بيتر إسحق إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4244 - 2013 / 10 / 13 - 21:15
المحور:
الادب والفن
مازلت أذكر تلك الذكريات
مناجاتنا..
ضحكاتنا..
نظراتنا المٌسترقة
وتلامس الأيدي خلسة
في طريق عام
وإصطدام الجسدين المتعمد
ذلك العناق
تلك القبلة الفرنسية الطويلة
في مخبأنا الخاص
وذلك الدفء الباعث على الطمأنينة
الصادر من جسدينا المتلاصقين
وحبات العرق التي أثملتني
كانت تتجمع في ذلك الوادي السحيق
ما بين هضبتي نهديكي
مازلت أذكر كل هذا
رغم أني لم أحظ يوماً بنظرة من عينيكِ
ولم أنعم بتلك القبلة الفرنسية الطويلة
ولا شعرت بذلك الدفء يوماً
ولا أثملتني حبات العرق
المُنسابة فيما بين نهديكي
لكن يبدو لشد ما تمنيت كل هذا
قد حُفرت في ذاكرتي عميقاً
حتى إختلط علي الأمر
ولم أعد أفرق بين الواقع والخيال
لكني مازلت أذكر كل تلك الذكريات
التي لم تحدث لي يوماً
#بيتر_إسحق_إبراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟