فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 14:46
المحور:
الادب والفن
*
ما أن طويت الصيف
تحت سطري
ومضيت
حتى فاجأني الخريف
بألوان الطيف
فأبصرت وأهتديت
إذا ليس الفصول إلا بشراً
وأناساً دونما زيف
تهاتف حسي كلما
ناديتُ.
*
في المواسم
وتقاطع الفصول
ترسم بخصائلها الشمس
أساطيلاً مجعدة
وحرائقاً شقراء
على قلب عاشق
خفي.
*
أحب شيء إليّ
حينما تكون غرفتي
خالية مني
لأن التي أريد
ليست معي!
*
أفكر بالزواج من فراشة,
لا محبة مني للألوان,
وإنما توقاً للعمر القصير ,
والإحتراق على عتبات الدفء...
وأن أبات ليلة في عش,
لتصطادني الخفافيش...
إذ لاشيء يضاهي السفر
في جوف طائر ليلي جائع...
يهوى النجوم والعصافير مثلي!
*
الصدأ من بصمات
الزمن والقدر
وقد يكون من لطخات
الحنين والضجر..
وإحدى قبلات
الشمس والقمر
على بوابات
الأحبة
من البشر..
والصدأ كهولة الأشياء
يذكر الناظر بفنون
الفناء..
*
الأسوَّد حليف التعابير
والمعاني..
الغسيل أحياناً تشبيه
وغالباً إستعاره..
الأسوَد لبس المشاهير
وزينة الأغاني..
الغسيل بعض من الترفيه
وحلُّ المزاج
من المراره..
ففي بعض الديار
تراه معرضاً
وإشاره..
لنعمة الحياة
ونقمتها
وربما يتعلق بالشارع
وبخصوصيات
الحاره.
*
عشرون عاما بالتوالي كويت أناملي
لأتعود على قساوة الشتات
لأن الحنان يلتهمك إن لم تعامله بصلب النار
عشرون عاما رددت حروف أبجديتي
كيلا أنسى ولا تنساني الديار
عشرون عاما وعلى قلبي تقبع التلال والسهول والأنهار
عشرون عاما وتجقجقني الأشعار
فما علي سوى الإنتظار
وتأجيل الإحتفال إلى غداة الإنتصار
*
يومياً عند المساء
تخدرني أنفاس البحر
البعيد بعيد
كي أنأى بنفسي عن نفسي
إلى ما خلف النجوم
والغيوم
ثم
أعود
وأعيد
كما في الوعود
فالصدأ كهولة الأشياء
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟