سنان أحمد حقّي
الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 15:59
المحور:
الادب والفن
قطّتي ، مغمضةُ العينين..!
نظرتُ من بعيد
إلى ...
والنارُ في الضلوع
تُسعّرُ الأنظار
فتسخنُ الشجون
يا لوعةً كنت نسيت وقعها
وقطّتي
مغمضة العينين
أنبِؤها همساً
بانني هنا
مازلتُ أرقبُ الشعاع
ينفذُ من
عينيكِ نحو مقلةٍ شريدة
والفجرُ ما زالَ صبيا نائما
وقهوةُ الصباح
تُرجفها الشفاه
قد بردت نسائم السحر
وفجأةً
يظهرُ من بعيد
مجموعة من الرجال
في حلّّةٍ من الرماد
وقامةً سامقةٍ مديدة
تساقطت وريقةٌ واحدةٌ من ورقِ التّفاح
والتقط الأطفال
أنفاسهم
اذكرُ أنني مسمّرا بقيتُ في المكان
وقبّلتني شفةُ النسيم
أغمضتُ عينيّ َ عن العصفور
عن كلَّ ما يدور
حتّى إذا تألّقت في النور
مدائنُ البلّور
بدا حفيف ثوبها
يوقظني
وبين حلمٍ صامتٍ ولوعةِ انتظار
وبين فجرٍ ناعسٍ وموجةٍ وئيدة
من عبقٍ شفيف
توقّفت انفاس زهرة الأشواق
وانطلق العناق
كالولهِ المهراق
وطفلةٌ غريرة
تلمّ ما بعثرتِ الأضواء
من بقعِ الشمس ْ
من رقّةِ الهمسْ
حمراءَ أو صفراء أو خضراءْ
كأنها رسالةٌ اغرقها العشّاقُ بالدموع
وابتدات ذؤابةُ الظلام
تريدُ أن تبعثرَ النهار
ذؤآبة الظلام
تريدُ أن تبعثر النهارْ
سنان
دهوك في 6 أكتوبر 2013
#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟