أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الكنودي - الحكومة المغربية والمواطن بوعروف














المزيد.....

الحكومة المغربية والمواطن بوعروف


محمد الكنودي

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 15:14
المحور: كتابات ساخرة
    


الآن وقد تم الاعلان عن الحكومة المغربية، أمسى المواطن على غير ما أصبح عليه من كل أحواله. كيف لا وهذا المواطن صار له من الزمن ستة شهور دون سلطة تنفيذية تنكب على سير أموره وتسهل له حياته وتهتم بكافة أوضاعه.
المواطن المغربي مواطن طيب وودود بطبعه .. فهو لن يكره هذه الحكومة كما لم يكره سابقتها أو حتى تلكم التي مررن في خوالي ايامه، فلقد أنتظرها طويلا واهتم لولادتها وخمن كثيرا لتشكيلها وضرب أخماسا في أسداس لغيابها عنه.
المواطن المغربي فرح جدا وكثيرا وطويلا بهذه الحكومة فعوض أن يكون له وزير واحد في مجال محدد ليتوجه اليه في مظلوميته او ملفه او حاجته، يمكنه الان أن يتوجه الى أكثر من وزير ،وزيرين أو حتى ثلاثة وزراء، ولهذا عليه أن يحدد في أي إطار يكمن مجال بُغيته، فإذا كانت بغيته السكنى فعليه بوزارة نبيل بنعبدالله، وإذا كانت تخص التعمير فعليه ان يتجه صوب وزارة امحند العنصر. وبالتأكيد فإن المواطن سيعرف كيف يفرق بين ملف يخص التنمية الاجتماعية فيتوجه به الى السيدة بسيمة ، من أخر يخص الاتصال الاجتماعي فينشد مكتب السيدة فاطمة.
يجب أن نعترف ايضا لهذه الحكومة بفضائلها الكثيرة ابان تشكيلها وبنتائج تشكيلها، فهي قد أعادت المصداقية للعمل الحزبي خصوصا والسياسي عموما، فطيلة مشاورات تشكيلها كان المواطن يعرف ما يعتمل في مشاورات تكوينها وكانت الاحزاب التي دخلت فيها تخرج لمنخرطيها والى الاعلام بما يشفي تعطشهم للخبر والمعلومة، والاهم من ذلك أن هذه الاحزاب قد استوزرت بينها من إذا وعد لم يخلف وإذا اؤتمن لم يخن وإذا قال سارع فنفذ ، وهم من أهل الخبرة في اختصاصهم وباعهم طويل في مجالهم، ودرجات الاستحقاق كثيرة في مكاتبهم وعدد الكتب والمقالات دليل على ارتباطهم بحقلهم ومجالهم. ولم تراعي لا صلة قرابة ولا نسب في تقديمهم لتشكيل الحكومة .بل إن حكومة جلالته لا تضم وزيرا كان قد رفض قرار حزبه بالخروج من السابقة ولا أخر متهم بالفساد والافساد، ولا أخرى وافقت على زواج القصر، ولا وزيرا أدان صحفيا حتى قبل تقديمه الى القضاء .
اذا رأيت اليوم مواطنا فرحا أو مبتسما أو مغتبطا فاعرف أن سببه تشكيل الحكومة الجديدة، فزيادة عدد الوزراء الكثير معناه أن زمن الازمة قد انتهى، هكذا يفهم المواطن الامر، وعليه فإن المواطن ينتظر أن يرتفع أجره الى الضعف كما وقع في مصر، وينتظر كذلك ان ترجع اثمنة البترول الى اقل من سابق عهدا حتى تتراجع اثمنة المواد الغذائية وكل ما يتفرع عن البترول من مشتقات.
هذا العيد سيكون مختلفا عن سابقيه ،فلن يحتاج المواطن ثلاجة لتخزين لحم الاضحية كما كان يفعل. بل سوف يقوم بأكل كاملها وتوزيعه على الجيران والفقراء والعائلة، فهو لن يخاف بعد اليوم من ضائقة يده عند شراء اللحم ، مادام أن الحكومة ،التي انتظرها طويلا ،ستتكفل عبر وزارة الفلاحة بتربية وتسمين الاغنام والابقار محليا دون الحاجة للاستيراد من الخارج. كما ستتكفل وزارة الصيد البحري بتوفير اسماك بحرين كبيرن في كافة الاسواق المغربية بأثمان زهيدة، كل هذا وغيره دون نظام مقايسة.
سينام المواطن عميقا هذه الليلة فهو متأكد من هذه الحكومة لن تفعل كمثيلاتها، وتتشكى من ارث الحكومة او الحكومات السابقة لها، فهو يعرف أنها تتحمل المسؤولية كاملة في ما يأتي من الايام .ولن تتذرع بكثرة العراقيل في طريقها ولا بالصعوبات في تنزيل برنامجها، ولا بتخفي التماسيح او كثرة العفاريت ،لأنها عرفت كيف تُظهرهم وتكبل ايديهم ،سينام المواطن قرير العين لأنه متيقن ان الحكومة ستسهر على ضمان تعليم جيد لأبنائه وأمن عام لأسرته وعدل واضح له وصحة صحيحة لزوجته.
بوعروف كان يقول هاد العام هو هاد العام ،إذا أتى العام خيرا وبركة قال أرأيتم هذا ما قلت لكم ،وإذا جاء العام على غير ذلك مع عسر وشدة قال لهم ارايتم هذا ما قلت لكم.
لكني أظن أن بوعروف سيكون له راي أخر مع هذه الحكومة أظنه سيكون حاسما في أمره دون مواربة أو تستر .



#محمد_الكنودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات سريعة حول بلاغ الديوان الملكي المغربي
- اقتل واذبح .. وانكح
- ملاحظات حول ماجاء في كلام أحمد بوعشرين الأنصاري حول بيان تحا ...
- ملوك ورؤساء العرب على - MSN -
- زمن السقوط
- إلافلاس الفعلي لمشروع - الاسلام السياسي -
- خلاصات سريعة حول انتخابات 25 نونبر
- 3/3أفكار أولية في موضوع التعليم الجامعي
- افكار أولية في موضوع التعليم الجامعي والحركة الطلابية 2/3
- أفكار أولية في موضوع التعليم الجامعي والحركة الطلابية المغرب ...
- وحدة الحركة الطلابية المغربية هل هي ممكنة؟ وبأي معنى؟.الجزء ...
- وحدة الحركة الطلابية المغربية هل هي ممكنة؟ وبأي معنى؟. الجزء ...


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الكنودي - الحكومة المغربية والمواطن بوعروف