موسيقى عسكرسة

خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4242 - 2013 / 10 / 11 - 07:12
المحور: الادب والفن
    

موسيقى عسكرية
*************
الآن سأغمض عيني ،
لأنام طويلا كي أراوغ البكاء ،
لم يبق في الأفق من سماء ،
وجف عن الأنهر الماء ،
وهذا الوطن سيف كلما اهتزت ريح ،
جز الرقاب وبقر الأمعاء ،
يا ايها الذين رحلوا ،
لم خبأتم عني سر الرحيل ؟ ،
لماذا لم تقولوا لي لم يعد هنا من بقاء ،
ووحده الظلام من احتكر البقاء ،
هل كنا لقطاء كي نعيش وسط ،
كل هذا البغاء ؟
هل نحن اشباح كي يتحكم في ظلالنا ،
هؤلاء اللقطاء ؟ ،
من يجيبني عن سؤالي :
متى استعبدتم أحرارا بني الأنبياء ؟ ،
في مملكة الموت أصدقائي الموتى ،
ينقطع الأمل وينقطع الرجاء ،
هنا حتى الموتى يؤدون فواتير الكهرباء ،
حتى الغابرون في سديم الهباء ،
عليهم أن يقدموا لفرعون الزمن الرديئ ،
آلاء الطاعة وآيات الولاء ،
ولولا جرابي المثقوب لطأطأت رأسي ،
وانتعلت ما تبقى لي من كبرياء ،
وهتفت مثلهم ،
هللويا هللويا ،
دم لك البطش وثقل الحذاء ،
غير أني اخترت النوم ،
وكل حلمي أن أنهض صفر اللقاء .
10--10--13

#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات