الثورات والواقع العربي الجديد

عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

الثورات والواقع العربي الجديد:
بقلم/عدنان السريح

يتجه واقع الدول العربيه بعد الربيع العربي، الى رسم معالم خارطة سياسية جديدة تمسك شعوب المنطقة بزمام الأمور، تتبنى حكومات ديمقراطية منتخبة من قبل الشعب، وينعكس هذا التغير على خارطة المنطقة السياسية ومواقفها وقرارتها تجاه القضايا المصيرية والسياسية، بمعزل عن التدخل الخارجي الذي إراد لهذه الثورات إن تكون لصالحه، ولكنه فشل فشلا ذريعا، إن هذه الثورات التي حدثت في البلدان العربية، ستكون إساس لكثير من معالم سياسة مستقبلية من شأنها إن تكون مؤثرة في الواقع السياسي والاقليمي والدولي.

إن اي تغيير سياسي ثوري في دول المنطقة سيفضي الى نشوء مرحلة قادمة، تكون مرحلة إنتقالية في كل المتغيرات في اي دولة من الداخل لرسم واقع جديد لشعبها ومعالم حكم ودولة ونظام أجتماعي وسياسي. وسيكون مؤثرا, بقدر استقرار وتماسك شعبه، وهو قطعا سيكون مؤثرا في منطقتة الاقلمية والدولية، وكلما كان واقعه السياسي والاجتماعي متماسك ومتجانس داخليا كلما كان بعيدا عن أي مطامع خارجية او دولية, وبالتالي يكون ذا قوه دولية واقليمية.
ومن هذا نستطيع ان ننظر لفكرة، إن على الجميع وضع مصلحة الوطن والمواطن أمام أعينهم قبل كل مصلحة أو هدف فئوي أو قومي أو مذهبي؛ و يدركوا اهمية المرحلة التاريخية حرجة جدا حتى يتسنى لهم خوض عملية سياسية تمكنهم من بناء بلد قوي ومتحظر وواعي يستطيع ان يقوم بدور ايجابي اقليميا ودوليا لينعم اهله بحياة حره كريمه آمنه مستقره ويشعر بوجود الامل لمستقبل زاهر.

إن الدول المستكبرة التي تسعى الى بث الفرقة في كل بلد عن طريق النزاعات الطائفية والمذهبية والقومية والحزبية، لتمزيق صفوف الشعوب واستعداء بعضهم البعض كي تسرق كل جهود الشعوب وثوراتهم وتقتات على دمائهم وتبقى جاثمة على مقدراتهم وثرواتهم وخيراتهم وبالتالي تتمكن من ممارسة دورها الاستعماري الحديث،
إن على الشعوب العربية اليقظة لما يراد بها من مؤامرات لإختراق الثورات والمنجزات والمكتسبات،وتمرير رجال وإفكار بعيده كل البعد عن الثورات والشعوب،ليسهل عليهم سرقة كل تلك التضحيات والثمار التي باتت ستؤتي إكلها .

#عدنان_السريح (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات