أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - في البيئية تتقسم نور الشمس














المزيد.....

في البيئية تتقسم نور الشمس


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 22:26
المحور: الادب والفن
    


قشرةٌ من شجر الزان
فوق زجاج النافذة الشرقية
الريح تداعبها
الريح شمالية
ناعمةٌ تتغزل فيها في جوٍ شمسي
الشمس مدارات في الأشواق
مشرقةٌ أنت كياقوتة صفراء الهامة
ومباشرةٌ فوق الوجنات
وكأجنحة الفَراشات على الأضواء..
سيلٌ من حشدٍ متواصل
وعيونٌ تلمع ترمش في أرجاء الأجساد المرمية
تتظلل في افياء رؤوس الشجر المصطف بزهوٍ وليونة.
نتحمل رؤيته في الظل وعلى الرمل
نتقاسم دون عناء
رائحة الأجساد العطرية
تتلوى تحت عيون السابلة السرية
نتذكر رائحة الثلج ولون الثلج وبرد الثلج وليل الثلج
وريح الثلج وحزن الثلج
وبقايا الثلج على الجدران
نتحسس عطر نساءٍ تحت الثلج
في دفء الشمس ورائحة الأشجار
نطرب من شوقٍ لغناء الأغصان
وبقايا القش على العشب الأخضر
نتغنى طرباً
في حب المخلوقات الأرضية.
..........
..........
الأجساد العارية الوردية
تتشمس تحت النافذة الشرقية
نتدافع في رؤيتها
نتنفس في بطءٍ
رائحة الأشجار
وأريج الأزهار
وبقايا الأرض المحروثة
في تنسيقٍ مبهرْ.
قشرةٌ من شجر الزان تطير
تنقلها الريح من النافذة الشرقية
لتحل على الأجساد المرمية
فوق العشب الأخضر.
أجسادٌ ناعمةٌ غجريةْ
تتحرك في دائرة الألوان
تختصر الوقت المستعجل
وهدوء الريح النسبي
يتتبع عبر الساحة
رش الماء من الأطفال
لا شيء يفرح أكثر من صوت الأطفال
لا شيء يضاهي النور الشفاف.
..........
..........
كان المذياع يذيع بلا كللٍ..
إخْبار الناس لأخبار الناس
أخبار المدن المكتظة
أخبار الغابات
أخبار حقولٍ
عبر أراضي فطريةْ
أخبار البحر وأخبار الأنهار
ودعابات حول الهجرة!
أخبار حروبٍ في أفريقيا
أخبار حروبٍ وضحايا في سورية
أخبار عراق التفجيرات
أخبار الأهرام وأخبار القتل باسم الدين
أخبار الجوع على الأرض المعمورة
أخبار الغول المالي
ينهب أصقاع الأرض وقوة الناس الفقراء..
أخبارٌ أخرى حول متاهات الجو المتقلب
لكن بالتأكيد الجازم
لن يتجاوز بقعة ضوء الشمس
في غزوة يومٍ مشرق
أسراب طيور البط البري
صرخات طيور النورس
تتزاحم فوق رؤوس القوم المستلقين على العشب
زقزقة الدوري على الأشجار
ونباح كلاب النزهة.
..........
..........

قشرةٌ من شجر الزان تطير من الأجساد المتربة الشمسية
ترفعها الريح
بعد الرحلة القسرية
فتنام على وجعٍ في أرض الغابة
وتداعب أوراقاً صفراء
تستسلم دون غطاء
للأرض اللحد
..........
..........

القشرة فوق العشب
تتضرع للأشجار الأم
تبكي رحلة عمرٍ فاني
تستلقي في ظل الشمس
وتحاذر من مطرٍ ناعم
الشمس مدرات تمنح وجه الأرض
دفئاً مثل الماء الدافئ..
وسكون الإلفةْ
30/9/2013
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الحيتان السياسية من أجل تمرير قانون انتخابات يخدم مصالح ...
- الإقليم هدف قديم يتجدد بالعملية الإرهابية الأخيرة في أربيل
- نكتة البرلمان الحاضر الغائب في دوراته الفلكية!!
- مؤتمر وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي بدون الحزب الشيوعي والتيا ...
- هل يستوي ألم الحنين مع البعاد؟
- التحالف الذي أزاح حزب العمل النرويجي وحلفائه من السلطة
- الابتعاد عن العنف المسلح وحل مشكلة سكان اشرف بالطرق السلمية
- عائلتي هل هدأت من رؤية الغرابة!
- مهزلة الشجار في البرلمان حول رفع الصور
- الاعتراف بعدم القدرة سيد الموقف والأدلة
- فقدان البرلمان العراقي استقلاليته وهيبته
- لم نعد نحصي الأرقام فلقد تشابكت
- تزامن المخدرات مع التفجيرات والقتل والفساد
- تمعن في توابع الفصول القادمة
- يا مسؤولي الدولة المحاصصة الطائفية والحزبية أس البلاء
- التاريخ أعاد نفسه قَبَل أو رَفَض محمد مرسي
- تفحص في المفاصل
- العداء المستفحل الذي يحمله البعض ضد الشعب الكويتي
- مقاطع شعرية
- الإرهاب لا يفرق بين مكونات الشعب العراقي


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - في البيئية تتقسم نور الشمس