ كالحسرة ِ والحنين ِ إلى قصة ٍ أو ضياع .
أقطف ُ أصابعها برعما ً برعما ً كما يقطف ُ الجنود ُ أحلام َ الرعية ِ
سأترك ُ لحيتي تطول ُ كالحزن ِ والأغنية .
في ممرات العتمة ِ لا أحد َ ينجو من التجوال ِ
خائفا ً أو وحيدا ً أو حالما ً تحت القطار ِ .
تأتيني رائحة ُ قصيدة ٍ محترقة
عطر ٌ يسري من بين الكلمات ِ
وجثة ُ شاعر ٍ تتفسخ ُ قرب َ النافذة .
شاعر من العراق يعيش وحيدا ً في العتمة
[email protected]



#علوان_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى صديقي الكاتب الساخر
- صرخة
- هو وهي حوار مرتبك
- ورطة
- تضرع
- الأرملة
- مرثية الليل
- رسمية محيبس
- هجران
- ليكن محافظ ميسان هو القدوة
- العراق في خطر
- ماذا يريد أهل الأنبار ؟
- سلمى حايك - بهاء الأعرجي والشفافية
- الشاعر والجلاد


المزيد.....




- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علوان حسين - الأزهار والدمع