أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - الجزيرة














المزيد.....


الجزيرة


مزوار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 19:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



ينشد الفرد البشري حلما في المتناول، جعلته ظروف معينة غير ذلك، في كلّ مرة يسود صمت رهيب، لكنه ليس مهيبا لذوي الاحتواء المركز.
في كل عام تطلّ على الفرد الإنساني أيام مهمة، يرى فيها الكثير من الأعمال، من الذكريات و من البشرى بحياة أفضل، لكن السعادة هي مثل الدواء للعلل، هي مثل الأحلام في سن التعرّف على العالم، و هي التي يريدها الفرد الإنساني بشدة، مهما ذاق من الشدّة.
مكاسب الإنسان هي التي تحفزه لبذل المزيد، و إخفاقات البشريّ هي التي تدعوه للبكاء على الماضي، و بين هذا و ذاك، تقبع الحرية الفردية في القبو مع كامل رغباتها في التفجّر، و على هذا الأساس يهون كل شيء في وجه البشر، تهون الحياة، تهون السعادة و يبقى الفرد يقتات من التعاسة إلى حين آخر.
ما جدوى الحياة بلا صعاب؟ ما جدوى العيش بلا مخاوف؟ ما جدوى الهناء؟ لا بد من أحد هذه العناصر في حياة البشريّ حتى يتمكن هذا الأخير من الإقبال على الدنيا، و كم هي موجودة، منتشرة و غير قابلة للإزاحة بالسهولة التي يتمناها البشر.
من الجميل أن يتذكر الفرد الإنساني أنّ له حياة تنتظره، و من الصعب أن يقضي الفرد حياته كلها في الانتظار، لأنه أكثر من عار إن زاد الحِمل على المضبوط من المعيار، و مع هذا هناك عينات لا بأس بها من هذه النماذج، من هذه القوالب و من هذا المضمار.
في علاقة الإنسان بعالمه هو يصنع حدودا مميزة، و بها يرتقي البشر إلى مراتب صافية، أو تبدوا له كذلك، و من هذا كلّه يبقى البشر في حضرة الإنسان بلا عنوان، لأنّه يحب أن يبقى في دائرة الوجل، و يكره كل ما له علاقة بالوحل، لأنّ هذا الأخير لا يخدم سوى قطرات الماء الممزوجة به.
من السخيف أن يزيد الفرد الإنساني على فهم الفهم مفاهيم غير مفهومة، يريد بها أن يجول بجانب المنشورات اللبقة، و يساندها في سبيل ذلك بأعمدة خاصة، يساوي بها ما بين الموجود و غير الموجود، و كأنّ الوهم هو الحياة، و هذه الأخيرة لا يمكن تجاوزها مهما كانت المحاولة.
النية الحسنة غالبا ما تولـّد المشاكل إن هي لم ترفق بالمقادير الصائبة للوحدات التي تحيط بها؛ ليس من السهل أبدا أن يكون البشري ساذجا طوال حياته، و ليس من السهل أيضا أن يكون العقل تلقائيا في كل الحالات المتحولة، إنّ الأمور غالبا ما تكون ضمن إطار غير مفهوم، التواجد في محيط غير مألوف لا يكون مثلما يتصوره الفرد الإنساني الحسن النية، لذلك بقيت النية الحسنة غير كافية لتسيير الحياة.
إن لم تـُبنى الفكرة على قواعد فلسفية واضحة، فهناك أمر غير مستحب يدور حول هذا المولود الجديد، متانة حياة الأفكار من متانة بنائها، الفكرة لا تكتسب مناعة من اسمها، و إنما مناعتها من براهينها، و بالتالي تتفاعل الأمور مع كلّ الكل من أجل بيان ما تهدف إليه وفق السلاسة المطلوبة.
الناس لا ينظرون بمنظار وحيد، هذا ما لا يفهمه، أو لم يهضمه الكثيرون ممن يدعون الانفتاح، هناك فرق كبير بين الحقائق الواقعية، و ما بين الأكاذيب الوهمية، رأي الفرد مصادَر إلى إشعار غير مسمى من قِبل المتعالين من العبيد، من أجل هدف واحد هو: الاعتراف بالتقدير لجلالهم، و ما الجلال سوى لله سبحانه و تعالى.
نفخة الفرد البشري الواهم هي من أسباب الشقاق بين البشر، لا يوجد بشريّ مثالي، هذا ما تثبته الأيام في الألفية الثالثة، هناك من يصدّق بأنه مثالي، و هؤلاء مرضى على الأطباء المتخصصين النظر في شؤونهم.

" .... و هكذا ظلوا في وليمتهم طوال اليوم كله حتى غروب الشمس، لم ينقصهم شيء من عناصر الوليمة الفاخرة، و لا القيثارة الجميلة التي كان يمسك بها أبولو، و لا حتى ربات الشعر اللواتي أخذن ينشدن، مجيبات الواحدة على الأخرى بأنغام رخيمة.... "
هوميروس

عندما تـُدرك جماعة أنها تقوم على التنوع، و تطبّق هذه الرؤيا بحذافيرها، في ذلك الوقت فقط يمكن القول: أننا نعيش زمن الانفتاح، إنّ هذه الفكرة هي مشكاة نور حضاري، لكنها في الأوساط المتزمتة تتحول إلى تبرير لجرائم روحية خطيرة؛ الله يستر.



#مزوار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك أكثر من طريقة لسلخ القطة
- الزلال و الزلزال
- نَكتة مزمحيداس
- الفلسفات في العصر الوسيط -العرب و الغرب- دراسة تحليلية نقدية
- فَلْسَفَة المُسْلِمِينْ الأَوَائِلْ
- محاورة دوبينوس
- العنوان الجذاب يخفي موضوعا سيّئا
- سنبقى ما بقي البقاء


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - الجزيرة