سنان أحمد حقّي
الحوار المتمدن-العدد: 4244 - 2013 / 10 / 13 - 02:39
المحور:
الادب والفن
ثلاثة مقاطع شعرية..!
1.
صديقي
سميري
حوار القلق
وليسَ الأرق
سميري
كظلّي
يُلازمني طيلة اليوم
ولا يختفي حينَ أمضي إلى الظلّ او اتوارى
إلى ظلمة الليل
سميري يُنادي بصوتٍ أجشّ
ترقّـّب ْ!
يُلازمني ، ويُشاركني غرفتي
ويحملُ إسمي
ونفسَ ثيابي
يُبخّرُ كلّ مكان
ولكنّه لا يحبّ الغناء
ولا الشعرَأو كلماتِ الغرام
ولا الحبَّ أو نبرةَ العشقِ
ولكنّ بيني وبين سميري
صديقي
حوار
وودُّ جوار
يُقاسمني الخبز
ويؤنسني في وحدتي
فأشعرُ أنّي على قمّةِ الألبِ اجلسُ فوق الثلوج أسيرا
يُحادثني قلقي يلعبُ لعبته الغامضة
أحاولُ أن أتجنّبهُ
غيرَ انّي أراه يُتابعني هازءا
غامزا
ضاحكا
ساخرا
ويدخلُ في لُجّةِ الضوء
صديقي
سميري كبقعةِ ضوءٍ تلاحقها قطةٌ ناعسة
يُحدّثني عن رحيلٍ قريب
سميري
حوارُالقلق
وليس الأرق
2.
الخوف
كالقرد
يقفز من ناحيةٍ
ولناحيةٍ أخرى
يرقص لكن لا يخلدُ للنوم
كالقردِ تماما
يتقافزُ لكن دون صراخ
الخوف
يستوطنُ أرديةَ الناس
تتكتّمهُ الأنفاس
يشربه كل العطشى
يُدمنه البسطاء
يُسكر اهل الجاه
يومضُ في العقلِ كايّةِ فكره
ويُخلّفُ فيه ِ
صَدَءا وتلافيفا زرقاء
الخوف
كسجارودخان
3.
البغضاء
لوحُ خطايا الناس
البغضاء
حممٌ حمراء
فستطوى البغضاء
وقلوب الناس ستملأُ بالحبّ
سيهتف كل الناس
لا للبغضاء
لا لكراهية الإنسان
لأخيه الإنسان
يا لحنا يختم كل الأحزان
وتعالوا نصنع بالحبّ
نرسمُ بالحب
نملأ بالحب
وطنا وبطاحا ظمآى
للحب
سنان أحمد حقّي
دهوك في 13 تشرين الأول 2013
#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟