أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - خطبة الثلاثاء














المزيد.....

خطبة الثلاثاء


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1210 - 2005 / 5 / 27 - 12:34
المحور: الادب والفن
    


خطبة الثلاثاء
بدلا ً عن الشيخ معشوق الخزنوي
يقرؤها : إبراهيم اليوسف

كم المنفردة واسعة ..!
كلّ أحبتي هنا
أخيلتهم لا تبرح موق عيني
الأصوات تأتيني
القصائد التي كتبت سرّاً من أجلي
صورة المصيدة في ذلك الثلاثاء الرهيب
وجوه خاطفيّ
وهي تؤدّي الأدوار
السيارة التي طارت بنا بعدئذ
حيث أنا الآن هنا
لم أكن غير رجل جد واضح
قلبي
مشرع الأبواب دائما
لاغرفة مغلقة فيه
- من يخافني إذا ؟؟
صوتي واضح
يشبه الضوء في بهائه الأول
لم أضمر حقدا يوما ً
ًإلا على العتمة
أكسرها بأصابع
اللهفة
كي أكون الآن
هكذا
جزيرة معزولة!
.............................
منفردتي واسعة
واسعة....
يوسعها المحبون
كلهم هنا
أسمعهم
وصوتي يحفر
اسمنت المنفردة
الرهيبة....!
...........................
ساعتي متوقفة
لا تقويم قربي
أصلي الفجر ليلاً
أبدد رائحة المكان
أصرخ:
إنه وطني !
كل بنيه ذووي
كل أشجاره
جباله ..!
وديانه..!
بياراته..!
تخومه..!
إنه وطني ..!
وأحبه أكثرمنك
أيها السجان..!
.......................
هوصوتي
يعود إلي..!
..................
كم المنفردة واسعة ..!
ها أنا ذا أسمع أحبتي
وهاتفي المحمول مصادر
ملقى مع العمامة في درج حديدي
وحاسوبي يلحق بي
- صوتي على باب المنفردة المغلق
لاجواز سفر يحمله
ينام معي على البطانية القذرة
-ما الذي تريد؟
رائحة " قامشلو "
كتابا ًعن سيرة آل ياسر
أحبةً
أسمعهم
يسمعونني
وأنا في المنفردة الرهيبة ...!
....................................
حمدا ًللجلاد
يرسم صورتي
يرميها في وجوه الأعدقاء...
وأطيار الحجل...!
..................................
حمدا ًللجلاد
حمدا ًللسوط
يأسر الصوت
حمداً
وصوتي في كل مكان..!
....................................
في كل مكان أنا
صورتي
صوتي
رائحتي
متنقلاً من مدينة إلى مدينة
من شارع إلى شارع
من بيت إلى بيت
من كنيسة إلى كنيسة
من جامع إلى جامع
يرسمني
كما أنا
في مرآة الله...
...............
أكبر من قامةالسجان
أكبرمن المنفردة
أنا........!
...................
هوذا يسأل عني
إنه سجاني الحنون
شغفاً
يسأل عني
في
كل
يوم
حيث
منفردتي
موصدة
ومفتاحها في جيبه
جيبه المليئة بماسرقه مني
في وضح النهار ...
..........................
إنه يسأل عني
دائما ً
كأب
حان
كصديق
طعنه
غيابي...
.......................
المنفردة تكبر
تكبر
وأنا أرتجل خطبة جديدة
في
جامعي
الذي
لايزال
يبكيني
كأم.....؟



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوبة الدكتاتور3-3
- لاتهدروا دم الخزنوي....!
- محمد معشوق الخزنوي
- الجبهة الوطنية التقدمية ...والحشرجة الأخيرة...!2/2
- الجبهة الوطنية التقدميّةو الحشرجة الأخيرة ....1
- جبهة أفلاطون....!
- مؤتمر عائلي في انتظار المؤتمر القطري
- ثنائية الوطن و الانسان
- أوبة الدكتاتور2 -3
- أوبة الدكتاتور
- في انتظار- ختان -ابن الزعيم العربي
- الكرد وسوريا
- من يعفو عن من ؟
- وأي مرسوم يعيدهؤلاء الشهداء إلى الحياة؟
- موقع- سيدا- الأنترنيتي......شهيداً
- من داخل الملعب.....! 3/3
- سورة فرهاد
- 2-3- تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب
- - تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب-
- 12 آذار خلاصة التاريخ الكردي


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - خطبة الثلاثاء