أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبدالله كريستوف مرجانه - شهر كيماوي طويل














المزيد.....

شهر كيماوي طويل


عبدالله كريستوف مرجانه

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 13:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أخيرا نطق مجلس الأمن وأصدر قرار بشان سوريا وبإجماع كامل للقضاء على مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية لينهي عصر سوريا مع سلاح الردع , وان الكيماوي السوري في وجه النووي الإسرائيلي ومايطلق عليه بتوازن الرعب بين سوريا وإسرائيل رغم ان الجبهة السورية الاسرائيلية كانت هادئة على مدى عقود من الزمن , إسرائيل بلا شك سعيدة , بانها أخرجت سلاح كان بيد النظام السوري يضمر لها العداء ولو ظاهريا , وبان هذا السلاح لن يقع بيد أحد قد يستعمله ضدها يوما ما , النظام السوري الذي أصيب بالفزع بعد أن تم اتهامه بمجزرة الغوطة الكيميائية وجد نفسه لفترة وحيدا , فالرئيس الامريكي اوباما هدد وتوعد بان النظام السوري تجاوز الخط الأحمر النووي وعليه أن يتحمل عواقب ذلك وأن الضربة لامفر منها ولو من خارج غطاء مجلس الأمن وشاركته بهذا فرنسا وبريطانيا في البداية , حيث تراجعت الأخيرة بعد رفض مجلس العموم البريطاني للضربة العسكرية , ألمانيا موقفها واضح منذ البداية وحدها فرنسا سارت مع أمريكا في موضوع الضربة , ودعت إلى تحالف دولي لمعاقبة النظام السوري , ولكن أوباما الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي قدم نفسه للشعب الأمريكي والعالم بأنه رجل السلم , على عكس سلفه بوش الأبن كان له حسابات أخرى , كلمة السر دائما هي جنيف 2 , أوباما يريد أن يحل المعضلة السورية بالحوار وإجبار النظام والأئتلاف وكل اللاعبين الإقليميين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات والوصول إلى حل يرضي الجميع وإطفاء الحريق السوري الذي أصبح ينتشر في دول الجوار كالعراق ولبنان , بحروب أهلية والعودة للمربع الأمني صفر , وتخوف باقي الدول كالأردن المرهقة إقتصاديا من اللاجئين . اللافت في الأمر أن يدير أوباما ظهره لحلفاء أمريكا التقليدين في المنطقة كقطر والسعودية وكذلك لفرنسوا هولاند , الذي تركه وحيدا محرجا , ليتلاقى مع الرئيس الروسي بوتين , الذي بدوره تخلى عن النظام السوري بشكل( مؤقت) بعد مجزرة الكيماوي ليصيب الأسد بالفزع بانه بقي وحيدا وفقد حليفه القوي ومحاميه المفوه في مجلس الأمن الذي حماه من عدة قرارات دولية ضده ودعمه إقتصاديا وعسكريا ولوجستيا , وخرج لافروف ليقول بان روسيا لن تخوض حربا نيابة عن الأخرين ولن تعارض ضربة عسكرية ضد سوريا ولو من خارج مجلس الأمن , ووصل الأمر بانها هددت بسحب سفنها من قاعدتها العسكرية العتيدة في طرطوس , حالة الهلع أصابت النظام السوري . الأئتلاف شعر بان النصر بات قاب قوسين أو ادنى له , الجيش الحر إستعد لينسق مع الصورايخ الأمريكية , ثم حصلت المرحلة الثانية من الضغط , حيث بدأ اوباما بالتراجع عن الضربة عن طريق عدد من الحجج بان ينتظر تقرير المفتشين وان يستشير الكونجرس المنقسم أصلا بسبب ذكريات المستنقع العراقي والتخوف من القاعدة وكذلك موضوع إسرائيل , ثم تقرر امريكا وروسيا بتنسيق لافت بينهم إلى تأجيل الضربة العسكرية إلى أجل غير مسمى والأستعاضة عنها بقرار من مجلس الأمن بتدمير المخزون الكيماوي لسوريا , بحيث يحفظ اوباما ماء الوجه وكذلك لبوتين الذي لم يتخلى عن الرئيس الأسد كما أوحى طيلة إسبوعين عاشهم الأسد على أعصابه . الأئتلاف أصيب بضربة لم يستوعبها لغاية اللحظة وشعر بأنه كان ضحية الصفقة الأمريكية الروسية وزاد على ذلك بيان عدة تنظيمات مهمة ولها وزنها على الأرض تقاتل النظام بان الإئتلاف السوري لا يمثلها .
الأجواء الأن بدات تصبح ملائمة لعقد جنيف 2 بعد إفهام طرفي النزاع بان الحل السياسي ولو إستغرق وقتا هو الحل الوحيد للمعضلة السورية بعد أن كان شعار الطرفين ( التحرير والتطهير ) وهذا مالاحظناه في تصريحات النظام السوري وكذلك تصريحات الإئتلاف الأخيرة .
أمريكا وروسيا خرجت منتصرة من هذا الشهر الكيماوي الطويل , إسرائيل مسرورة بلا شك , إيران حافظت على حليفها المرهق , العراق والأردن تنفست الصعداء , باقي اللاعبين الاقليميين منهم الغاضب ومنهم المتوجس لهذه الصفقة بين النسر الأمريكي والدب الروسي , وحده الشعب السوري دفع ويدفع الثمن غاليا نتيجة لعبة الأمم , وعليه ان ينتظر ما سيأتيه من هذه الصفقة بحلوه ومره .
كريستوف مرجانه



#عبدالله_كريستوف_مرجانه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبدالله كريستوف مرجانه - شهر كيماوي طويل