|
حرامي الامس وحرامي اليوم
محسن شنيشل
الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 21:15
المحور:
كتابات ساخرة
اليوم ارفع اشرعتي واتشرف واود ان ابحر بكم على متن سفينه كتاباتي المتواضعة التي لازالت تحبو وتتعكز وتتعلم كلطفل البريء في اروقة عالم الادب والكتابة.وسنرسو على ضفاف شواطيء اغنى مدينة في العالم والتي هي مدينة العمارة((ميسان))فلا تستغربو او تتعجبو وصدقو .لانها عبارة عن لوحة فنية راقية متالقة بديعة خطها ورسمها بعنايته الالاهية الباهرة ربنا جل جلاله الجميل الذي يحب الجمال.فهي الاغنى بانسانها الطيب الكريم الحنين الذي ينادي عليك من بعيد وانت مقبل عليه وهو لا يعرفك بكلمه افلح افلح وحول ((اتفضل))وبلهجتها الجميلة (الجا والجيف وصدق جذب وسالمين خو ماكو شي)وبضحكاتهم الطويلة الذي مازال يذهلني ويذكرني بها البشوش الطيب حسن الفريجي وباشعارها الاصيلة (تهده شوي تهده تراهي الدنيا دوارة تهده شوي تهدة بعدنه بطين العمارة) واغانيها الشجية التي تغنى بنغم الصبا وفروعه النايل والمحمداوي والزمزم وبثرواتها الكبيرة كالنفط والزئبق والاراضي الزراعية الخصبة ولا يمكن ان نتجاهل الاهوار الشاسعه ومياهها العذبه وطيورها ((الخضيري والبط وطيور الماء))وبسمكها (البني والكطان والكاريبي)وبقصبها وبرديها واجوائها الخلابة المدهشة التي تتسلل وتنسل بسلاسة كالنبات المتسلق الباهر وتفيض على الروح وتحييها وتبعث فيها الراحة والرقة والبهجة والسكينة والطمأنينة. واكلاتها الشعبية السياح والرصاع والطابق ((اطحين تمن))في هذه الحظات تكلمت والدتي لان احداث المقاله تدور في مسقط راسها العمارة واتحفتني بهذه الحكاية التي حدثت في قلعة صالح حي العدل اهوار قرية ابو عجل وشايها المهيل الذي لايفارقها يغلي على مدار الساعة .والحديث لها وبلهجتها العمارجية التراثية (خايب يمة انتة شترطن ((شتحجي))صارك ساعة تربد ((عذرا غير قابلة للترجمة))ورويسك دايخ كلي انتة وين اتريد اتودي صورتي وحجاياتي وتاخذهة الطناطلة والعفاريت ليا مجان اضن يجلبكوني ويعدموني من وراك من طركاعة الطاحت على راسك هسة من اصطرك هم احد يلومني من دهر فرك وصابك )) اسمع يابعد امك وروحه وييمة الحجي اله رباط على حرامية ايام زمان .اجو اثنين حرامية بطروادة مسسيسين بالهور وبنص الليل وطبو الكوخ عائلة ابوهم مات والناس معيشتهم وتتصدق عليهم وماخلو شي ماباكو(باكو اطعيماتيهم واشكيراتهم وزيزاتهم وافريشاتهم وحتى اجديراتهم .والحرامي الاول حمل اغراضة وشردبعد مالفلف الاغراض بعباية ام اليتامة . والثاني اخذ البطانية من الصغار المدثرين بيهة من البرد وحط اغراضة بيه وحاير حملة ثكيل وام اليتامة امسوية روحه نايمة واتباوع على هجمان بيته بالصدفة كعد ابنه الصغير يبجي صاحت عليه .اسكت يمة اسكت خليني اشايل اخوي خالك واجيك .خطية محتار ووحيدتة واتعيبان ولازم اساعدة. سمعه الحرامي الغيور الشريف الي عندة غيرة وضمير فخجل ودنك راسة وضرب وجهة وصاح يايابة يابوية ياوسفة ويافشلة الفشلة اريد ابوكج واتريدين اتساعديني. رجع الاغراض وركض ورا صاحبة الحرامي ورجع كل الغراض المبيوكة وباليوم الثاني جابله كلشي وانطاهة فلوس واعتذر) اي حرامي انت ايها الشريف مجرد كلمات قالتها هذه المراءةكسرت قلبك وقلبتك على اعقابك ولم تنفذ جريمتك . فبلله عليكم اسمعو قصة حرامي هذا الزمان وقارنو مابين حرامي الامس وحرامي اليوم.دخل حرامي هذا الزمان ((والمصيبة طلع حرامي بيت مأصل)) الى ماتم مصاب في مدينة الصدر قطاع خمسة شارع الفلاح واستقبلته الناس باهلا وسهلا بالشيخ والله بالخير شيخنا وصب للشيخ الشاي والقهوة واعطوة السكائر والماء المقطر واقسمو علية بالله ان يحضر العشاء ولا يذهب وفعلا حضر العشاء(( اتمالح )) وكان كريما بااعطاء الواجب والذي هو عبارة عن تفجير سيارتين مفخختين ضعط على جهار تفجيرها بمساعدة عمة واولاد عمه واولاد خاله بثمن بخس خمسة مئة دولار وكان ماكان من جريمة شنيعة حصدت ارواح الابرياء ولم يكن حاضر في المصاب لاوزير ولابرلماني ولا عسكري وهنا اريد ان اسجل للتاريخ بعض تفاصيل الحادث الاجرامي التكفيري. كانت هناك طفله اسمها زينب عمرها 7 سنوات يتيمة الاب والام وكانت تعمل ببيع البخور في تقاطع الشارع لكي تعيل اخوانها الثلاثة فاستغلت المناسبة واحضرت قدرها لتاخذ نصيبهامن الطعام لاخوتها الجياع لكن ضمير وغيرة الشيخ حرامي هذا الزمان حالت دون وصول الطعام اليهم لان الموت خطف زينب. ورواية اخرى رواها على مسامعي الاخ عباس شلش ابو محمد لقد شاهد طفلان حضرا الى الوليمة وهما متشابكان الايدي ( يخاف على اخو)وحدث الانفجار ووجدوهم ميتان محروقان والايدي ماتزال متشابكة. وانا على وشك الانتهاء من المقالة سمعت صوت بكاء حنين بالقرب مني فالتفت فاذا بها والدتي والدموع تسيل على خديها كالمطر فقلت لها (هايمة جااحنا مو اتعودنة على الموت)فاجابتني (والله يايمة مردتني حيرة الطفلة زينب وشلون حال اخوته اليتامة من دونه وذكرتني بام المصايب زينب ع اشلون احتارت باليتامة المسبيين وذولة الجهال الثنين ذكروني باولاد مسلم ماتو وهمة متحاضنين (ولكم الله ولحد هالو اولاد ها لوجايني المنعول جابعت اهدومي العلي وانطيتة اكثر من ما انطوة. الله واكبر ولكم العراق يشور وبي حوبة وشارته مثل شارة العباس.
#محسن_شنيشل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من الباب للكوسر فرج يبعد امك
المزيد.....
-
سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي
...
-
لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
-
مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م
...
-
رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
-
وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث
...
-
وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه
...
-
تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل
...
-
تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون
...
-
محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا
...
-
الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|