أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسيون - مشروع الوثيقة الوطنية















المزيد.....

مشروع الوثيقة الوطنية


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1211 - 2005 / 5 / 28 - 14:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الوطن في خطر...
لا بد من قيام جبهة شعبية وطنية للمواجهة والمقاومة!
دعت «لجنة المبادرة للحوار الوطني» المشكَلة من: الأستاذ ابراهيم اللوزة، الأستاذ رجاء الناصر ، د. صابر فلحوط، د. قدري جميل، م. لمى قنوت، د. محمد حبش، د. منير الحمش، د. يوسف سلمان. إلى اجتماع تشاوري عقد يوم 21/5/2005 في دمشق ضم شخصيات من قوى سياسية مختلفة تمثل الطيف السياسي السوري، وتم بحث مشروع الوثيقة الوطنية لتوطيد الوحدة الوطنية، وإطلاق الحوار حول الثوابت الوطنية وكيفية مواجهة ضغوط الخارج وتحصين الداخل.
وقد جرى نقاش واسع للوصول إلى توافق حول المهمات الأساسية. حيث ترتكز الوثيقة على حوارات سابقة تمت العام الماضي..
وفيما يلي النص الكامل لمشروع الوثيقة الوطنية:
إلى أبناء شعبنا في سورية العظيمة ـ العصية على الاستعمار قديمه وحديثه! أيها الوطنيون السوريون أينما كنتم: في الأحزاب والقوى والمجموعات والشخصيات الوطنية، يا من ترون في الحفاظ على الاستقلال الوطني، والسيادة الوطنية والدفاع عن الكرامة الوطنية في وجه الامبريالية الأمريكية والصهيونية مبرراً لوجودكم.
تتصاعد الحملة الأمريكية ـ الصهيونية ضد سورية، وهو أمر متوقع لم يكن يستبعده إلا الواهمون بإمكانية تحييد الموقف الأمريكي وعقلنته.
فمنذ إقرار قانون محاسبة سورية، ثم القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن إلى جريمة اغتيال الرئيس الحريري وتداعياتها إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية، إلى اجتماع بعض أركان الإدارة الأمريكية إلى ما يسمى بالمعارضة السورية المقيمة في حضن البنتاغون، أصبح واضحاً أننا أمام عدوان أمريكي ـ صهيوني يستهدف وطننا سورية وكل قوى المقاومة والممانعة التي ما زالت ترفض مخطط الهيمنة والاستباحة الأمريكية ـ الصهيونية على المنطقة في إطار ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير!
في هذا الظرف العصيب على المستوى الدولي والإقليمي والداخلي، وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية الكبرى، ومن الدور الريادي الذي لعبته سورية تاريخياً في مواجهة الأحلاف العسكرية ـ الاستعمارية والمخططات الإمبريالية ـ الصهيونية، لا بد من تحشيد أكبر ما يمكن من جماهير شعبنا وتبني وتعميق الخيار الوطني الديمقراطي في مواجهة الأخطار الماثلة أمامنا، عبر قيام جبهة شعبية وطنية عريضة للمجابهة والمقاومة تقوم بدور التعبئة وتنظيم قوى المجتمع على الأرض، لأن مواجهة الغزاة الجدد قادمة والاستهانة بها يفضي إلى التفريط بالسيادة الوطنية وتفتيت الدولة وبنية المجتمع وهذا ما فعلته قوات الاحتلال الأمريكي في العراق...
من الواضح أن قيام جبهة شعبية ـ وطنية عريضة للمقاومة والمواجهة المرتقبة، لابد أن ترتكز على أسس ديمقراطية وطنية توفر مستلزمات بناء وتعزيز الوحدة الوطنية الشاملة، لتأمين أمن الوطن الذي هو فوق كل اعتبار وهو أعلى وأقدس من أمن أي نظام أو سلطة.
لذلك لابد من إنجاز مقومات الوحدة الوطنية الشاملة دون إبطاء والتي أهمها:
أولاً: على المستوى العربي
التأييد النضالي الفعال للمقاومة العربية في فلسطين ولبنان والعراق الموجهة فعلاً ضد قوى الاحتلال الأمريكي والصهيوني لتحقيق الحرية والاستقلال وبناء نظام ديمقراطي مقاوم، باعتبارها حقاً مشروعاً تضمنته شرعية حقوق الإنسان والقانون الدولي، والتفريق بين المقاومة والإرهاب على اعتبار أن الاحتلال هو أعلى مستويات الإرهاب الدولي وبالتالي مقاومته مشروعة وواجب وطني.
العمل على تطوير حركة التحرر الوطني العربية كبديل للنظام الرسمي العربي المنهار، والذي أصبح أداة طيعة بيد النظام الدولي الذي تهيمن عليه الإمبريالية والصهيونية.
عزل وفضح كل من يروج للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وكل الذين يزينون ما يسمى بمشروع التغيير الذي تحمله الإدارة الأمريكية إلى شعوب الشرق الأوسط والعالم.
ثانياً: على المستوى الوطني
الرفض المطلق للاستقواء بالخارج وعدم التفريط بالسيادة الوطنية ووحدة التراب الوطني، والعمل على تهيئة الظروف الاجتماعية لبناء داخل سليم معافى يعزز دور المجتمع لنهوض المقاومة الشعبية الشاملة بكل أشكالها لأنها الطريق الوحيد نحو الحفاظ على كياننا الوطني، خصوصاً أننا أمام عدوان متسارع في زمن يتناقص.
الجولان جزء عزيز من تراب سورية وتحريره كاملاً إلى حدود 4 حزيران 1967 يجب أن يكون على رأس مهام جميع الوطنيين السوريين ولنا من تجربة المقاومة في جنوب لبنان مثلاً لا يمكن تجاهله.
ثالثاً: على المستوى الاقتصادي ـ الاجتماعي
ضرب مواقع الفساد وخاصة الكبرى منه، وإعلان حملة وطنية في كل البلاد ضد هذه الظاهرة الخطيرة والتي تشكل نقطة الارتكاز الأهم لقوى العدوان الخارجي ضد سورية.
صياغة دور جديد للدولة بعيداً عن الشكل الوصائي والأمني الذي استنفد نفسه ودوره وكبّل قوى المجتمع وعطلها، دون الوقوع في مطب الليبرالية الجديدة صاحبة شعار (دعه يعمل، دعه يمر) والذي تستبدله قوى السوق والفساد في سورية بشعار يحمل ذات الجوهر ويلغي دور قطاع الدولة ويمهد الطريق للخصخصة بالقول: «دعه يخسر، دعه يموت».
ومن هنا فإن القوى الوطنية مدعوة للحوار والبحث عن دور جديد للدولة تنموي عقلاني، منفتح على المجتمع يعزز الإيجابيات ويحارب السلبيات في التجربة السابقة عبر حلول جديدة تفرضها علينا الخصوصيات الوطنية ومتطلبات المواجهة القادمة.
إعادة النظر جذرياً بالسياسة الأجرية المتبعة وصولاً إلى سياسة تضمن ردم الهوة بين الأجور والأسعار وتؤمن المستوى المعيشي اللائق لكل ذوي الدخل المحدود بأسرع وقت ممكن على حساب الموارد التي ستوفرها مكافحة الفساد والنهب الكبير.
دفع القطاع الخاص المنتج كي يساهم في تطور الاقتصاد الوطني بما في ذلك امتصاص جزء من البطالة ودعم الإنتاج الوطني بكل أشكاله عن طريق إلغاء جميع العوائق من أمامه.
إعادة النظر بالسياسات الضريبية كي تتوافق مع ضرورات النمو والتنمية بشكل يمنع النهب البرجوازي الطفيلي والبرجوازي البيروقراطي ويحقق أكبر قدر ممكن من العدالة الاجتماعية.
إن رفع مستوى المعيشة ومكافحة البطالة في سورية تتطلب اقتصاداً لا تقل نسبة النمو فيه عن 10% وهذا لا يمكن توفيره دون إعادة توزيع عادلة للدخل الوطني والحفاظ على قطاع الدولة وتخليصه من ناهبيه وسلبياته، كي تلعب سورية دورها المنوط بها على المستويين الداخلي والإقليمي.
تأمين الضمان الصحي المجاني للجميع، وإصلاح العملية التعليمية والتربوية وتخصيص ما لا يقل عن 20% من موازنة الدولة للتعليم مع تخصيص موازنة كافية للبحث العلمي وحل أزمة السكن في البلاد.
الاهتمام بالاقتصاد الزراعي ودعم الفلاحين والمزارعين وخاصة الصغار منهم وتعميق مفهوم الأمن الغذائي لما له علاقة بالمواجهة اللاحقة.
تأهيل اقتصادنا الوطني للتحديات التي تفرضها الشراكة السورية ـ الأوربية وعدم السماح بإلحاق الضرر بالإنتاج الوطني وبالمستهلكين وبمستوى المعيشة في البلاد.
حماية البيئة وتحميل المؤسسات والجهات التي تضر بالبيئة، الضريبة اللازمة لمعالجة التلوث الناجم عن نشاطها.
رابعاً: على المستوى الديمقراطي
رفع الأحكام العرفية ووقف العمل بقانون الطوارىء ومنع تدخل الأجهزة الأمنية في شؤون الأحزاب السياسية.
إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين دون إبطاء ومنع الاعتقال لأسباب سياسية، وحل مسألة المنفيين والمجردين من الحقوق المدنية.
سن قانون للأحزاب يضمن حق الانتماء السياسي لجميع المواطنين على أسس وطنية شاملة يدفع بالحياة السياسية والأحزاب خطوة إلى الأمام ويمنع عودتها إلى الوراء إلى ما قبل مفهوم الدولة الوطنية ويضمن فصل أجهزة الدولة وامتيازاتها عن بنية الأحزاب السياسية.
إصدار قانون للانتخابات ديمقراطي عصري يؤكد مبدأ التداول السلمي للسلطة ويحد من سلطة المال، وأجهزة الدولة في العملية الانتخابية ويسير باتجاه التمثيل النسبي.
إعادة النظر بقانون المطبوعات بما يكفل حرية التعبير وعدم احتكار الدولة لأجهزة الإعلام.
إعادة النظر بقانون الأحوال الشخصية بشكل يضمن ويعزز دور المرأة في المجتمع، ويلغي جميع أشكال التمييز ضدها.
حل مسألة المحرومين من الجنسية بموجب إحصاء 1962 الاستثنائي في الجزيرة، وإعادة الجنسية لجميع من حرم منها منذ عقود. ومنع أي تمييز بين المواطنين على أساس قومي أو ديني أو طائفي.
ضمان وتعزيز حقوق المواطن السوري بكل جوانبها من حق الحياة إلى حق العمل إلى حق الدراسة والصحة والسكن والاتصال وصولاً إلى حرية التعبير والتي من أهمها حق الإضراب والتظاهر وحق التعبير عن الرأي عبر النشر والانتماء السياسي.
العمل على تأمين استقلالية النقابات والحركة النقابية عن أجهزة الدولة وصيانة حقوقها دستورياً.
تأمين استقلال القضاء ونزاهته في إطار الفصل بين السلطات الثلاث.
إن كل ما تقدم ليس برنامجاً للحكم وليس هذا هو الهدف، بل هو مرتكزات ضرورية للمواجهة والدفاع عن السيادة الوطنية والتي هي مهمة الجميع دون استثناء أحد. كما أن التوافق على هذه المرتكزات يتطلب حواراً شاملاً بين جميع القوى الوطنية من أحزاب وتجمعات وشخصيات وصولاً إلى مؤتمر وطني يؤسس لجبهة شعبية وطنية واسعة قادرة على تنظيم قوى المجتمع على الأرض.



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعمية والبيان . . في دور الإخوان
- بيان من الشيوعيين السوريين: يا عمال سورية.. رصوا الصفوف!
- المؤتمر الوطني بين رؤيتين
- د?. زياد الحافظ: يمكن أن تكون الحروب اللامتوازنة لصالح الأضع ...
- بيان من الشيوعيين السوريين بمناسبة الجلاء: دفاعاً عن الوطن ح ...
- المؤتمر القطري ومتطلبات المرحلة
- بيان من الشيوعيين السوريين يا عمال سورية.. رصّوا الصفوف!
- بيع الأوطان.. بين الليبرالية الجديدة والإخوان
- الأقصى.. وكل شبر من ثرانا..
- عن الفصام السياسي: كلام لا يقل جدارة بالنشر عن غيره
- مشروع المهام السياسية الملحة
- مشروع اللائحة التنظيمية
- بلاغ عن اجتماع اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
- سعدي يوسف.. عالياً.. عالياً
- أيمن أبو شعر: «عصفور محكوم بالإعدام»
- أوليغ شينين: لنرفع شعارات لينين لننقذ الوطن: «السلام للشعوب ...
- مجلس الضباط يشكل وحدات الجيش الشعبي
- انتخاب إدارة جديدة لجمعية العلوم الاقتصادية
- نداء إلى الضباط الروس: حماية الوطن مسؤولية الجيش
- نعم للوحدة الوطنية لا للفتنة


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسيون - مشروع الوثيقة الوطنية