حنين عمر
الحوار المتمدن-العدد: 1210 - 2005 / 5 / 27 - 12:26
المحور:
الادب والفن
لأكثر من مرة استوقفتني عبارة " الادب النسوي "...
ولأكن أكثر صراحة وأقول أني لا أحب هذا التعبير ولا أحب سياسة الكيل بمكيالين في الابداع...
الأدب هو الادب بالنسبة لي...والانسان هو الانسان لا فرق عندي في حلبات الصراع الداخلية وانفجارات المشاعر...
لا يمكن أن أنكر أنه حين نكون امراة نتلقى اهتماما ربما يخيل للاخرين أنه أكبر ولكنه يظل اهتماما مزيفا وقاتلا ايضا ...افلم يلاحظ احد ان نسبة المبدعين اكبر بكثير من نسبة المبدعات ؟؟؟
تتعرض المرأة دائما الى ظغوطات خارجية مهما كانت درجة حريتها كبيرة...ولكن من تثق في قدرتها على مواصلة الطريق دون ناقد تافه يوجه لها كلمات اعجاب مبللة بالغزل...او بفرصة ما يقف وراءها اهتمام بشيء آخر عدا ما في دفاترها...هي من ستبقى آخر المطاف على الساحة ...وستتلاشى الاخريات اللواتي يجرفهن سيل الغواية التافهة...
حين ينقدني أي ناقد...مع التصريح اني لا اعتبر الناقد اكثر من قاريء فوق العادة...حينها احب أن يعمى تماما عن اسمي وان يقول رأيه لي دون الاستعانة بكتاب "كيف تتعامل مع النساء "...اود أن أعرف رأيه بحزم وحقيقة...واريده ان يقنعني ايضا بذلك الرأي...
إن " الادب النسوي " كما يسمونه دائما موضوع في ما لا محل له من الاعراب...ويتعامل معه النقد غالبا بحساسية مفرطة وكأنه حديقة أزهار يكتفى بالنظر اليها سطحيا...ليعرف كل ما بها...بينما يتم التعامل مع الادب كغابة استوائية مجهولة نغوص بحثا عن ادق التفاصيل فيها...
فلم هذا الاعتقاد وهاته التفرقة التي لا تقييم الاشياء بعين واحدة...؟؟؟
ربما علي من الآن فصاعدا أن ألبس بدلة جيورجيو ارماني وأضع ربطة عنق قبل أن ااقول لاي أحد : ما رأيك ؟؟؟
حنين عمر
#حنين_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟