أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - الإخوان صدقوا ما عاهدوا اليهود عليه















المزيد.....


الإخوان صدقوا ما عاهدوا اليهود عليه


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4235 - 2013 / 10 / 4 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن تمكنت بريطانيا من السيطرة على مصر عام 1881، ثم ازدادت البراعة البريطانية باستخدامها لسياسة "فرقّ تسد"، وكذلك تجديد ما يسمى بالصحوة الإسلامية، خاصة بعد أن عرفت بريطانيا أن الشعوب العربية والإسلامية شعوب عاطفية بالدرجة الأولى.....استثمرت بريطانيا في تعزيز الأصولية الإسلامية خلال الأعوام من 1875 إلى 1925، وسخَّرت جمال الدين الأفغاني لصالحها، الذي بدوره عمل مع مساعدين بريطانيين لتأسيس حركة سلفية في مصر، ومنهم المستشرق البريطاني "اي جي براون"، وكذلك تلميذه محمد عبده....جمال الدين الأفغاني استغل الدين من أجل تحقيق مآرب دنيوية، وكذلك تلميذه محمد عبده، وعمل الاثنان عميلين لدى البريطانيين، واستغل الأفغاني مظهره الديني لوضع خطة سيطرة سياسية، وكسب تعاطف الناس في تظاهره بمحاربة الإمبريالية الغربية، ومن جهة أخرى تم اعتباره في العالم الإسلامي الأب الروحي المؤسس لجماعة الإخوان المسلمين....وما لا يعرفه الكثيرون أن الأفغاني نفسه كان من اتباع الحركة "الماسونية"، حيث وحسب الارشيفات البريطانية، كان يتردد على الجمعيات الماسونية الأنجلو مصرية والفرنكو مصرية....نشاط جمال الدين الأفغاني بدأ فعلياً عام 1869 عندما قام بجولة في العالم الإسلامي لمدة نحو ربع قرن من الزمان، حيث زار الهند، ثم إلى تركيا، ولكن تركيا ارتابت فيه وطردته من البلاد، ثم غادر القاهرة التي استقبلته بكل حفاوة، وقام رئيس الوزراء المصري رياض باشا بتوظيفه في الأزهر في منصب عالم فقيه....

ظل الأفغاني يعمل في مصر لمدة ثماني سنوات، ولم يكن المصريون يعلمون أنه مجند من قبل البريطانيين منذ أن زار الهند والتي كانت حينها من المستعمرات البريطانية، ثم رتبت له زيارة إلى لندن لمتابعة بقية مخططاتها ضد العالم الإسلامي، ثم غادر إلى فرنسا وعاش فيها لنحو ثلاثة سنوات، ثم إلى روسيا لمدة اربعة سنوات، ثم إلى ألمانيا، وأخيراً موطنه الأصلي إيران....واحتفت ايران بعودة ابنها البار، وتم تعيينه وزيراً للحربية، ثم رئيساً للوزراء، وذلك شكل دليلاً قاطعاً على فارسيته، وأنه لقب نفسه بالأفغاني تقية بينما هو فارسياً اباً عن جد...ولكن الأفغاني قابل المناصب الرفيعة في بلاده بتأليب الناس ضد الحاكم، ونجح اتباعه في اغتيال الشاه عام 1896، أي قبل عام واحد فقط من وفاة الأفغاني عام 1897 في تركيا، وتخلى البريطانيون عنه قبل وفاته....فكر الأفغاني قبيل وفاته بخليفته من بعده، ووجد ضالته في المصري محمد عبده الذي تعلم منه الكثير ليكمل المسيرة الإخوانية من بعده، وكان عبده شريك الأفغاني خلال الأعوام من 1871 حتى 1879 في حركة "مصر الفتاة"، وبالتدريج استطاع محمد عبده الحصول على مناصب تعليمية عدة في مصر، مع استمرار ولائه للبريطانيين....

كان محمد عبده يعارض فكرة المقاومة العسكرية ضد المحتل البريطاني، مما وضعه في مواجهة القوميين العرب بزعامة أحمد عرابي الذين يؤيدون المقاومة العسكرية، فطردوا الأفغاني إلى باريس وعبده إلى قريته في مصر، ولكنهما قاما قبل طردهما بتنظيم فرقة شبه عسكرية منبثقة من الجماعة الماسونية، لينصب بعدها الأفغاني عبده خليفة له في مصر....بمجرد مغادرة الأفغاني إلى باريس، قام عبده باللحاق به وتعاهدا على الاستمرار في بث أفكارهما الأصولية بقصد التوسع في السلطة، وفي عام 1884 اصدرا العدد الأول من مجلة "العروة الوثقى" التي كان لها تأثير واسع على اتباعهما، الذين كانوا يدعمون المجلة، هذا بالإضافة إلى الدعم الأوروبي من دول مثل بريطانيا وفرنسا، والإسلامي من دول مثل الهند ومصر وسوريا...وفي عام 1888 عاد محمد عبده للعمل لصالح البريطانيين في مصر، وفي عام 1899 أي بعد وفاة الأفغاني بعامين، تم تعيين عبده مفتياً للديار المصرية، وقد اعطاه هذا المنصب نفوذاً أكبر على مستوى الدولة المصرية....كانت أفكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ستندثر بوفاتهما، ولكن شخصاً ثالثاً حال دون ذلك هو الصحافي محمد رشيد رضا، صاحب جريدة "المنارة"، حيث قام بجمعها من جديد وأعاد احياءها بزخم أكبر، مستفيداً من الدعم الغربي اللامحدود للأصولية الإسلامية...

وعندما أرادت بريطانيا محاربة القوى الوطنية التحررية في الدول العربية المستعمرة، فوجدت في الأصولية الإسلامية ضالتها واستخدمت جماعة الإخوان في ذلك....وفي تلك الفترة قام حسن البنا بتأسيس حركة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928 بدعم بريطاني مباشر، إذ قامت شركة قناة السويس البريطانية بتمويل البنا وجماعته، في خطة وضعتها الاستخبارات البريطانية لتعزيز الأصولية الإسلامية، كما استخدم الملك فاروق الإخوان في محاربة خصومه من الشيوعيين والوطنيين المصريين...وبفعل السخاء البريطاني في تعزيز الأصولية إزداد عدد أفراد الإخوان ليصل إلى إلى الآلاف في مصر، كما لاقت صدى في القدس ودمشق وعمّان، ولم تكن الاستخبارات البريطانية وحدها من تعاونت مع جماعات الإخوانيات، بل سعت إلى ذلك أيضاً الاستخبارات الروسية والألمانية والأميركية....

ويعد فكر الإخوان المسلمين امتداداً لفكر جمال الدين الأفغاني المطالب برابطة الجامعة الإسلامية، ثم من بعده محمد عبده، واخيراً محمد رشيد رضا، ويعود الفضل للأخير في تعزيز تلك الأفكار في مجلة "المنارة" ومهاجمة الوطنيين المصريين، واصفاً إياهم بالكفار الملحدين كما تفعل جماعة الاخوان الآن مع القوى الثورية ....وكان الثلاثة يشكلون بالنسبة إلى حسن البنا الثالوث الفكري الذي نهل منه الأصولية، كما تأثر البنا كثيراً بمجلة "المنارة" وبأفكار رشيد رضا، وبمجرد أن اعلن عن جماعته قامت بريطانيا ببناء مسجد له في الإسماعيلية ليكون مقراً رئيساً لحركته الإخوانية....في عام 1932 انتقل حسن البنا إلى القاهرة، ونقل مقره إلى هناك، وعلى مدى 20 عاماً كان ينفذ أجنداته السياسية، تحت غطاء إسلامي، واستطاع اختراق مؤسسات عدة بزرع خلايا فيها مثل القصر الملكي والضباط المحافظين في الجيش وحزب الوفد (العدو اللدود للإخوان)....أما الخطوة الكبرى، فكانت في عام 1936 بتشكيله فرقاً شبه عسكرية، تمت تسميتها بالجوالة أولاً ثم بالكتائب، وكان لها شأن عظيم، لدرجة أن الملك فاروق نفسه كان يستعين بها لحمايته، بل إنه أوكلهم بالترتيبات الأمنية المتعلقة بحفل تنصيبه عام 1937...وفي خضم الحرب العالمية الثانية قامت جماعة الإخوان بتأسيس جهاز للاستخبارات خاص بها عام 1942، وقد ارتكب هذا الجهاز العديد من الجرائم مثل تنفيذ الاغتيالات وحرق ونهب ممتلكات اليهود المصريين، وكأنهم يقدمون هدية لإسرائيل بهروب يهود مصر إلى إسرائيل بحثاً عن الأمان، كما لم يسلم الشيوعيون من هجمات الإخوان، وتمكنوا من اختراق الحركة الشيوعية عام 1944....استطاع حسن البنا تعزيز نفوذه على نطاق واسع داخل مصر وخارجها، وكان يتمتع بعلاقة جيدة مع بعض الحكام العرب وقادة الجيش في مصر، وكان الملك وبريطانيا يباركون أعمال البنا نظراً لموافقتها لمصالحهم ...

الى ان تسلم الإخواني أنور السادات زمام السلطة في مصر، فسمح فوراً بعودة الإخوان المنفيين في الخارج إلى مصر، وبدأت مصر تتغير صورتها بظهور النزعة الإسلامية وبروز اليمين الإسلامي المتطرف بتشجيع أميركي، خاصة وأن مصر عبدالناصر لم تكن على وفاق مع الولايات المتحدة، وكي يكسب السادات ودها سمح للإخوان بممارسة نشاطهم، ليفتح على نفسه باب جهنم!!...كما عزل السادات الناصريين في حكومته، ثم طرد الخبراء والفنيين الروس، الذين كان يقدر عددهم بـ20 ألفاً، وكانت مصر قد استعانت بهم خلال حرب الاستنزاف مع إسرائيل...الكثيرون داخل مصر وخارجها لم يتوقعوا أن يستمر السادات في الحكم أكثر من بضعة شهور في ظل وجود الناصريين في الحكومة، فقد كان يُنظر إليه دائماً على أنه الرجل الثاني في السلطة، ولكن السادات خالف التوقعات بعد أن انضم إلى الولايات المتحدة وقطع علاقاته مع الاتحاد السوفييتي...ولكي يعزز السادات سلطته واجه أعداءه بمطرقة الإخوان وبمساعدات مالية سخية من السعودية، وسمح لهم بالتغلغل في القطاعين التعليمي والإعلامي، بالإضافة إلى ازدهار تجارتهم في المجال المصرفي وارتباط بعض البنوك بهم، وبهذا أصبحت مصر القاعدة الكبرى لعمليات الإخوان على مستوى العالم....كانت هزيمة 1967 إحدى أهم الذرائع التي استخدمها الإخوان أمام الشعب المصري، فصوروا له أن بعد عبدالناصر عن الإسلام هو سبب الهزيمة، وكأن عبدالناصر لم يكن مسلماً! ثم شنوا هجومهم على اليساريين والشيوعيين، أما المفكرون العلمانيون فكانوا أمام خيارين: السكوت أو الاغتيال!!!..

السعودية كانت قناة الاتصال ما بين مصر وأميركا، مع العلم أن الولايات المتحدة لم يكن لديها سفارة في مصر بعد حرب 67، وعن طريق هذا التواصل تأملت الولايات المتحدة خيراً في السادات ووعدته بإعادة الأراضي التي خسرتها من إسرائيل، شريطة تنفيذ الاملاءات الأميركية بالوساطة السعودية، وإحدى تلك الأجندات اعتقال المسؤولين المصريين المحسوبين على عبدالناصر بحجة توجهاتهم الاشتراكية التي تعارض الدين الإسلامي، اتبعها بطرد العسكريين الروس من مصر، ثم سمح للإخوان بتشكيل اجهزتهم السرية، تماماً كما كانت الحال في فترة الأربعينات، وازداد نشاط الإخوان في استقطاب الشباب وتنظيم المعسكرات الرياضية والترفيهية ومعسكرات أخرى صيفية برعاية حكومية لتغذية عقول الأطفال بالأصولية الإسلامية...
واستطاعت الولايات المتحدة تبديل الشعارات الاشتراكية في الوطن العربي إلى شعارات إسلامية، أي تحرير العرب عموماً من أي رابط اشتراكي....ونجح السادات في استخدام الإسلاميين ضد خصومه، ولكن الإسلاميين انقلبوا عليه بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث تظاهروا في بداية الأمر بأنهم خاضعون له ولكنهم كانوا يخادعونه، إذ شكلوا مجموعات سرية تُعد للحرب ضده، نجحت في تضليل الاستخبارات المصرية، فأقامت معظم تجمعاتها في الصحراء، وكانت زيارة السادات إلى القدس عام 1977 بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير....يتميز الإخوان بالمكر والخيانة فهم الخوان وليسوا الاخوان !!!! لانهم صدقوا ما عاهدوا اليهود عليه !!!...

إن الثورة تنطلق من تحرك شعبى جماعى يستهدف التغيير الجذرى، وليس ببعيد ذلك الشعار الذى رفعه المصريون الأحرار فى ثورتهم امتداداً لأشقائهم فى تونس الذين سبقوهم بعدة أسابيع، وهو: «الشعب يريد إسقاط النظام». وكما سبق أن قلنا وشرحنا لمن يعرف فيؤكد له ويذكره، ولمن لا يعرف حتى يعلم، إن إسقاط النظام يعنى إزاحة الرموز الحاكمة وعزلهم سياسياً ولكل من كان له التأثير من قريب أو بعيد فى القرار السياسى، ويعنى إزالة قواعد النظام والتأسيس لقواعد جديدة، ويعنى أن ذلك يأتى بسياسات جديدة تنسف السياسات القديمة نسفا كاملاً.....إلا أن جماعة الإخوان وحزبها ورئيسها المعزول ، قاموا بتوظيف حدث الثورة متحالفين مع المجلس العسكرىالطنطاوى العنانى - لا سامحه الله- لإعادة إنتاج نظام مبارك بقواعد حكمه وسياساته، وبالتالى تحدثوا عن الثورة كثيراً وتمسحوا بها كثيراً، وارتكبوا من الجرائم السياسية والاقتصادية ما يؤكد بُعد هؤلاء عن هذه الثورة التى يبدو أن الشعب يصر على إزاحتهم من السلطة لتحقيق أهدافها العظيمة ونزع سرقتهم لها بل محاولة اغتصابهم لها...... وانطلق الإخوان من سياسة التسليم بالأمر الواقع والإقرار بالمخالفات وعقد المصالحات، وتبرئة المجرمين وتحصيل الفتات من هؤلاء على حساب مصلحة الشعب وإهداراً للثورة وإجهاضاً لها بما يؤدى إلى استمرار سياسات نظام مبارك، وينطلق هؤلاء أيضاً من أى إجراء - مثل هذه التسويات وعقد تلك المصالحات - يضفى المشروعية القانونية على هذه الجرائم تحقيقا لهدف أكبر وهو ضمان ولاء هؤلاء جميعاً لنظام مرسى وجماعة الإخوان الحاكم وقتها .... هل هذا السلوك السياسى، له علاقة بالثورة؟! المؤكد.. لا، لأن الثورة تعنى اقتلاع جذور النظام السابق واقتلاع الفساد والقضاء عليه، وإعادة بناء الدولة الوطنية المستقلة على أسس نظيفة تنشد مبادئ العدل والعدالة الاجتماعية، وإلا فإن ما حدث ليس بثورة بل مجرد هيجان شعبى سرعان ما يهدأ بالكلام دون الفعل، حتى الإجهاض والإجهاز الكامل على كل رموز هذا الهيجان تدريجياً لكى تتمكن الجماعة ورموزها من السيطرة والاستحواذ والتمكين.. وباى.. باى.. ثورة!! هذه كانت خطتهم !!!..

مما لاشك فيه أن الأحداث المتتالية التي شهدتها مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن وما سوف تشهده الأيام المقبلة، يؤكد أن هناك عهدًا سريًا بين الإخوان الإرهابين ودولة إسرائيل الصهيونية، وأن الجماعة المحظورة حصلت على توكيل حصري من جهاز الموساد لتنفيذ مخططات دولة إسرائيل على أرض مصر، بعد أن فشلت كل المخططات التي فقدتها إسرائيل بمفردها، ودون أي تعاون مع الحليف الإستراتيجي لها وهم الإخوان.....فإعلان الجماعة الإرهابية المحظورة عن مخططات لتشوية نصر أكتوبر العظيم والتشويش على احتفالات المصريين بل والعرب جميعًا بهذا اليوم في الذكرى الأربعين للنصر، يؤكد أن جماعة الإخوان وإسرائيل يد واحدة وهما العدو المشترك الآن للمصريين، فالأول العدو الموجود بداخل البلاد يخطط للتخريب وإسقاط الدولة، والآخر العدو على الحدود يستعد لتنفيذ حلم "من النيل إلى الفرات" على ظهر جماعة الإخوان وبفضل دعمهم للعدو الاسرائيلى !!....

الاخوان يلاحقهم الآن عار الخيانة لهذا الوطن منذ أن سمحت لعناصر الإرهاب بالتوطين والاستيطان في أرض سيناء، ووفرت لهم الملاذ الآمن وأمدتهم بالسلاح والمتفجرات للاعتداء على رجال الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء، تلك الجماعة لا تستحيي أن تفعل أكثر من ذلك بما يحقق أهداف إسرائيل في المقام الأول، وهو إضعاف مصر وتقسيمها إلى عدة دويلات، بل ومحو ذكرى النصر العظيم من ذاكرة التاريخ كما يخططون.....إسرائيل منذ أن هزمت هزيمة قاسية في أكتوبر 1973 وسقوط أسطورة الجيش الذي لا يقهر على أيدي جنود مصر البواسل خير أجناد الأرض وهي تخطط بكل الطرق لإفساد فرحة المصريين بيوم السادس من أكتوبر، وأنفقت في سبيل ذلك ملايين الدولارات للوصول إلى خطة يمكن أن تحقق هذا الهدف، وجندت مئات العملاء حتى استطاعت تحقيق هدفها من خلال عميلها الإستراتيجي جماعة الإخوان....

سجلات الشهداء في حرب أكتوبر من جميع القادة والضباط والجنود تخلو من اسم أي إخواني لأن أعضاء جماعة الإخوان لم يشاركوا في تحقيق هذا الانتصار العظيم ولأن قرار إبعادهم عن الالتحاق بالجيش وشرف الجندية كان قرارًا صائبًا وحكيمًا حتى لا يكونوا طابورًا خامسًا ضد جيش مصر وهو يحارب العدو الإسرائيلي، فلذلك هم لا يعرفون معنى وقيمة نصر أكتوبر العظيم في نفوس المصريين..... فهم لم يشاركوا في هذه الحرب العظيمة ولم يعاصروا فرحة الشعب المصرى بهذا الانتصار الكبير، وأيضا لم يشاركوا أسر الشهداء والمصابين فرحتهم بشهادة أبنائهم من أجل تحرير الأرض بدمائهم التي سالت فوق تراب ورمال سيناء، وعلمتهم الجماعة كراهية الوطن وكراهية أيام النصر والعزة للوطن.....السادس من أكتوبر سيظل يومًا خالدًا في حياة المصريين جيلا بعد جيل، ولن يستطيع أحد من الخونة والعملاء والطابور الخامس إفساد فرحة المصريين بهذا اليوم العظيم، وسوف ترفرف رايات النصر في جميع ميادين مصر، وسوف يسقط الشعب المصري مخططات الجماعة المهزومة والموكوسة ويكشف تحالفها مع إسرائيل السرى والعلني، لأن مصر كانت وستظل مقبرة الغزاة من الداخل والخارج....
حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد فوضناك من أجل لا للاخوان ولا للمصالحة معهم
- الدين جاء لكى نعبد الله وليس البشر
- الثورات العربية فجرت الحلم الكوردى من جديد
- عنان مرشح أمريكا للرئاسة و النسخة العسكرية للبرادعي ولعبة ام ...
- فى امارة همجستان الاخوانية عودة تشافيز الى الحكم هى الحلم
- هو وهى والزمان
- تحليل جيوبوليتيكي استراتيجي للأزمة السورية
- ارحلى ..
- كشف المستور عن مؤامرة الربيع العربى
- يا توكل كرمان او ( تبول خرمان ) قبل ما تنصحى غيرك انصحى نفسك
- الواقع فشخ الخيال فى علاقة اوباما بالاخوان
- نظرية الدومينو السياسية تعكس عمق مخاوف اوردوغان من العسكر ال ...
- يا اوردوغان : خليك فى حالك!!
- امريكا هى الدولة الراعية للاخوان
- اسماء محفوظ العميلة جنت ثمار الثورة المصرية ودماء الشهداء
- السيسى اخرج الاخوان من المشهد السياسى بالضربة القاضية
- كبريائى
- هل للحب وجود ؟؟؟
- كل عام وانت حبيبتى
- هل أتاك حديث البرادعى عميل الامريكان؟!!


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - الإخوان صدقوا ما عاهدوا اليهود عليه