احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 02:07
المحور:
الادب والفن
المصابيحُ المعطلةْ
لفّها بردٌ قارسْ
تكاد أن تتهرأ
كنسيج العنكبوت
تتهشم
في دهاليزِ البيوت
و آثار الدوارس
هكذا ...
أسفاً بصمتٍ هادئ..جامحْ
تموتُ قافلة النوارس
و هنَّ .. هنَّ أصلُ النفائس
على جلمود الانتظار
تتهشمُ أضواءُ القمرْ
كالعشب المحتضرْ
تحت سنابكِ الإهمال
و الكبرياءِ الفارغة
و اللامبالاة بصوت الآخر
حتى غدتْ على هاوية المقابر
في ليل معتمٍ دامسْ
اضمحلت ألوانُها الزاهية
من الصّوم القاتلْ
و الآهاتُ تترى على شفاهِ السنابلْ
لتبثَّ بأشياءَ مذهلةْ
وتشتاق الى جذوة من النار
أو قبس تائه
من عود ثقاب بائسْ
من يد غبي لا يعقل،أو مشاكس
أو معتوه
يقتات الهمز و اللمز
على الطرقات جالسْ
إن لم يكن في خضم البيادق الحجريّة
من فارسْ
لكنْها تفوح بعطر جميلْ
كالنظائرِ المشعّة
لا ينتهي عمرها الزمني في ألفِ لمعةٍ و لمعةْ
و في كلّ دمعةْ
تذرفُها آناء الليل الثقيلْ
ِتلدغُ من جار عليها
و اغفل إيقادها
لكي لا يقرأ القاتلُ الفاتحةَ
في عزاءِ القتيلْ
والمصابيحُ المعطلةْ
في زئيرٍ .. و هديلْ
احمد الحمد المندلاوي
---------------------------
بغداد - 30/6/2013م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟