أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - وحش الأرهاب يهدد الجميع














المزيد.....

وحش الأرهاب يهدد الجميع


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 22:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


شرعت الحكومة التركية في بناء جداريين امنيين فاصلين للحدود التركية السورية ،أولهما في منطقة نصيبين بالقرب من القامشلي ،والثاني في محافظة هاتاي القريبة من باب الهوى السوري ،واعتبر مراقبون الخطوة التركية بداية النهاية لسياسة الباب المفتوح التركية مع السوريين، وقبلها اشتكى الرئيس التركي عبد الله غل اثناء اشتراكه في اعمال الدورة ال 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة من تؤثر بلاده بالمجموعات الأرهابية التي تقاتل في سوريا ،وبان فقدان الأندفاع التركي الزائد عن الحد بأتجاه دعم الجماعات المسلحة التي تقاتل الحكومة السورية .
وفي الجانب الأمريكي و الأوربي بدأت السياسة تجاه سوريا تتغيير جذريا ً وخاصة بعد بروز جماعات ورايات جديدة مثل داعش، الذي أخذ يقاتل الجماعات القديمة التي كان يدعمها الغرب ، ويكتسحها ،ومن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين نستشف خوفهم من هذه المجاميع الغير مسيطر عليها ،وانهم قد يساندون الحكومة السورية للقضاء على المجاميع التي بدأت تظهر على الساحة السورية بأفكار غريبة كتلك التي قامت بأنزال الصلبان من على الكنائس وعلقت راياتها بدلا ً عنها ، او تلك التي اخذت تحطم التراث الثقافي لسوريا بحجج القضاء على الأصنام ، كما فعلت طالبان في افغانستان ،ولا عجب فهي صنيعتها .
وفي العراق بدأت تظهر لمسات المجاميع السورية على العمليات الأرهابية فيه ، وقد نسب مسؤول كردي في اربيل التفجير الذي حصل أخيرا ً هناك الى مجاميع متسللة من الجانب السوري .
حادثة كينيا دليل عدم السيطرة على الأرهاب :
ابرزت حادثة المجمع التجاري الكيني في نيروبي والتي استمرت اربعة ايام وقتل فيها اكثر من 130 رهينة بحسب حركة الشباب الصومالية
،و التي هزت الأوساط الغربية ان لا أحد يسلم من الأرهاب ، وقد بدت ردود فعل غربية سريعة للرد على الجماعة الصومالية والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة وآخرها أعتقال أبو أنس الليبي وما تلاها من حادث اختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان ، ولكننا عندما نبحث سنجد ان البدايات تشبه ما حدث في سوريا والعراق من بروز جماعات معارضة وان الديمقراطية تتيح لهم بعض الممارسات ، التي سرعان ما تتوسع لتصل الى مواجهة الدولة والجرأة في الأعتداء على المحرمات والأملاك العامة والبطش بالمواطنين الأبرياء .
وفي مصر تتحول المواجهات السلمية في المدن المصرية الى أحداث عنف في سيناء وتتطور الى طابع شبيه بالطابع الخاص بتنظيمات القاعدة من قتل ومفخخات واستهداف للشرطة والمواطنين المصريين .
وهكذا في افغانستان والسعودية واليمن وقطر وغيرها من البلاد ، مما يوضح بجلاء توسع ساحة الأرهاب في المحيط الدولي ، وان الجهات التي قامت بتغذيته ،على اعتقاد منها ، بالسيطرة عليه وتوجيهه لخدمة توجهاتها الخاصة واغراضها هي واهمة الى حد بعيد ، حيث يبدو اليوم كوحش منفلت العقال يستطيع الضرب في أي مكان يريده، وأيصال الأذى الى أي جهة دولية ،كما أصبح خطره على الأمن والسلم العالمي يفوق خطر أسلحة الدمار الشامل ،نظرا ً لأنتشاره في مساحات واسعة من مناطق حيوية في العالم .
المطلوب من العالم اليوم :
في وقت يدعي الغربيون دعم حقوق الأنسان ،وحركات التنوير ،نجدهم يدعمون ويساندون الآف المرتزقة المتوحشة التي تأكل لحوم البشر وتنبش قبور أولياء المسلمين وتعتدي على كنائس المسيح ، في مشاهد فضيعة شاهدها كل العالم ، كما أكدت فصائل مهمة منهم انتمائها الى تنظيمات القاعدة وبصورة واضحة لا لبس فيها ، والغربيون اليوم يفضحون مبادئهم أمام العالم وأمام شعوبهم بمناصرتهم فئات ظلامية تنتهج أفكار متخلفة ليس لها وجود في المجتمع الغربي مادام هذا الطريق يخدم أهداف الغرب وحلفائهم الصهاينة ومصالحهم في المنطقة ، دون النظر الى ما يتعرض له الشعب السوري المبتلى من قتل وتهجير وتخريب لبلاده ودون الأخذ بنظر الأعتبار خطرهم على السلم العالمي .
ان على المجتمع الدولي التظافر اليوم للقضاء على الأرهاب بكل اشكاله والحد من حرية الدول الداعمة له تحت العديد من المسميات الغير مقبولة ،وتجفيف منابعة ،وهذا يتم اذا طبقت اجراءات صارمة في عموم دول العالم ،بعد أن أصبح الخطر يشمل الجميع .
كما ان على المجتمع الدولي الأصطفاف خلف الحكومة السورية ودعمها للقضاء على المجاميع الأرهابية التي تعيث الموت والفساد في البلاد السورية ، وترك السوريين يختارون حكومتهم بالأساليب الديمقراطية ولابأس في ان يكون هناك اشراف دولي ،كما حصل في تدمير الأسلحة الكيمياوية .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرهاب والصمت الدولي
- نقل خليجي 22 قرار سياسي لا رياضي
- ابطال لم ينصفهم الوطن
- هل بدأت الحرب على اوباما
- رقم السيارة .. إرهاب أيضا ً
- حرب تشرين ..نفس الأمة الأخير
- المثقفون .. وهموم الوطن
- عبد الناصر .. القيادة المتميزة
- نتنياهو .. استغفال مستمر للعالم
- تجميل السياسة الأمريكية والضغط الصهيوني
- جهاد النكاح .. واقع لايقبله العقل
- المعلم ..بين الأمس واليوم
- (بلا بوش ) حقيقة أم هرطقة
- الحروب والأرهاب وطفولة في الشوارع
- ارهاب العراق .. ارهاب دولي
- سوريا والتراجع الأمريكي
- وثيقة شرف أم وثيقة عدم ترشيح
- السيسي ..إيزنهاور مصر
- ذي قار رقم كبير في عالم النفط
- السبيل الى وحدة العراق


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - وحش الأرهاب يهدد الجميع