أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الانسانية كخصلة سلوكية, والانسانوية كمبدأ رؤية للكون














المزيد.....


الانسانية كخصلة سلوكية, والانسانوية كمبدأ رؤية للكون


اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 13:19
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الانسانية تعبر عن مبدأ الانسانوية في العلاقات اليومية بين الناس, وهي تشمل على حسن النية تجاه الاخرين, واحترامهم والتعاطف معهم والثقة بهم, والسماحة, ونكران الذات, كما تفترض التواضع والنزاهة, والانسانية تربى في الناس, ويمكن أن تتجلى في العلاقات العملية بين الناس تبعاً لطابع العلاقات الاجتماعية, ففي المجتمع الطبقي التناحري, حيث يرى كل فرد في الاخرين اداة لتحقيق الأهداف الخاصة, وموضوعاً للاستغلال, وحيث تسيطر المنافسة والعداوة, تغلب اللاانسانية في العلاقات بين الناس (وتسم بميسمها المجتمع الانساني ككل بما فيه من بطالة وبؤس وحروب, الخ), هنا تنحصر الانسانية في كونها صفة (فردية) لأشخاص (كرام) وتفهم حصرأ بروح الفيلانتروبيا الليبرالية. ان المضمون الأخلاقي للانسانية يظهر ويتطور في مجرى نضال الكادحين ضد الظلم الاجتماعي وظروف الحياة الغير لائقة بالانسان. أما المقدمات, الضرورية لكي تغدو الانسانية مطلباً (عاماً), يغطي كافة ميادين حياة الانسان, فلا تتوفر الا في المجتمع الاشتراكي. هنا تكون التصرفات اللاانسانية بعضاً من رواسب الماضي, التي يدينها الرأي العام, ويحاسب عليها القانون.
أما الأنسانوية كمبدأ, تستند الى الايمان بلامحدودية امكانيات الانسان وقدراته على التطور, والى مطلب حرية الشخصية والدفاع عن كرامتها, والى الفكرة القائلة, بأن للانسان الحقفي السعادة, وبأن تلبية مطالبه ومصالحه يجب أن تكون الهدق النهائي للمجتمع, وقد تشكل هذا المبدأ على قاعدة تيار فكري واسع, نشأ في عصر النهضة, وعبر نضال البرجوازية والحرفيين والفلاحين ضد سيطرة الارستقراطية الاقطاعية ورجال اللاهوت, والأيديولوجية الدينية القروسطية. ففي مجابهة الفكر الديني التنسكي للانسان (الزهد الخطيئة) أعلن الانسانوين (بتراركا, ليوناردو دافنتشي, كوبرنيك, مونتين, بيكون, شكسبير وغيرهم) الانسان ذروة الطبيعة ومرز الكون. ان الانسان عندهم, يجب أن يجمع بين المبدئين الطبيعي والروحي جمعاً متسقاً, ويملك الحق في السعادة في الحياة الدنيا, وينبغي أن يغدو نزوعه (الطبيعي) نحو الملذة والسعادة, وعلى النقيض من المذهب الديني يفهم الانسانيون الأخلاق على أنها تحقيق الأهداف الدنيوية-تحرير الانسان من ربقة كل اضطهاد روحي واجتماعي, وتخليصه من الظلم والرذائل والجهل, وتطوير الشخصية البشرية, وحصول الناس على الرخاء, المادي منه والروحي, ويولي الانسانيون قيمة كبيرة لعقل الانسان, ويطالبون بخضوع البواعث الحسية له, ومنذ أول عهدها تقريباً شهدت الانسانوية ظهور تيارين اساسيين فيها. فالانسانيون البرجوازيون يجعلون من الفرد محور اهتمامهم, وهم يعتبرون رسوخ الملكية الخاصة اساساً للرخاء والحرية البشريين. وانعكست محاولاتهم التوفيق بين المصالح العامة والمصالح الفردية بالمجتمع البرجوازي في مذهب (الأنانية المعقولة).
أما الاتجاه الثاني فكان يعبر عن تطلعات الكادحين, طرح انصاره من الاشتراكيين الطوباويين (مور, كامبانيلا, منزر), مسألة المساواة في الملكية, حتى والغاء الملكية الخاصة, شرطاُ ضرورياً لتحرير الانسان وتخليصه من (اللاانسانية), وقد لقيت تقاليد الاشتراكية الطوباوية تطويرها اللاحق في أعمال اوين وسان سيمون وفورييه, والديمقراطيين الثوريين الروس بيلينسكي ودوبرولوبوف وتشيرنشيفسكي.
أما الشكل الأعلى للانسانوية فهو النزعة الانسانية الشيوعية, التي لقيت تأسيسها العلمي في النظرية الماركسية.
لقد كان كارل ماركس وفريدريك انجلز أول من درسا علمياً تأثير الملكية تأثير الملكية الخاصة على الشخصية, فكشفا عن الطابع اللانساني للمجتمع الرأسمالي, الذي فيه تنقلب منجزات التقدم الاجتماعي والثقافة ضد الانسان (الاغتراب). ان العمل المأجور, الذي يستغله الرأسمالي بهدف جني الربح, يقتل في الانسان شخصيته, وينهكه جسدياً, ويدمره روحياً وأخلاقياً. ان التجسيد الأكمل لمبدأ الانسانوية سيتم في ظل الشيوعية. الشيوعية وحدها, تذلل, عملياً, التناقض بين الفرد والمجتمع, وفي ظلها ايضاً ينحل التناقض بين مصالح طبقة معينة ومصالح البشرية بأكملها, وقد بين ماركس أن البروليتاريا هي الطبقة الوحيدة القادرة على تحرير البشرية قاطبة, في الشيوعية, لا يضع المجتمع الانسانيةمبداً لها وحسب, بل وتطرح مسألة خلق الظروف الانسانية حقاً في المجتمع نفسه, الظروف الضرورية لتطور الشخصية المنسجم. والشيوعية التي تؤكد على أولوية المصالح الاجتماعية بالنسبة للمصالح الشخصية في المجتمع الاشتراكي, لا تقيم تعارضاًُ بين هذين النمطين من المصالح, وانما تنطلق من السعي لوحدتهما, والاشتراكية غريبة عن المعارضة بين (الزهد والانغماس في الملذات), بين حرية الفرد الشخصية والضرورة الاجتماعية.



#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة دور الجماهير والفرد في التاريخ
- عناصر مستويات المعرفة.. التفكير التجريدي التعميمي والتفكير ا ...
- فكرة خاطئة حول كارل ماركس و فلاديمير لينين
- رفاقي شبيبة الحزب الشيوعي.انها لهجمة مسعورة وأظل أفديكم
- ما هي اصل القيمة الزائدة وآجر العامل
- سمات المجتمعات التناحرية ما قبل الرأسمالية
- الأخلاق الدينية, والتأسيس الديني للأخلاق.
- العلاقة بين الفلسفة والعلم..
- الفهم الدياليكتيكي للعملية التاريخية
- ما هي الحقيقة؟
- الرأسمالية, اقتصاد التبديد و الفوضى
- في التاريخ و التراث والدين... ينبغي فصل الدين عن الدولة
- الجذور الفكرية للسلفية
- أحادية الزواج
- رسالة من فريريك انجلز الى كارل ماركس في لندن/26 ايار 1853
- في التاريخ و التراث و الدين...ليست دولة اسلامية
- الموت , و تقييمه الروحي...
- اسس التعاليم الماركسية اللينينية...القسم الثالث: الحزب الشيو ...
- جانب الديمقراطية في مسألة الثورة الوطنية الديمقراطية
- في التاريخ و التراث و الدين...ثلاث نماذج من التراث


المزيد.....




- استأنفت نيابة العبور على قرار إخلاء سبيل عمال شركة “تي أند س ...
- استمرار إضراب عمال “سيراميك اينوفا” لليوم السابع
- جنح مستأنف الخانكةترفض استئناف النيابة وتؤيد قرار إخلاء سبيل ...
- إخلاء سبيل شباب وأطفال المطرية في قضية “حادث الاستثمار”
- إضراب عمال “النساجون الشرقيون”
- تسعة شهور من الحبس الاحتياطي.. والتهمة “بانر فلسطين”
- العدد 590 من جريدة النهج الديمقراطي
- اليمين المتطرف يحتفل برحيل أونروا من إسرائيل
- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الانسانية كخصلة سلوكية, والانسانوية كمبدأ رؤية للكون