أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروة المظفر - طريق اللاّعودة














المزيد.....

طريق اللاّعودة


مروة المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 06:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمر وعلي ..إسمان حاضران في كل بيت عراقي إن كان أخا أو أبا أو أحد الأقارب ..إسمان لم أكن أتوقع أو مجرد أن أتخيل أنهما سيسببان فزعا وهلعا في يوم من الأيام الى درجة أن يغير علي إسمه الى محمد مثلا ..وعمر يغير إسمه الى عامر أو عمار ..يا إلهي هل أنا في حلم أم حقيقة وواقع لا أريد أن أصدق أننا نعيشه اليوم هذا هو السؤال الذي أطرحه على نفسي مع كل مرة أسمع فيها مقتل أحدهم لأنه سني أو لأنه شيعي ..حتى عندما كنت أنوي مثلا أن أبث في إحدى الإذاعات أنشودة عن سيدنا عمر يأتيني مسؤولي خائفا ..ليطلب مني أن أقطعها ولكن العناد من طبعي فأصر على أن أبثها وأبث بعدها أنشودة عن سيدنا علي وبعدها أنشودة عن أم المؤمنين زوجة رسول الله السيدة عائشة وبعدها أنشودة عن سيدتنا فاطمة الزهراء إبنة رسولنا محمد "ص" وبعدها أنشودة عن سيدنا عيسى عليه السلام وأنشودة عن سيدنا محمد الصادق الأمين خاتم الرسل والأنبياء..لأني مؤمنة أن وسائل الإعلام يجب أن تكون لكل المذاهب والأديان ولا تنطق بإسم مذهب معين أو دين معين لسبب واحد أننا في العراق ..هذا البلد الذي إختلفت دياناته ومذاهبه وقومياته ولطالما عاش أبناؤه مع بعض يتقبل أحدهم الآخر دون سب وشتم لمذهب معين او ديانة او قومية معينة قبل أن يأتي عام 2003 بمفاهيم غريبة وبعيدة كل البعد عن مجتمعنا ..ترددت ُ كثيرا هل أكتب عن هذا الموضوع أم أصمت؟ أيعتبر هذا تأجيجا مني للوضع أم تنديدا ورأيا أو محاولة بسيطة مني لجعل بعض أبناء وطني الحبيب أن يفهم ويحترم مذهب وديانة الآخر وأن يعي مخططات الجهلاء والمجرمين الذين يحاولون إثارة الفتنة ؟ كتبت ومزقت ..وتبعثرت الاوراق هنا وهناك ..ثم قررت.. بأن أكتب ..
ولكن السؤال من أين أبدأ وبمن ؟ بهذا الثائر المجرم الذي يسعى وراء الشهرة ؟ أم بالحكومة العزيزة على قلوب العراقيين والتي تزداد محبتنا لها يوما بعد آخر "أقصد العكس طبعا" بمن ؟ هل يا ترى يكفي الشجب والإستنكار من قبل وزارة الداخلية ؟ أو إصدار مذكرة إعتقال ؟ ربما تُنفذ وربما لا ؟
ما حدث في الأعظمية من مجموعة من الشباب السذج يقودهم شخص لطالما حاول البروز عبر إتصالاته ومشاركاته المستفزة على القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية أمر يدعو الى الإشمئزاز والأسف لما وصل اليه حالنا في العراق ..سب وقذف وشتائم ولعن لمن ؟! لصحابة أجلاء ..ولزوجة رسولنا محمد "ص" ما نحتاجه من الحكومة اليوم موقفا جادا وحازما يضع حدّا لمن يتجرء على سب الصحابة أو الأئمة أو الأنبياء أو أي رمز ديني وتاريخي له مكانته ..إستنكار لا يكفي ..سطر أو حتى عدة أسطر في كلمتك يا سيادة رئيس الوزراء.. أيضا لا يكفي لردع هؤلاء ..أرجوك ثم أرجوك أن تجد حلا سريعا لهذا بدل الخطابات والشعارات فقد مللنا ..تقولون أننا نضرب ضحايا الإرهاب في عشرة وتتهمون الإعلاميين بالكذب ..لا بأس لكن أن تتكلمون عن الإرهاب وتدعون دولا أخرى لتحذو حذو العراق في تجربته وحربه ضد الإرهاب فهذا لا يمكن السكوت عنه !!! "إستروا عليهم " أية تجربة التي تتحدثون عنها يا حكومتنا الموقرة ؟ أية تجربة ؟! ونحن كل يوم تُزهق أرواح العشرات من أبناء شعبنا ..وأبشركم يا ساستنا الكرام لو بقيتم على هذا النهج فنحن في الضياع ..والحرب الأهلية ستدخل إلينا دون أن تدق الباب..وسنبقى نسمع منكم نفس الشعارات ودعواتكم المستمرة للدول لنهج سياسة العراق في التعامل مع الحرب الأهلية !!
كل يوم العراق في مأزق جديد ..مرة أعمال العنف ومرة القتل على الهوية ومرة مجموعة يقودها هذا الذي لن أذكر إسمه فأنا متيقنة بأنه يتصفح المواقع الإلكترونية بحثا عن إسمه ليشبع رغباته ونفسه المريضة ..وربما يشعر الآن بالفخر فمذكرة الإعتقال أصبحت أشبه بوسام يفتخر بها من تصدر بحقه ..
موقف الحكومة لا زال ضعيفا ورغم إستنكار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ما قام به بعض من وصفهم بالسذج أصحاب العقول الناقصة الا ان هذا الأمر لا يزال خطيرا ما لم ينتبه المواطن العراقي لمخططات دعاة الفتنة والطائفية ويكون واعيا حذرا من الإنجرار وراءهم ويقف لهم بالمرصاد ..غير ذلك فإننا كلنا كعراقيين سنندم ونأسف لما سيحدث في بلدنا لو خَطَونا خطوة واحدة نحو طريقهم طريق اللاعودة .



#مروة_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البركان الإخواني
- بوحدتنا سندحر الإرهاب
- سقوط بغداد أم سقوط صدام ؟!!!
- لن أنساك
- نمسك السلاح ام نسكت عن الكلام المباح ؟


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروة المظفر - طريق اللاّعودة