أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - دولة المواطن














المزيد.....

دولة المواطن


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 23:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة في مفهومها تتألف من مجموعة من الناس يعيشون في أرض تسمى وطن لهم، يزرعون ويبنون فيه؛ بالإضافة الى دفاعهم عن وطنهم عندما يتعرض للعدوان من الغير طمعا بثراوت ذلك الوطن.
العراقيون شعب من أقدم شعوب الأرض، لديهم حضارة تمتد الى خمسة الآف سنة في عمق التأريخ، منهم حمورابي صاحب أكبر مسلة قانونية في التأريخ القديم والحديث، هذه المسلة موجودة في متحف اللوفر في باريس، تحكي للعالم أجمع بأن العراقيين شعب متحضر، يجيد التعاطي مع الأمور بشكل قانوي بحيث يعطي كل ذي حق حقه، مع إيجاد نصوص تعاقب من يعتدي على الغير، سواء كان الإعتداء على شخصه أم على أملاكه؛ بالإضافة لكونه يحب الحياة والحرية، ومن أجلها يمكن أن يضحي بالغالي والنفيس لينالهما.
من الطبيعي أن تمر الشعوب بأزمات، لكن العبرة في كيف يتم تجاوزها. العراقيون من هذه الشعوب التي مرت بمثل تلك الأزمات، مع هذا لم يستكينوا للواقع المفروض عليهم فانتفضوا على الملوك والحكام على أمل الحصول على حريتهم المسلوبة أكثر من مرة، في نهاية الأمر حصلوا عليها لكن من خلال تدخل أممي كبير قادته الولايات المتحدة الأمريكية، بعدها كتب العراقيون أول دستور دائم صَوّتَ عليه الشعب، ثم خرجوا لإنتخاب أول حكومة ديمقراطية بعد سقوط النظام السابق، لكن الذي حصل أن البعض لم ترق له هذه التجربة، فحاول جاهدا إفشال هذه التجربة الوليدة من خلال ضخ الأموال للجماعات الإرهابية التي عاثت بالبلاد تدميرا.
في المقابل نرى حكومة عاجزة عن التصدي لهذه الجماعات مع كل الإمكانيات المتوافرة لديها ( ميزانية الأمن والدفاع 20 مليار دولار، أكثر من مليون عسكري ينتسبون الى القوات الأمنية) محاولات ترقيعية فاشلة ذلك لأن من يمسك بالملف الأمني ليس ذو إختصاص، أو في أحسن الأحوال يحاول أن يقضي يومه بأمور لاتمت الى الأمن بصلة!
كل ما تقدم وَلْدَ لدى المواطن شعور بالإحباط وعدم الرضا من تبريرات الحكومة التي لم تلامس كبد الحقيقة، هذا الأمر إنعكس على توجهات الناخب في إنتخابات مجالس المحافظات، حيث رأينا كيف أن حزب السلطة قد خسر أغلب المحافظات التي كان يحكمها في الدورة السابقة، كما سينعكس على الإنتخابات البرلمانية القادمة، التي من المؤمل أن تنتج حكومة تمثل إرادة الشعب وتحقق الخدمة على كل المستويات، في هذا الصدد يقول السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بأن (( حكومة الخدمة هدف تيار شهيد المحراب لتحقيق دولة المواطن، لافتا إلى أن تيار شهيد المحراب يريد التقدّم والإزدهار والسلام والأمن والإستقرار وتوفير فرص العمل في كل المستويات وإعادة العراق إلى وضعه الطبيعي بين الدول)).
نص الدستور العراقي في المادة (8) على ((يرعى العراق مبادئ حسن الجوار، ويلتزم عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ويسعى لحل النزاعات بالوسائل السلمية، ويقيم علاقاته على أساس المصالح المشتركة والتعامل بالمثل، ويحترم إلتزاماته الدولية)) في مقابل ذلك، فإننا ندعو دول المنطقة ( إخوة وجيران) الى فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع العراق من خلال إيقاف كافة أشكال الدعم ( السياسي أو التنظيمي أو المالي) لكل من يحرض على الفتنة في العراق.
إن واجب العقلاء في بلدنا هو الدعوة الى نبذ التمييز الطائفي وإدانة كافة أشكال الإرهاب والتكفير والقتل الجماعي، مع ضرورة التركيز على المشتركات بين جميع أطيف الشعب العراقي وأن يأخذ كل مكون من المكونات إستحقاقه الوطني غير منقوص لأنه الطريق الوحيد الى إستقرار البلاد وتقدمه نحو التطور والإزدهار.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضريبة: مصدر تمويل غير مفعل
- سوريا. أمريكا. الكيمياوي
- مكارم الحكومة!!
- المالكي . المحافظين. الصلاحيات
- المرجعية... والشكرجي
- الجنوب.. كفاءات!!
- حكيم الامس ... وحكيم واليوم
- الصحيح!!
- خدعة الانتخابات
- كلام في الديمقراطية 3
- كلام في الديمقراطية 2
- نظام القائمة المفتوحة
- ماذا نريد من الانتخابات
- من أين لك هذا
- التطوير الاداري
- الدستور والتعديل
- كلام في الديمقراطية
- الحكومة و النعام!!
- بناء المؤسسة الأمنية
- الانتخابات


المزيد.....




- رجل حاول إحراق صالون حلاقة لكن حصل ما لم يتوقعه.. شاهد ما حد ...
- حركة -السلام الآن-: إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطي ...
- منعطف جديد بين نتنياهو وغالانت يبرز عمق الخلاف بينهما
- قرارات وقرارات مضادة.. البعثة الأممية تدعو الليبيين للحوار
- سعودي يدخل موسوعة -غينيس- بعد ربطه 444 جهاز ألعاب على شاشة و ...
- معضلة بايدن.. انتقام إيران وجنون زيلينسكي
- بيان روسي عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
- -كتائب المجاهدين- تستهدف القوات الإسرائيلية بقذائف هاون من ا ...
- إعلام عبري يكشف عن خرق أمني خطير لوحدة استخباراتية حساسة في ...
- ليبيا.. انتقادات لتلسيم صالح قيادة الجيش


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - دولة المواطن