مزبلة الصحف

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 20:58
المحور: كتابات ساخرة
    

العالم: تفضل ادخل الباب مفتوح. نعم هذا صحيح. هذا هو اختراعي الذي حطم جميع الارقام القياسية.
الصحفي: اريد ان اكتب مقالا عنه لجريدتنا الواسعة الانتشار. تريد الناس ان تقرأ قصة اختراعك المذهل.
العالم: كما ترى يا حبيبي هذا اهم اختراع للانسانية جمعاء لحد الان. نستطيع ان نصنع الاكل من اي شيء كان. اعطني الكرسي الذي تجلس عليه.
الصحفي: ماذا؟ الكرسي؟ هذا الكرسي؟
العالم: نعم يا صديقي و الان قل لي ما هو اكلك المفضل؟
الصحفي: افضل الهامبورغر و رقائق بطاطس محمرة.

فتح العالم باب الجهاز الكبير و قذف الكرسي مع قدر من الزبالة الملفوفة بالجرائد القديمة الى الداخل و قام بالضغط على زر احمر. بدأ الجهاز العظيم بالعمل و سمع الصحفي اصواتا غريبة تصدرمن داخل الجهاز و بعد دقائق فتح العالم باب اخر و نادى: تفضل بالهنا و الشفا هامبورغر و رقائق بطاطس محمرة.
الصحفي: و لكن كيف؟ لا استطيع ان اصدق.
العالم: كما ترى نستطيع ان نصنع الغذاء من اي شيء كان. الخبز من معجون الاسنان و اللحم من الجرائد القديمة و الجبن من الاحذية القديمة...
الصحفي: و ماذا عن المشروبات؟
العالم: بسيطة نصنع الكولا من ماء المراحيض... سوف ننتج غذاء كاف للانسانية لمئات السنين و نخلص الانسانية من مشكلة تصريف الزبالة في نفس الوقت.

الصحفي: تسمح لي يا سعادة العالم ان آخذ كم صورة لداخل الجهاز لجريدتنا. تريد الناس ان تعرف كيف يعمل الجهاز.
فتح العالم باب الجهاز و قال: بكل سرور يا حبيبي ادخل لديك الضوء الكافي في الداخل.
دخل الصحفي الجهاز و غلق العالم الباب و قال:
ليس لدي وقت لوجبة كبيرة لذا اريد فقط سندويش دجاج.
(ملاحظة: اقتباس بعض الافكار عن الوجبات السريعة و معدتنا صندوق الزبالة)

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات