أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامح سليمان - أستعباد النساء ج 1














المزيد.....

أستعباد النساء ج 1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 14:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأه ذلك الكائن الناعم الرقيق المحتوى لأقصى درجات ما يسمى ويوصف بالحب والكراهيه والخير والشر، معطى الحياه ،من عبده البشر أجمعين لعشرات القرون ، فمن ينسى إيزيس وعشتار، من ينسى المجتمع الأمومى يوم كانت الألهة أناث وكان الأبناء ينتسبون الى أمهاتهم ،إلى أن تحول المجتمع للأبويه وأصبحت المرأه ومازالت أكثر فئات المجتمع تمييزاً وسحقاً خاصةً فى المجتمعات العربيه بدايةً من أمثالنا الشعبية المقدسة (المرأة اسمها حرمة لأن الله حرمها من العقل) (أكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرين)
(المرأة مثل السجادة ما بتنظف إلا بالتخبيط) وطرقنا القويمة في التربية بتمييز الولد عن أخته بجعله المهيمن والمسيطر والسيد المطاع حتى وإن كان يصغرها في السن أو أقل منها علمًا أو فكر وثقافة، وإعطاؤه الشرعية في ضربها وشتمها حتى أمام أصدقائها إن أخطئت أو لم تحسن التصرف. وإن كان الولد على درجة جيدة من الوعي والإنسانية وعامل أخته معاملة الند بالند اتهمناه بأنه (دمه بارد أو معندوش نخوة أو ديوث) وتوجد بعض الأسر التي تمنح حق التأديب لأبن العم أو الخال أو أحد الجيران أو الأقارب بصفة عامة أو ربما عابر سبيل! وتكافئه الأسرة بأن تشكره وتتمنى له الأجر والثواب !
حتى في شتائمنا، عندما يريد أحدنا شتم الآخر وإذلاله لا يجد أفضل من أن يقول له:
(يا مرة، أو يتهمه بالخنوثه، أو شتمه بأعضاء أمه أو أخته الجنسية)!

* صورة المرأة في الدراما:

هي العاهرة أو الراقصة، أو الزوجه المنتظرة سفر زوجها أو مرضه لتبحث عن عشيق، المريضة بالشبق الجنسي والتي تغوي مَن يعجبها من الرجال، ولا تهدأ إن رأت فحلاً ذو عضلات مفتولة وإن لم يرضخ لها ثارت ودمرته.
فالمرأة بالنسبة للكثير من كتاب ومنتجي ومخرجي الدراما والإعلان ليست سوى كائن جنسي وجسد وإناء لإفراغ شهوة الرجل،فتكفى قرأة بعض عناوين أفلام السينما المصريه للتعرف على صورة المرأه فى هذه السينما :المرأة التي غلبت الشيطان، الشيطان امرأة، البنات والمرسيدس، جحيم امرأة، العذاب امرأة، وتعبر هذه العناوين عن رغبة المخرج في اجتذاب المتفرج عن طريق الإيحاء بالأفكار السائدة عن المرأة، فهي مخادعة ولا تريد سوى المتعة أو النقود والشهرة والغنى 1.
ذلك بخلاف تصويرها في الكثير من الأفلام ككائن لا يستحق ولا يصلح لتهذيبه سوى الضرب والإهانة بل وتستمتع أيضًا بذلك،ويتجلى هذا التصوير الكاذب بوضوح في الفيلم التافه والمبتذل جدًا (آه من حواء) بطولة الفنان رشدي أباظة والفنانة لبنى عبد العزيز حيث يقوم البطل المغوار بتقويم سلوكها عن طريق استخدام أحقر الأساليب بمساعدة جدها!!
وفعلاً ينجح في ذلك وتعشقه البطلة وتتزوجه ويعيشوا في تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات!!



* أما عن صورة المرأة (الفاضلة) في الدراما:
فهي المرأة السلبية الخانعة التي لا هم لها سوى انتظار الزوج وهي متعطرة ومرتديه قميص النوم البمبي! ومهما فعل معها من خيانة أو إذلال وتحقير، لا تفعل شيء سوى الصبر والدعاء له بالهداية!
فكلما كانت المرأة أكثر جهل وسذاجة وسلبيه وخنوع كلما كانت أكثر أنوثة وتقوى واجتذاب للرجل بل وأكثر صلاحية للزواج .
وإذا تأزمت الظروف مع بطل العمل الدرامي وحاولت زوجته أو حبيبته أن تساعده يكون الرد بكل كبرياء وشمم:
(مش أنا اللي أعيش من فلوس واحدة ست) أو (مش أنا اللي أقبل مساعدة من واحدة ست) فتحبه المرأة أكثر!!
(ما أعظمك أيها البطل ترد الجميل بالإهانة والاحتقار)!
حتى صورة العدو في الكثير من أعمالنا السينمائية نقوم بتحقيره عن طريق إضفاء سمات أنثوية على مظهره، واتهام نساء العدو بالعهر والخلاعة. وأتذكر فيلم (بورسعيد) كأوضح مثال على ذلك، حيث نجد أن البطل الوطني هو النجم فريد شوقي، صاحب العضلات المفتولة، المشعر في أغلب أجزاء جسده، بينما العدو ضعيف البنية، بشرته شديدة البياض، أملس الجسد، وما أن يرى البطل حتى يصرخ بصوت نسائي ناعم طالباً النجده ! .
المرأه فى الأدب العربى :
إن المرأه فى أى مجتمع ترتفع أو تنحدر بأرتفاع المجتمع أو بأنحداره ، وفى العصور التى أزدهر فيها المجتمع العربى ، أزدهرت المرأه العربيه ، وحينما أصاب المجتمع العربى الركود وخضع لحكام فاسدين رضعوا المبادئ الطبقيه الأبويه ، أنحدر حال المرأه العربيه، وفى عهد المماليك و الأتراك أنحدرت المرأه المصريه بتشدد و أنحدار المجتمع وفساد الحكام وتسخيرهم للشعب المصرى رجالاً و نساءً فى العمل المضنى بالزراعه ، أما نساء الطبقات العليا فقد حبسن بالبيوت مع أطفالهن وجواريهن وخصيانهن من الرجال العبيد، وفرض عليهن الحجاب بأسم الشرف والأخلاق والمحافظه على الدين ، وأختفت صورة المرأه القويه الشجاعه الذكيه من الأدب العربى،وظهرت صورة المرأه المحجبه عقلاً أو جسداً ، والتى لا يهمها من أمر الدنيا إلا المحافظه على أعز ما تملك وهو شرفها، وياليته الشرف الحقيقى بمعناه الأنسانى الشامل، ولكنه الشرف المحدود الضيق الذى لا يزيد على بضعة مليمترات ، ولم نعد نرى فى الأدب العربى الحديث بطلات مشاركات فى الحرب والسياسه والمبارزات العقليه الذكيه،وإنما نساء بيوت أو زوجات غريرات سذج أو عشيقات أو عاهرات،وأصبحت المرأه المرغوبه المحبوبه أو البطله المثاليه فى نظر معظم الأدباء المعاصرين هى المرأه الوديعه السلبيه،أما تلك الضعيفه الغبيه المطيعه فهى ذات الأنوثه الكامله،ولم تعد إيجابية المرأه أو قوتها أو ذكاؤها ميزه بل أصبح عيباً خطيراً يعزلها من بين النساء الطبيعيات، بل من بين البشر ،ويضعها فى مصاف الأبالسه والشياطين.



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعباد النساء ج 2
- سلسلة الأدب الفلسفى الإيروتيكى : 1 _ حبيبتى الشبقه تدخن السج ...
- سلسلة الأدب الفلسفى الإيروتيكى : 1 _ حبيبتى الشبقه تدخن السج ...
- البعوض النسخه الكامله 4
- البعوض النسخه الكامله 3
- البعوض النسخه الكامله 2
- البعوض النسخه الكامله 1
- فن المقابله الشخصيه وكتابة السيره الذاتيه 1
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 5
- سلسلة حقائق الحياه
- سلسلة حقائق الحياه 2
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 3
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 4
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 2
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 1
- من أقوال سامح سليمان
- مشنقةالعقل 4
- مشنقةالعقل 5
- مشنقة العقل 2
- مشنقة العقل 3


المزيد.....




- الدفاع المدني ينتشل جثامين طفلين وامرأة بعد قصف إسرائيلي بغز ...
- من حجاب المرأة إلى المفاوضات النووية.. هذه أبرز وعود مرشحي ا ...
- علماء يكتشفون السر.. لماذا تعيش النساء أكثر من الرجال؟
- مواقف مرشحي الرئاسة الايرانية من مواضيع مكانة المرأة و الحجا ...
- مواقف مرشحي الرئاسة الايرانية حول المرأة والمجتمع
- فرصة ذهبية للمرأة الجزائرية! زيادة منحة البطالة 2024 للمرأة ...
- جرائم قتل النساء تتضاعف أربع مرات في تونس منذ 2018
- القيود على المرأة تحول دون عودة أفغانستان إلى المجتمع الدولي ...
- هل تُعيّن الشركات النساء في المناصب القيادية باسم -التنوع وا ...
- أم حذيفة في بلا قيود: معاملة النساء كسبايا ليس مقبولا


المزيد.....

- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامح سليمان - أستعباد النساء ج 1