vرضينا بالهم والهم ما رضا بنا

ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل
(Ahmad Ait Ouakrim)

الحوار المتمدن-العدد: 4244 - 2013 / 10 / 13 - 20:00
المحور: كتابات ساخرة
    

من المضحكات المبكيات أن نسمع اليوم أن الدولة غاضبة من البرلمان برلمان "القشة" وحكومة "السكوبي" حكومة أخر زمن حكومة المهرج الأول صاحب مقولة "شليضة وقطيبات".
لا نستغرب موقف البرلمانيين أمام البرلمان الأوروبي الذي كان موقفا سلبيا جدا وأبان على عجز البرلمانيين المغاربة على تقديم رؤية واضحة لما يجري بالمغرب.
ويتضح ذلك بعدم إلمامهم بما يجري داخل الوطن حيث أصبحوا مجرد كراكيز لا تسمن ولا تغني في أي نقاش.
وأستغرب في الوقت نفسه من استغراب اجهزة الدولة المغربية من برلمانييها الذين نعرفهم واحدا واحدا ونعرف مستوياتهم الدراسية والثقافية والتي تعرفها اجهزة الدولة معرفة كاملة.
وهنا أود أن أطرح إلى السادة المسؤولين المغاربة كييف يعقل أن نؤدي مبالغ خيالية كرواتب لبرلمانيين لا يقدمون ولا يؤخرون حتى في النقاشات وبالأحرى في تفعيل التوصيات الوطنية أو الدولية.
ترى هل من المقبول أن يصل راتب البرلماني إلى مبلغ 42.000 درهم شهريا وراتب المستشار إلى مبلغ 36.000 درهم بالكمال والتمام ومستواه الدراسي لا يتجاوز الخامسة ابتدائي في أحسن الأحوال أما المستوى الثقافي فهو كما يقول المغاربة «زرﯖ-;- من البوطاغاز»
لكن ما نحمد الله ونشكره عليه هو إغفال البرلمان الأوروبي الوضعية الحقوقية بالأقاليم الشمالية والشرقية والغربية والجنوب الأدنى واكتفى هذا البرلمان بمناقشة الوضعية الحقوقية بالأقاليم الصحراوية وخرج بقرارات تمس من سمعة الدولة المغربية.
ترى أليس من حق المغاربة بمطالبة هذه الشرذمة البرلمانية ومجلس المستشارين أي -- الفيل والفيلة -- الجاثمين على أعناق المغاربة بالمحاسبة في ما يقومون به وعن مدى مصداقية المبالغ التي يتسلمونها كرواتب من عرق ودم جوف المغاربة، والتي يتسلمونها رأس كل شهر دون أن يقدموا ولو فكرة وبالأحرى قرار أو توصية لتطبيقها في أي ميدان من الميادين الحياتية في هاته الربوع الغارقة في البؤس والفقر....
لا نستغرب ما يقع وما سيقع وفي ظل الدستور الجديد الممنوح والنازل بالبراشوت ورغم ما به وما عليه فبقي بدوره مجرد حبرا على ورق إلى إشعار آخر.....
سيسأل البعض ويقول بأن الدستور الجديد الذي تم التصويت عليه بقوة البلطجية والتغرير والتهديد والوعيد هو دستور سامي و......و.... ""راه رضينا بالهم والهم ما رضا بنا""
لكن ماذا استفادة المواطنات والمواطنين المغاربة من هذا الدستور الجديد غير البطالة والفقر والإفلات من العقاب لذوي الجاه والمال والمحميين تحت مظلات أحزاب "الكوكوت مينوت" وغير من المظلات المتواجدة بالبلاد......
وحتى لا نكون عدميين وظلاميين كما يتهمنا البعض بذلك فإننا وبمقتضى الفصل 14 من دستور 2011 والذي نص على أن «للمواطنات والمواطنين، ضمن شروط وكيفيات يحددها قانون تنظيمي، الحق في تقديم ملتمسات في مجال التشريع».
وبما أن التشريع هو أسمى ما يوجد في الدول الديمقراطية بما يمتاز به من شروط اللجان التشريعية والتي تتكون من رجال القانون ورجال الحقوق للعمل على مشروع التشريع.
إلا أن المغرب حيث أنه له استثناء خاص فهو يعتمد في التشريع على بائعي المخدرات وأباطرة التهريب والقوادون والنصابون وغير من الذي يشكلون لجان في البرلمان المغربي والذي يصفقون على تفعيل أي قرار حكومي أو برلماني رغم أن الأغلبية المطلقة من البرلمانيين المغاربة لا تحضر جلسة المصادقة على القوانين ولا جلسة المصادقة على السنة المالية........
ترى هل يمكن أن نغضب بعد كل هذا على برلمان القشة الفاشل أمام البرلمان الأوروبي؟؟؟؟
مع العلم أن أغلبية برلمانيي أوروبا لهم مستويات عالية في مختلف الميادين العلمية.
وهنا أطرح السؤال كيف يقف الجاهل والحامل لهم بطنه وأصبع بطنه أمام رجل سياسة محنك له أهداف وطموحات إنسانية تهدف لبناء الدول في العالم وليس فقط بلده؟؟؟؟
هل سيتكرم السيد المهجر الأول في حكومة "السكوبيي" ويشرح لنا الكيفية، لأننا افتقدنا أكبر مهرج عربي الذي كان يفرج كربتنا بقفشاته المقبور ابو منيار –العقيد القدافي—والآن ننتظر من وزرنا ورئيس الحكومة أن يسمعنا قرفشاته ربما تنسينا خيبتنا السياسية والحقوقية وخيبتنا في كل الميادين......
وحتى لا نكون عدميين فإن حكومتنا قد تقدمت في تشكيلتها الجديدة تقدما ملموسا حيث أصبح عدد الوزراء 39 بدلا 30 في ما سبق إضافة إلى ريئس الحكومة مبروك على المغاربة هذا التدقم الخارق والذي سسيتقل كاهلة بسبب الرواتب الخيالية لان السادة الوزراء لا يمكن لهم العيش بالفتات كما سبق ان قال رئيس الحكومة....
وكل عيد وأنتم مغفلين عفوا أنتم بالف خير

#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات