أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ثامر ابراهيم الجهماني - شبيحة الاسد تذبح مواطن اعزل بالسكين :// دراسة تحليلية .















المزيد.....

شبيحة الاسد تذبح مواطن اعزل بالسكين :// دراسة تحليلية .


ثامر ابراهيم الجهماني

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 09:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


شبيحة الاسد تذبح مواطن اعزل بالسكين :

هو عنوان فيديو بشع لمجموعة من الأشخاص لا يظهرون في كادر المشهد حيث يقوم أحدهم بإعدام شاباً مدنياً أعزلاً ذبحاً بالسكين .
إن بشاعة الجريمة ووحشية المنفذين ذهبت بعيداً أكثر مما فد نتصور لم أستطع أن أشاهد المقطع بدايةً لفضاعته لكن الفضول الخفي أجبرني على تحمل المشاهدة وتكرارها بفارق زمني حتى أكبح جماح انفعالي .
بعد أكثر من أربع ساعات حتى استطعت لملمت أشتات روحي لأدون بعض الملاحظات مما علق في ذهني . مما أجج تراكم الأسئلة في عقلي . أول سؤال تبادر لمخيلتي لماذا صوّر هذا المقطع ؟
قد يبدو أن السؤال المنطقي الأولي لماذا ذبح هذا الشاب ؟ أنا أفترض أن ذلك غير صائب ، فالقتلة لديهم ألاف الأسباب والنظام لا يحتاج الى أسباب للقتل . لكن بث المفطع بهذه الطريقة المريبة دفعتني لأفكر بعقلية المحامي بصوت عال لما استشعرته من خطورة لما يحيكه النظام المجرم وعقليته وأسلوبه ( أسلوب عصابات مافيوية مخابراتية ) فأصابع الإتهام توجهت فوراً إليه فصبماته واضحة .

التحليل الفني :

المقطع المصور هو عبارة عن مشهد محدّد غير واضح المعالم والتضاريس مدته 45 دقيقة ، الموقع مدروس بعناية وزاوية التصوير بدرجة 45 درجة مئوية المصور يقف على يسار الضحية متقدما قليلاً وعلى مسافة تقارب 1 متر بطريقة مقصودة أن لايظهر في كادر الصورة أي معلم يستدل منه على مكان الحدث فلا أشجار من نوع معين حتى لا تدلل على المنطقة الزراعية التابع لها ولا بيوت ولا أي دلالات فقط التربة الحمراء البركانية وهي موجودة بكثير من المناطق السورية وتكثر في المنطقة الجنوبية على الأغلب كون تربتها بركانية . آلة التصوير كميرا موبايل عادية رديئة الجودة .

الضحيّة :

الضحيّة شاب بمقتبل العمر لم يتجاوز عمره 20 عاماً يرتدي قميص رياضي لون أخضر أطراف الياقة والاكمام اطار أحمر ويحمل الرقم 4 ، طويل نسبياً بطول تقريبي 165 سم . نحيل ، حنطي لون البشرة أسود الشعر ، ربطت يداه الى خلف ظهره بسلك أسود رفيع يغتقد أنه كبل هاتف .

المؤثرات الصوتية :

لا يوجد مؤثرات صوتية دخيلة ولا أية معالجة للصوت أو تركيب ، لاحظنا ثلاثة مقاطع صوتية :
= المقطع الأول : صوت شاب تكلم 5 كلمات فقط (( راح زي ما راحت فلسطين والجولان )) من خلال معرفتي بلهجات البلاد العربية فإن كلمة ( زي ) تستخدم باللهجة الفلسطينية وبعض المدن الاردنية بحكم التواجد الفلسطيني . لكن أرى أن من تعمّد نطق هذه الكلمات ليس فلسطيني وتم اختيار هذه الكلمة حتى يؤديها بشكل تمثيلي لغاية ما ، فلم تستسغها أذني ولم تقنعني نبرته أنه يتكلم بطلاقة أو بلهجته التي اعتادها فكانت مصطنعة .
= المقطع الثاني : لشاب آخر يتحدث بلهجة دمشقية عادية غير متكلفة ( أي اللهجة المبسطة التي يتحدثها الكثير من السوريين عندما طلب قطع يديه وأعتقد أنه كان يقصد قطع رباط اليدين .
=المقطع الثالث : لشخصين يتحدثان لم يفهم حديثهما ..

الفاعل :

لم تظهر منه أية علامات واضحة سوى أنه أبيض البشرة يظهر من خلال طول سلامية الأصابع وعظم الفخذ لديه أنه طويل بما يقارب 180 سم وذو بنية جسدية جيدة وقوية يلبس بنطال غير عسكري . أضف إلى إجرامه منقطع النضير لديع لؤم وكراهية بشعة بطريقة تعامله مع الضحية من طريقة مسك الوجه وتكرار حز السكين بعنف وغل ودفر الضحية لاحقا بركبتيه .

أداة الجريمة :

سكين حاد لم نتمكن من تحديد نوعه بدقة .

قد لاتفيد هذه المعلومات بتحديد شخصية القاتل بل تقرّب لنا نفسيته وطريقته بالتفكير وغايته من ذلك والجهة التي خلفه .

الرأي والتحليل :

قصد منفذي هذه الجريمة البشعة إظهار بشاعتها بوضوح الصورة وقصر المقطع ...طبعاً بصمات الفاعل تتجلى بالغاية من نشر المقطع و ماهي الإشارات التي يرومها في طيات هذا الفيديو - العنوان - ( شبيحة الاسد تذبح مواطن اعزل بالسكين ) من خلال متابعتي لمئات التعليقات التي جاءت كردود أفعال على الفيديو نشاهد الغاية المرتجاة منه ، جل التعليقات ( وأصحابها هنا معذورون ) إنصبّت على الانتقام بلهجة طائفية و أٌلبست لباساً دينيا ً مع شعور غاضب تبعاً لبشاعة الجريمة . ومرد ذلك إنخفاض وتيرة المقاطع الإحرامية والتي تنسب لجماعات دينية بذاتها تشير إلى أن مرتكبيها يقومون بها ببعد طائفي كمقطع قتل سائقي الشاحنات بعد سؤالهم عن عدد ركعات الصلوات ...ان هذا الإنخفاض والذي يعود إلى ردود الأفعال القوية وأصابع الإتهام التي وجّهت لمرتكبيها وموجة الغضب العارمة التي رافقتها . هذا الإنخفاض هو نوع من أنواع إخماد لهيب الحرب الطائفية والقتل على الهوية التي تعتبر الوقود الحقيقي الذي يزوّد النظام بقدرة مناورة إعلامية عالية ليثبت للعالم أنه يحارب الإرهاب والمجموعات الإسلامية المتطرفة . ليوصل للعالم إشارات أنه يحارب نيابة ً عنهم خطراً قد يمتد إلى بلدانهم .

إذاً الغاية الحقيقية على ما أعتقد هو الهاب المشاعر لدى الثوار وخصوصا ً من ينتمي لحركات إسلامية ودفعهم لإرتكاب مجازر عبر إستخدامهم للعنف المفرط اتجاه مدنيون ينتمون لطوائف بذاتها كحالة إنتقامية وردود أفعال إنفعالية طائشة ليكرّس غايته الإعلامية وتخويف عموم الشعب في سوريا وطائفته تحديدا ً أن لا خلاص لهم إلا به ومعه .
ولا مانع لديه من تأجيج حالة الغضب إتجاه فئات معينة من خلال تكريس لهجات معينة في المقطع المصوّر .

قد يتشدق أحدهم أن الفاعل قد تكون تلك الجماعات الإسلامية التي تبرر القتل بهذه الطريقة الوحشية ..المدانة بكل القوانين الربانية والوضعية والقيم الإنسانية .. كلنا شاهد ويعلم أن أسلوب تلك الجماعات على الأقل بطريقة التوثيق مختلفة كلياً ، أضف الى البيان أو الحكم الشرعي الذي يسبق عملية الإعدام ..واصرارها على فصل الرأس عن الجسد ...كما أن تلك الجماعات تسابق للتتفاخر بما عملت وتتبى العملية بالصورة والصوت والكتابة وتعتبر عملها انجازا ً تفاخر به .

بقدر ما في الصور من فضاعة ووحشية أرى أن نفوّت على القتلة هذه الفرصة ولنحذّر جميعا ً من هذه المقاطع . ونتنبه لأسلوب المخابرات السورية في ما تبثه من إجرام .



#ثامر_ابراهيم_الجهماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن يحدد خيارات الشعب السوري ...
- متابعات حول المجزرة :
- المسكوت عنه في الثورة السورية (2)
- قصص قصيرة عن الثورة وللثورة المعراج الاول
- عن القضاء والفساد ومشروعية النظام ومصيره
- الديموقراطية و صندوق الاقتراع :
- نحن رواد حضارة عنوانها الاسلام
- المسكوت عنه في الثورة السورية (1) لماذا هي حرب استنزاف ؟
- قراءة تحليلية للقاء بشار الاسد على الاخبارية السورية في 17/4 ...
- بطل رغم أنفه
- الاسلام السياسي وتجربة الدولة في الجزائر : الفرصة الضائعة .
- البوطي ...ومصيره ...دراسة تحليلية :
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي دراسة قانونية ناقدة (( ...
- وثيقة للتاريخ ......دعوة للتوقيع
- المرتزقة وحكم من يقاتل الى جانب النظام الاسدي من وجهة نظر ال ...
- مفهوم الارهاب في القانون الدولي دراسة قانونية ناقدة ((6))
- حسن نصر الله , قشة على ظهر بعير :
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي (5 )
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي (4 )
- كتاب مفهوم الارهاب في القانون الدولي ((3))


المزيد.....




- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ثامر ابراهيم الجهماني - شبيحة الاسد تذبح مواطن اعزل بالسكين :// دراسة تحليلية .