وصفي أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 22:54
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
( عقدة السويس )
وهنا يبدو واضحاً أن عقدة السويس ( في أعقاب الضربة الموجعة التي تلقتها بريطانيا أثر فشل العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 في تحقيق أهدافها ) . كانت آنذاك ( عشية ثورة 14 تموز ) لا تزال متحكمة بتعامل وزارة الخارجية البريطانية مع أوضاع منطقة الشرق الوسط وربما لعب ذلك دوراً مهماً في حرف انتباه دبلوماسيها ومحلليها عن نشاط حركة الضباط الأحرار واستعداداتها الحثيثة لتفجير الثورة . ولا يعكس ما نشر لحد الآن من وثائق وزارة الخارجية البريطانية للفترة التي سبقت الثورة وأعقبتها مباشرة أن اجهزة الاستخبارات البريطانية كانت تملك تقديراً مغايراً واستنتاجاً آخر . ويعزز ذلك ما عبّر عنه التقرير من ثقة بتحسن امكانات جهاز الأمن التابع للنظام الملكي في العراق بفضل ما تلقاه من مساعدة بريطانية للتدريب و التجهيز بالمعدات . ومع ذلك ومن المثير للاهتمام أن السفير يناقش في تقريره احتمال نشوء (( وضع ثوري )) نتيجة تدخلات خارجية ( قطع انبوب النفط العراقي المار عبر سوريا , وتأجيج المشاعر من قبل عبد الناصر ) ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة استياء العراقيين من النظام بحيث يؤدي إلى اسقاطه . يتبع
#وصفي_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟