أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - يبدو ان الرئيس السوري بشار الاسد قد نجح في ادارة الازمة في سوريا














المزيد.....


يبدو ان الرئيس السوري بشار الاسد قد نجح في ادارة الازمة في سوريا


عادل كنيهر حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باتت الأحاديث الإعلامية عن سوريا تقتصر على كيفية التخلص من أسلحة الدمار الشامل ، وتراجعت إذا لم نقل قد اختفت الضجة حول الثورة السورية المستدامة حتى تبديل النظام ، في الحال تستعد أطراف جنيف الثانية ، للجلوس حول طاولة التفاوض ، بعد ان صرح وزير الخارجية الأمريكية عن محتوى اجتماعه ،بالسيد سيركي لافروف وزير خارجية روسيا ، واتفاقهما على ترسيخ الطريق الموءدي لبناء ، دولة ديمقراطية في سوريا ، وبالطرق السلمية ، ولم يأتي في تصريح الوزير الأمريكي شرط إقصاء بشار الأسد ، أو أي بديل يقصي حزب البعث ، وبالمقابل من جانبه اكد السيد الجربا رئيس مجلس المعارضة السورية ،في موءتمر صحفي من تركيا ، اكد قرار المجلس في محادثات جنيف الثانية التي تخص القضية السورية .
وهنا لابد من الإشارة إلى جهد الدبلوماسية السورية حيث تعاطت مع الأمور بهدوء وذكاء مشهود ، وذكرتنا بتعامل الرئيس حافظ الأسد مع الأزمة التي نشبت مع تركيا بسبب وجود زعيم حزب العمال الكردستاني(B .KK) في منطقة البقاع ، وكيف ارسل وزير الخارجية إلى تركيا وتفاهم مع الجانب التركي بإخراج عبدالله أوجلان إلى الخارج ، على الرغم من دخول الجيش التركي للأراضي السورية .
واليوم أستطاعت الدبلوماسية السورية ان تلعب دورا بارزا في إدارة الأزمة ، حيث وضفت عوامل دفاعها بشكل يثير الحسد ،فقد وطدت علاقاتها أكثر مع روسيا والصين ،وأعطتهماالثقة في تنفيذ كل ما يتفق عليه مع الأمريكان ، شرط ان تجري الأمور بالطرق السلمية ،ثم تعهد الأسد لتسهيل مهمة التفاوض ، بعدم الاعتراض على حضور أي طرف أو جماعة مسلحة للحضور حول طاولة التفاوض ، وقد أبدى الرئيس استعداده للتخلي عن السلطة إذا لم يجري انتخابه ،وقدم مقترح بتقديم موعد الانتخابات ، إذا وافقت المعارضة على مقترح الحوار السلمي ، وهذه المقترحات ، أفسدت بعض حجج المعاضة ، باتهام النظام بالتزمت والدكتاتورية ... .
في ذات الحال استثمر الأسد تحول المظاهرات السلمية ، إلى أعمال مسلحة ، وتمكن من توضيف السخط الشعبي على العمليات العسكرية وخصوصا العمليات الانتحارية ، عندما وصفها بالعمليات الإرهابية ، الأمر الذي استقطب تعاطف كثير من أراء الناس في الخارج والداخل ، نتيجة السمعة السوداء والكره الشديد للإرهاب والإرهابيين ، ولم تقتصر الاستفادة فقط على شد الرأي العام في الداخل وإنما راح يحاجج الأمريكان ، حول أعداءهم محاربة الإرهاب ، كونهم يغضون الطرف عن الإرهاب في سوريا ،
ومما أفاد الدبلوماسية السورية ، وأسند النظام السوري وأبقاه واقفا ، ووفر قوة دعامة للرئيس الأسد ، هي العناصر التالية أولا -بقاء أغلبية الجيش السوري ، مواليا للنظام بحكم تركيبة قيادته الموالية لعائلة الأسد . ٢-;--امتلاك الجيش السوري سلاح جيد يفوق كثيرا سلاح المعارضة ،وخصوصا امتلاك الطائرات المقاتلة التي لعبت دورا فاعلا في ضرب الجماعات المسلحة ،
٣-;-- سمعة بعض الفصائل المسلحة ،وخصوصا منتسبي القاعدة ، التي أساءت للمعارضة السورية ، وخلقت حالة تردد بين الأوساط الخارجية الداعمة لهل .
٤-;--ولاء الطائفة العلوية المتنفذة في القوات المسلحة وكثير من مراكز القرار الحكومي ، للأسد كونه احد أبناءها .
٥-;--دعم ايران الكبير ، وحزب الله الذي وفر مع العراق ،بموقفه الحيادي ، حدودا آمنة للنظام السوري .
٦-;-- دعم روسيا العسكري ومواقفها الثابت مع الصين ، بالوقوف بوجه أي قرار من مجلس الأمن في ضرب سوريا ، كونهما أعضاء دائمين في مجلس الأمن .
كل هذه العناصر تضاف إلى الصبر وإبداء المرونة ، بجانب القتال والتفاني في معركة البقاء ، لان الأسد يعرف تماماً مصير صدام حسين عندما وقع في قبضة أعداءه ، وهكذا يبدو ان الرئيس بشار الأسد ، نجح لحد الآن في البقاء وإدارة الأزمة ،مما خيب آمال إضداده من العرب والأجانب ، لكن المأساة هي في خسارة الشعب السوري المنكوب .....



#عادل_كنيهر_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الأخير
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء السادس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الخامس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الرابع
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العًلمانية ؟ ألجزء ألثال ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الثاني
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العَلمانية ؟
- الأنساب لا تُعد رجساً في السياسة
- ألوضع ألموئسْي في ألعراق , لاينتهي مابرحت ألقوى الحاكمة هيَ ...
- الانتفاضات الشعبية في بعض البلدان العربية , هل هيً عفوية ؟
- متى يغادر الإعلام العربي ديباجة مسخ الحاضر والتغني بالماضي ؟
- بعض ألملاحظات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- ما هي مؤشرات مهاجمة إيران ؟ وما هي الموانع ؟
- المؤتمر الوطني المزمع عقده للكتل السياسية العراقية ,هل سيكون ...
- ربيع الجماهير العربية سيستمر طويلاً
- ما هي الطائفية ؟ وما دورها في إعاقة بناء الدولة الديمقراطية ...
- الحلول الخاصة لا تؤدي الى حل عام لأزمة تشكيل الحكومة العراقي ...
- ما هكذا يقال في السياسة
- الانتخابات العراقية , وصراع القوى حول المناصب
- الانتخابات العراقية , وصراع القوى حول حول المناصب السيادية


المزيد.....




- تطايرت القمامة على وجهه.. شاهد ما حدث لعامل خدمة نظافة بعد ت ...
- شاهد كيف سلّمت كتائب القسام رهائن اسرائليين للصليب الأحمر في ...
- ابتعد عن شراء ما يسوّقه لك المؤثرون، ربما ستدرك حينها أن ما ...
- لا إعفاءات حتى الآن..البيت الأبيض يعلن تطبيق رسوم ترامب الجم ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد وصول رهينتين إلى إسرائيل أفرجت عنهما ح ...
- رسائل -حماس- الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجي ...
- -القسام- تسلّم الأسير الإسرائيلي الأمريكي الثالث للصليب الأح ...
- كيف تُسقط دولة دون إطلاق رصاصة؟
- أحدهما روائي.. أسيران مقدسيان في رابع دفعة من -طوفان الأحرار ...
- 13224 مهاجرا عربيا غير نظامي بأميركا يخشون الترحيل


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - يبدو ان الرئيس السوري بشار الاسد قد نجح في ادارة الازمة في سوريا