عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4242 - 2013 / 10 / 11 - 01:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اختطاف زيدان أم اختطاف الدولة
عبد السلام الزغيبي
استيقظت ذاك الصباح باكرا على غير عادتي، فسمعت بخبر اختطاف رئيس وزراء بلدي ( علي زيدان).. ورغم اختلافي مع الكثير من سياساته، إلا أني على المستوى الشخصي والوطني ، تالمت وانزعجت كثيرا لما حصل له، من إهانة تعرض لها وأنا أشاهد صور القبض عليه.. لقد كانت بحق وحقيق مهزلة شاهدتها مع الليبين و شاهدها معنا العالم الذي بات قرية صغيرة. وقتها فهمت معنى ان توصف دولة بأنها متحضرة وأخرى بغير ذلك وفهمت لماذا اطلقوا على فضائنا (بلدان العالم الثالث أو الدول النامية تهكما لأنها هي في الواقع (دولا متخلفة ونائمة) .. فشعوب الدولة المتحضرة المتقدمة لا يتصرفون بمثل هذه الطريقة،التي تتضمن انتهاكا صارخا للقانون ويرسلون اناسا لا علاقة بالقانون أو الانضباط، لا يمتلكون أية شرعية، بل أن ملبسهم وهندامهم وملابسهم يوحي أليك بأنهم خارجون على القانون أو من السجون.. انتظرت ان يخرج علينا مسؤول يدين هذه العمل البشع والتصرف الاهوج، وصدور قرار بملاحقة هؤلاء وتقديمهم للعدالة. لكن رئيس المؤتمر الوطني (بوسهمين) خيب ظني،مما اعطاني احساسا انه إما على علم مسبق بكل ما حصل،، خاصة وانه قام في الليلة السابقة بتوقيع قرار يقضي بتعيين رئيس جديد لغرفة ثوار ليبيا، المسؤولة عن عملية اختطاف (زيدان)، ربما بهدف ابتزازه وارغامه على الاستقالة، خاصة وأن هناك من لا يريد استمراره في رئاسة الحكومة. رغم شناعة ما حصل، ما زلت متفائلا بمستقبل ليبيا، وبحرص مواطنيها على الشرعية، والمسار الديمقراطي، فهمت صمام الامان لاي دولة، وان كنت قد توقعت تحركا شعبيا اكثر فعالية.
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟