أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم مرزة الاسدي - لماذا العرق وسوريا مستهدفان ، يا حكّام العرب العربان ؟!!















المزيد.....


لماذا العرق وسوريا مستهدفان ، يا حكّام العرب العربان ؟!!


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من قصيدة لي بمناسبة تسنمي درع المثقف سنة 2013م من مؤسسة المثقف العربي:

يا صاح ِلا ترتجي من شــاعرٍ هزلاً
جدّي بجدّي ، وجدّي في ذرى اللعبِ
لقــد كهلتُ ، ولا فـــي سلّتي عنـــبٌ
حاشـــاكَ لستُ بذي لهــوٍ ولا طربِ
ليس الكواعبُ من همّي ولا نشـــبٌ
فالباقيـاتُ لبــــابُ الفكر فـــي الحِقبِ
هـَــدّ ُالزّمــــانِ لجسمي لا يطوّعني
ولا أقـــرُّ لطـــــولِ الشوطِ بالتّعبِ
حتّى سموتُ ولا فـــــي قادمي كللٌ
ها ..فد وردتُ عيونَ المنهلِ العذبِ
أكـــــادُ مـــنْ ثقــــةٍ بالنفسِ أختمُهــا
لمْ يبــــــدع ِاللهُ إلاّ لغّــــــة العــــربِ !!
ملاحظة : قدمت سورية ، لأن ستبحث الحلقات القادمة عن الذكريات والمفارقات الشعرية والثقافية ، وما حولهما على الساحة السورية في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد مع شخصيات عراقية وسورية كبيرة ، ومناسبات كبيرة ومهمة ، ومن ثم نتناول بعض الذكريات في المغرب والجزائر ، وهي قليلة لتفرغي للتدريس ، شكرا لوزارة الثقافة العراقية المحترمة التي تتجاهل وتستصغر عباقرة العراق ، وأنا واحد منهم ، رغم أنفهم ، والحكم للقارئ الكريم والتاريخ والأجيال ...!!

1- سوريا والعراق من أين و إلى أين ...؟!!!
لا يختلف اثنان من السياسيين المنصفين وغير المنحازين أن الرئيس السوري الكبير حافظ الأسد، كان حكيماً ، محنكاً ، صلباً ، مثقفا ، بليغاً ، - وبالتأكيد بعض الأخوة السوريين يتحفظون على صفة أو أكثر مما حددت - ، وربما أثرت علي الظروف الموضوعية قليلاً ، لإصدار أحكامي لما مرّ به وطني الحبيب من بؤس وتعاسة أبان الحروب والحروب المضادة ، ولكن قد قلت مراراً ، وقد عشت معظم الوطن العربي ، أنني معجب بالؤساء الثلاثة عبد الناصر ، وهواري بو مدين وحافظ الأسد ،لوطنيتهم ، وتحمسهم لعروبتهم ، ولا أرى ريباً في سلوكهم ، وما زلت على رأيي ، و ليس لي أي مصلحة شخصية سابقة أو لاحقه مع أيّ منهم سوى أن سوريا الحبيبة في عهدالرئيس الأسد الأب ،قد احتضنت العراقيين بكرم عربي ، وأنا واحد منهم ، وأقل من كثيرهم جداً قد انتفعت مادياً ، ومصلحيا من النظام ، والقياديون العراقيون الحاليون في السلطة ، وغيرهم وما أكثرهم يعرفون هذا تماماً ، وأخلاقي وشهامتي وعروبتي ، بل حرصي على سوريا الحبيبة، ومستقبل أمتنا ، تحتم عليَّ أن أقول كلمة الحق ، أما من الناحية الشعرية والثقافية - كما سترون - فرضت نفسي بجهدي الجهيد وموهبتي العالية التي أزعم أنني أتمتع بها ، وأبيت التعويض المادي منهم على أي نشر ، أو مشاركة ، وما أكثرها ، ستأتي الأمور ، مهما يكن من أمر ، كانت سوريا مستقرة ، آمنة ، مزدهرة ، لها هيبتها العربية والدولية - وأتحفظ على أحداث حماة المؤلمة ، بل أدينها ، والحقيقة كنت حينها في الجزائر ، وبجواز سفر سوري لدواعي إنسانية وثقافية - ولكن الذي أعرفه ، دون التعمق فيه أن معظم قيادات الدولة والمجتمع المدني والعسكري من الأغلبية الأجتماعية المذهبية للبلد ، والرئيس حافظ ، كان يبدو ظاهرياً كأنه واحد منهم تماماً ، والباطن علمه عند الله ، ربما الأقليات الدينية بتنوعها ومذاهبها تسيطر نوعما على الأجهزة الأمنية التي كنتُ بعيدا عنها تماماً، ولكن لم تفتني النباهة أن هذه السيطرة معتمدة من قبل القيادة النافذة إلى درجة تحفظُ الموازنات من التخلخل الأمني ، وبالتالي الحفاظ على استمرارية النظام ، وهكذا كان الوضع في العراق ،فكلا النظامين علمانيان ، ولكن امر الهيمنة في العراق كان أكثر وضوحاً وجلاء وتعصباً وعنفا ، لا لدوافع دينية أو طائفية ، كما يتوهم البعض ، وإنما لأسباب سياسية وجغرافية وتاريخية ، وخصوصاً أنّ الجارة إيران تحدّ العراق بـ (1458 كيلو متر) ، وبعد ثورتها صرح القادة الإيرانيون بإمكانية تصدير ثورتهم ، وشعر النظام بعد ذلك بالشرك الذي وقع فيه ، ولات حين ندم ، وجرت الحرب حروباً ، وما كان العراق من بعد يريدها ، وحاول إيقافها مراراً ، ولكن خرج الأمر من يديه فوصل العراق إلى هذا الحال المحال !! ، وقد قال شاعرنا الحكيم زهير بن أبي سلمى منذ العصر المكنى ظلماً بالجاهلي ، ونرتضيه فقط ، إن كان جهلاً بالإسلام :
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم ** وما هو عنها بالحديث المرجّم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة****وتضرى إذا ضرّيتموها فتضرم
فتعرككم عرك الرحى بثفالها **** وتلقح كشـــافاً ثم تحمل فتتئم
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم **** كأحمر عــــاد ثم توضع فتفطم
ولا أستطيع أن التثبت من المسؤول عن إندلاعها ، وليس من مهمتي ، وإثارة مثل هذه الأمور ، مما أثار حفيظة القيادة العراقية ، وذهبت بعيدا دون حكمة أو رويّة ، مما أدى إلى نشوب الحرب ليس من صالح وطني ، ويجب غلق مثل هذه الأمور تماماً ، والتوجه نحو الوحدة الوطنية ، وتناسي الولاء للجيران تماما ما بين العراقيين ، فالعراقي للعراقي هو الأول والأخير ، والولاء للوطن فقط وأهل الوطن دون أي تمييز بأي شكل من الأشكال ، ومهما كانت الأسباب ، يجب أن تكون الرحمة ( المقتدرة) ، فوق العدل (الضعيف) ، و (القوي) ، إن منَّ الله به !! .
ومع أني لا أعطي صك البراءة لرأس النظام السابق عن طيشه وجرمه ، ، ولكن لاأحمله المسؤولية الكاملة عما حدث ، ولا أغلبيتها ، فالرجل كان يمثل العراق لربع قرن بشكل رسمي ، ناهيك عن السنوات العشر من قبل ، وكاد أن يكون هو الأول ، بل هو الأول منذأواسط 1974م ، فتلبيسه التهمة الكاملة ، يعني تحميل شعب العراق كلـّه جميع الأجراءات القانونية ، وتبعاتها الاقتصادية والمعنوية .. يا أذكياء السياسة ، وهذا ما وقعتم فيه ، ولا أزيد ...!! ، وأنتم في وطنكم ، وقادته المحرسون - لا بالله !! - ، وخائفون ، مرتعبون ، وأنا الثابت عندي أن الجيران قد حرّضوا العراق ، وخذلوه من بعد ، بل غدروه ، وطالبوا بثمن غدرهم على حساب الشعب المظلوم !! ونحذركم أمام الله والشعب والتاريخ من الوقوع في شرك آخر أدهى لأجندة يراد منها تقسيم العراق ، والأمة ، حذار ..حذار !! . وإلا ما معنى حل الجيش العراقي وشرطته وأمنه ، أليسوا هولاء بعراقيين ؟ ، وهذه النتيجة ، والله الحافظ من كل شرّ ، ثم لماذا الأجهاض على الجيش العربي السوري وشرطته وأمنه ؟ و من يمدّ طرفي الصراع لاقتتال الأخوة الذين صيروا أعداءً بقوة المال والسلاح ؟ كل هذه المذابح ، والأسلحة الفتاكة ، والتدمير الشامل ، وحرق الأخضر واليابس لأزاحة بشارمن الحكم ؟!! ومن بعد ماذا سيحل بسوريا والعراق والمنطقة؟!! الفوضى الخلاقة!! هل أعطت الحياة عهداً لأحدٍ ، ستكون هذه الفوضى لمصلحته ، يا مجانين ؟!! ومن قال أنّ المخططين هم أذكى من غيرهم؟ سادتي الكرام الحياة أعقد مما تتخيلون !! وقديماً قال شاعرنا المتنبي العظيم :
ما كلّ ما يتمنى المرء يدركه *** تجري الرياحُ بما لا تشتهي السفنُ
نكتفي بهذا القدر ، وترقبوا الحلقات القادمة والذكريات والمفارقات ، والشخصيات ...!!



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2 - وزارة الثقافة العراقية للأمن والدفاع ومحو الأمية ...!!
- ماذا جَرى يا أسمَرُ؟
- يا أشباه الرجال وبقية السيوف...!!
- 5 - الضرورات الشعرية ، دراسة ضرورية
- جمالك الفتّان قد غشانا
- لا يسمعُ الدّهرُ الأصمُ مُعاتبا
- 4 - أبو نؤاس يعود إلى بغداد بعد نكبة برامكته
- بغداد تتحدى / تقولُ لعزّةِ الأيّامِ : كوني...!!
- يا عيدُ ماذا تمنّي النّفسَ يا عيدُ
- 4 - الضرورات الشعرية ، دراسة ضرورية
- خسِئ الظلامُ فما عرفنا المجزعا
- 3 - هذا أبو نؤاس إنْ كنتَ قارئه ...!!
- 8 - دعبل الخزاعي الوجه الآخر للشعر العربي
- ولدي مهجة قلبي...!!
- 3 - الضرورات الشعرية دراسة ضرورية
- ماانفكَّ يا مصرُ، والأمجادُ تجديدُ
- 2 - هذا أبو نؤاس إنْ كنتَ قارئه ...!!
- هَدُّ الزّمانِ لجسمي لا يطوّعني...!!
- 1 - هذا أبو نؤاس إنْ كنتَ قارئه ...!!
- 2 - مسائل طارئة للضرورات الشعرية ، وأخرى سائرة


المزيد.....




- سوريا تطالب بانسحاب إسرائيل من مناطق سيطرت عليها بعد سقوط بش ...
- الخارجية السلوفاكية تستدعي السفير الأوكراني وتسلمه -احتجاجا ...
- لقاء مرتقب بين مبعوث ترامب ونتنياهو والجيش الإسرائيلي يسقط م ...
- بسبب اكتظاظ السجون.. السويد تدرس ترحيل المدانين لقضاء عقوبات ...
- السيسي ردا على ترامب: -لا يمكن أن نشارك- في تهجير الفلسطينيي ...
- السويد تدرس إمكانية استئجار -سجون- في دول أخرى!
- كانت في طريقها من دبي لموسكو.. طائرة -بوبيدا- الروسية ترسل إ ...
- تقرير عبري يثير تساؤلات حول غياب سلاح الجو خلال الساعات الأو ...
- أنباء عن مقتل ثمانية من أبرز قادة الدعم السريع في السودان
- نائب روسي: الضغط على موسكو بخصوص أوكرانيا أسطورة من تأليف زي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم مرزة الاسدي - لماذا العرق وسوريا مستهدفان ، يا حكّام العرب العربان ؟!!