أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم محسن الجاسم - لعبة الاحباط القذرة














المزيد.....

لعبة الاحباط القذرة


هيثم محسن الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4244 - 2013 / 10 / 13 - 23:52
المحور: الادب والفن
    



ربما التقدم بالعمر يولد سموما من انزيمات مجهولة تغذيها الذاكرة .
او السعي الحثيث للمشاركة الجماعية لبناء وطن محطم .
وكلام ينزفه الاصدقاء معبا بالاحباط من التهميش المتعمد لقدراتهم المتفجرة من قبل قوى الشر المهيمنة على القرار السياسي في البلاد .
وشعورا مجروحا نتيجة العد العكسي لقطف ثمار التاسيس لكارزما متميزة وهي تعيش مقيدة بحدود رسمتها انامل الطغاة مسكونة بالموت .
ليس العمر كله يحاكمني في الفراغ القاتل بل عشر سنوات انتظار ان يتحقق حلم تلاشى في ضباب الفوضى العارمة .
لااعد سنوات كنت الهو بها باللعب ولا سنوات مراهقة تطلب مجدا بعيد المنال ومؤجل للحظة الحاسمة لما ينادوني استاذ بجدارة .
بل عددت سنوات عشر سقط القناع عن وجوه كنا ننتظر ان تورق حياة نتحسر وننفث اهات عليها وهي تتابع صورا واشرطة عبر شاشات التلفاز لبلاد اخرى الناس فيها ملائكة والحكومات تستجدي لاهثة عطفهم واشارات ايمائية بالرضى والامتنان .
عشر سنوات يخيط الشيطان جلباب عملاق قبعة للوطن لحجب النور الكوني ليفنى مقيدا بفتاوى خوارج العصر على سفر الاسلام الخالد ليواد طفلا يحلم بارجوحة تتارجح بين مئذنتين تصدحان بالصلاة على محمد واله وصحبه الكرام او رسالة اطلقها انسان من ورثة ارض السلام الاخره .
وعجزت عن العد لالاف المشيب التي البستني تاج الاحباط والانزواء القسري امام عتاة جهلة سادرون بالقتل وسفك الدماء لجعل الحياة حمراء مثل جهنم ، لتكون لظى تحرق اجسادا كريمة جهد اصحابها حتى تكون نظرة ولو للحظة في لقاء او مناسبة يحلو بها الفرح والابتهاج .
اقلب عناوين مخبوءة تحت تلافيف الشيب قراءتها حد الملل .
وكاني اسحب لسبات عنوة اتحسس وخزات لرؤوس مدببة تخلف نزيفا في جدران افكار اعددتها لتصمد فاذا بها تنهار مهشمة لتخلف ركاما موحلا ترسب على صفحات روحي المترهلة بالانتكاسات والهزائم .
لم اك اطلب مجدا لنفسي يوما بل عنوان انساني لرد الدين لمعلمي الاول محمد رسول الله او اماما ذبح قربانا على مذبح الايمان بيد افتى لها الشيطان بجنة فيها غداء مع الخالدين .
او لتطمئن روح عرابي الذي سقى عقلي من عرق سال بحثا عن فكرة خالدة ليستريح لما يعلم اننا ثبتنا ومتنا لنحيا في ذاكرة جمعية لشعب حطموا اضلاعه وكسروها الا قلبه كان ينبض بنداء الحرية .

ولكي اجفف منابع ارقي واوقف رعاف القلق الموغل في اعماقي ارسل الكلمات على عواهنها لتخلف ارض لم يبق عمر لازرعها من جديد بافكار او رؤى فابوء بفشل كبير يخلف احباطا لايصلح الا للكتابة – وافعل ذلك – لتنعموا بالهدوء وانتم مثقلين اسوة بي بسنوات ملامحها مسخ لاتصلح لتكون ذاكرة عامرة بل مثقبة للنزف بشعور مترع بالاحباط .



#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باح / للعراق الديمقراطي الحر الموحد
- بول بريمر وبول سليمه وبول البعير ثلاثي الديمقراطية الامريكية ...
- اتركوا الشعب يحمي نفسه !!!
- المثقف قائدا ام مطلبيا آنيا بغياب الاهداف الكبرى
- مزاجية ادارة نقابة الصحفيين بالتعامل مع الصحفيين وحقوقهم خار ...
- تحطيم جبهة المواجهة لاسرائيل سيناريو امريكي اسرائيلي خبيث
- نقابة الصحفيين العراقيين وعملية هدم وتخريب الخطاب الاعلامي ف ...
- من يريد ستانات بالعراق ليسأل أمه عن أبيه !!!!
- ابعدوا الجيش عن معركتكم البغيضة
- من يحمي الوطن ؟...اهله !!!
- متى يكون الفرد مثقفا حقيقيا ؟
- االشعب يقدم منجزاته اضاحي قربانا لابن المرجعية
- بامكانك ان تعيش مثلي في قلق وخوف ؟!!!
- نكبة العراق بسذاجة الوعي الشعبي
- تعالوا نسحب الثقة من الشعب ؟!
- وراء كل مصيبة حزب عراقي!!!
- الاقليمية طريقة لذبح العراق على الطريقة الامريكية
- قربان للوطن ام للشعب ؟!
- افعى سيد دخيل تتحدى الحكومة اعلاميا
- خريفنا ماكان ربيعا ولكن ممكن ...


المزيد.....




- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب
- بعد سنوات من الغياب.. عميد الأغنية المغربية يعود للمسرح (صور ...
- لقتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- مصر.. وفاة منتج فني وممثل شهير والوسط الفني ينعاه
- فنان مصري شهير يقع ضحية الذكاء الاصطناعي ويحذر جمهوره (صورة) ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم محسن الجاسم - لعبة الاحباط القذرة