أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام الفقعاوي - بمناسبة تكرار حديث: الثوابت والقواسم والاجماع.














المزيد.....

بمناسبة تكرار حديث: الثوابت والقواسم والاجماع.


وسام الفقعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 23:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


بمناسبة تكرار حديث: الثوابت والقواسم والاجماع.
بقلم: وسام الفقعاوي.
يَكثُر في أدبياتنا وأحاديثنا السياسية تكرار مصطلحات "الثوابت والقواسم والاجماع"، التي نقصد بها المشترك في الساحة الفلسطينية، لكن في ذات الوقت، يُحار المرء المُتابع، أي "ثوابت أو قواسم أو اجماع" ذلك المقصود؟!. هل هو ما تعارفنا عليه "ببرنامج النقاط العشر أو الحل المرحلي لعام 1974"، والذي عنينا به إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أي جزء يتم تحريره. وطرحنا حينها صيغة الدولة الديمقراطية العلمانية "التي يتعايش فيها الجميع" كحل استراتيجي، الذي استمر نحته وصولاً لأن أصبح "حل الدولتين"، أم يقصد بها ما تم "اقراره" في وثيقة إعلان الاستقلال لعام 1988، والتي بيانها السياسي ارتكز على قرار 242 ملتبس القراءة والتفسير والفهم وبالتالي التطبيق، أم وثيقة الوفاق الوطني (الأسرى) لعام 2006، التي تم القفز عنها في اتفاق مكة وما تلاها من اتفاقات؟!.
إن المدقق والمتمعن جيداً فيما سبق، يجد أن ما تعارفنا عليه "بالثوابت أو القواسم أو الاجماع"، حمل غموضاً/ابهاماً مقصوداً/واعياً، شكل غطاءً "لنهج التسوية" وأصحابه، والولوج به من أوسع أبوابه "الاعتراف بإسرائيل" و "اتفاق أوسلو".
أعتقد الآن ليس مطلوباً منا إعادة نقاش المخاطر التي جسدها، هذا الاعتراف، وما تلاه من اتفاق، وما بني عليه من اتفاقات أخرى مع العدو الصهيوني، ولم تزل "اسطوانة الثوابت أو القواسم أو الاجماع المشروخة مستمرة"، لأنني مقتنع أن ذلك الاعتراف والاتفاق، ليس أكثر من مرحلة عابرة ومؤقتة في الصراع قد تطول أو تقصر، دون أن تعني التقليل من ثقل الأضرار والمصاعب التي حملاها. ذلك كون "أوسلو"، عبر عن دخول الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي لمرحلة من الصراع جديدة ونوعية، ليس أقل شدة من سابقاتها، بل أعقد منها بكثير، حيث تشكلت بنى ونماذج وقيم وهياكل ومؤسسات، وتلاشت أو اندثرت أخرى.
ولعل أكثر المؤسسات التي تم التعاطي معها باستخفاف وقِصر نظر وتوظيف وصولاً للتمزيق هي منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت "المجمع" الأبرز لكل ما تعارفنا عليه " بالثوابت أو القواسم أو الاجماع"، حيث تحولت من مُعبر أو إطار وطني جامع، ومكانة تمثيلية لعموم الشعب في الوطن والشتات، إلى الاستحواذ/السيطرة عليها من قبل الشريحة البيروقراطية الضيقة والأنانية، التي عبرت عن مصالحها الخاصة أكثر من المصالح العامة للشعب الفلسطيني وقضيته.
إن الذهنية ذاتها التي قادت الشعب الفلسطيني وقضيته إلى هذا المصير المأساوي، هي الذهنية التي لا زالت سائدة ولديها القدرة الأكبر على توظيف/استخدام "المؤسسة الجامعة واجماعها" في استمرار نهجها/استسلامها، وتمزيق الحركة الوطنية، وتدجين الحركة الشعبية الفلسطينية بشعارات شعبوية، حصيلتها مزيداً من التراجع والهبوط واستنزاف الحقوق.
في هذه الحالة من الغموض والابهام المستمر باسم "الثوابت أو القواسم أو الاجماع"، الذي من الواضح أن لكل طرف "فتح وحماس واليسار" قراءته الخاصة لها، لا ثابت أو قاسم أو اجماع خارج في فلسطين وعليها، لأن غير ذلك لا يعني سوى تزييف للوعي، وإهدار للتاريخ والحقوق، واختلال للجغرافيا والديمغرافيا، وتضييع للزمن والأرض معاً.



#وسام_الفقعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استمرار نهج التسوية... ألا يطرح سؤال: هل نجح البديل؟!.
- جمال عبد الناصر... حضور مُختلف.
- فلسطين: وطن للبيع.
- -قيادة المفاوضات-... هل لا زالت فلسطينية؟!.
- طرفي الانقسام وفلسطين الغائبة.
- أوسلو... ليس تاريخاً.
- الماركسية... خطر العقل.
- في غزة... الصحة للأغنياء فقط!!!.
- المصلحة القومية وفقدان الوطنية.
- ذهنية مؤامرة أم عقلية استعمار؟!
- إطلالة من بوابة الذكرى: في حضرة الشهيد مصطفى علي الزَبري -أب ...
- إطلالة من بوابة الذكرى: في حضرة الشهيد مصطفى علي الزَبري -أب ...
- إطلالة من بوابة الذكرى: في حضرة الشهيد مصطفى علي الزَبري -أب ...
- تساؤلات في الحالة الفلسطينية... (الجزء الرابع)
- محاولة إجابة، في ضوء احتدام الصراع في الواقع العربي والفلسطي ...
- تساؤلات في الحالة الفلسطينية... (الجزء الثالث)
- تساؤلات في الحالة الفلسطينية... (الجزء الثاني)
- تساؤلات في الحالة الفلسطينية... (الجزء الأول).
- زياد الدرعاوي (المخترع الفلسطيني) بانتظار (فلسطين أيدول)
- -انفلات إعلامي- أم منهجية مدروسة؟!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام الفقعاوي - بمناسبة تكرار حديث: الثوابت والقواسم والاجماع.