أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد الكناني - تنظيم القاعدة الإرهابي وزمام -المبادأة-














المزيد.....


تنظيم القاعدة الإرهابي وزمام -المبادأة-


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 15:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في النصف الأول من العام الحالي وعلينا الاعتراف ان تنظيم القاعدة الإرهابي زاد من سيطرته والتحكم في زمام المبادأة في العراق ،ويقوم بفرض تعاليمه بقوة السلاح.وشنت القوات العراقية عمليات عسكرية واسعة النطاق ألقت خلالها على أعداد كبيرة منهم .وانحسر نفوذ التنظيم المتشدد على مدى السنوات الأخيرة وفقد السيطرة على الأراضي رغم أنه كان يشن على نحو شبه مستمر هجمات مسلحة وأخرى عبر سيارات ملغومة وقنابل ضد أهداف حكومية ومدنية.وفي الأشهر الأخيرة ظهر التنظيم بمظهر القوي غير الآبه بعشرات آلاف عناصر الأجهزة الأمنية المنتشرين في كل شبر من محافظات العراق وخصوصا الساخنة منها .حتى أنها بدأت بتغيير نوعية عملياتها المتبعة في الأشهر الأخيرة، وعمدت إلى تهجير العوائل من كل الإطراف وكذلك استهداف المقرات العسكرية المنتشرة بين الإحياء السكنية عبر الانتحاريين. وكذلك قيامه بتوزيع منشورات في المحافظات الغربية والشمالية والتي تضمن "تحريم" ارتداء أنواع محددة من الزى أو سفور النساء وتبرجهن وقائمة طويلة من الأمور التي يراها المتشددون الإسلاميون حراما في الدين الإسلامي ويعرض المخالفون للمعاقبة!.وهذه المنشورات علامة أخرى على النفوذ الذي اكتسبه مجددا التنظيم المتشدد والظهور بجرأة أكثر من مناسبة وتحدي أجهزة الدولة الأمنية.وقبل عام 2008 كان الإرهابيون يسيطرون ليلا على بعض المناطق الساخنة ، وتعود الدفة مجددا إلى الأجهزة الأمنية خلال ساعات النهار.وفي مؤشر واضح على إعادة نفوذهم إلى مدن الموصل والرمادي وتكريت وكركوك وبعقوبة وتحكمهم بمفاصل الحياة ،وزع المسلحون مناشير في عدد من الإحياء السكنية وسط المدن أنفة الذكر تحرم ارتداء بعض الملابس!، والمخالفون عرضة للعقوبة، وفي تحذير قاس على جديتهم أقدم المسلحون على قتل اثنين من أصحاب محال بيع الملابس في العاشر من أيلول الماضي في منطقتي المثنى وسيدتي الجميلة في الموصل .بدأ كل ذلك حينما أعلن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي عملية "ثأر الشهداء" في العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات العراقية من بينها نينوى.وقال قائد عمليات نينوى الفريق الركن باسم الطائي ان 15 يوما الأولى من العملية تمكنت قيادته من اعتقال 202 من "الإرهابيين" المطلوبين لديها وقتل 15 منهم وضبط مئات العبوات والأسلحة المختلفة.وتزامنت هذه التطورات مع ارتفاع وتيرة استهداف عموم العراقيين من قبل ما يسمى " الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وبلغ عدد القتلى العراقيين منذ ك2 ولغاية 30 أيلول من العام الحالي 10800 قتيل حسب إحصائيات المصادر الصحية وتقارير الأمم المتحدة بعد قيام التنظيم بتنفيذ سلسلة من الإعمال الإرهابية في العاصمة العراقية بغداد وبقية المحافظات الأخرى تكاد لا تنقطع الفواصل في تنفيذ هذه الإعمال الإرهابية وهي شبه يومية ، وأشر تزايدا في أعمال العنف في عموم العراق ،ويجمع التنظيم الإتاوات من الأطباء والصيدليات وأصحاب مولدات الكهرباء الأهلية والتجار إضافة إلى المقاولين وأصحاب محلات الصرافة فضلا عن عدد من دوائر الدولة.وتجري كل هذه الأعمال أمام مرأى أجهزة الأمن المختلفة التي يبدو أنها تعجز عن بسط سيطرتها وتقويض نشاطات المسلحين في بغداد والمحافظات الساخنة. وكانت السلطات الرسمية وأجهزة الأمن تفخر في السنوات الأخيرة برفع الكتل الكونكريتية المحيطة بالمباني الحكومية والعسكرية في إشارة على انتصارها على القاعدة قبل أن تعاود نصبها مجددا في الفترة الأخيرة.وعمدت المقرات العسكرية بالتحديد إلى تحصين نفسها مجددا وغلق عدد من الشوارع المحيطة بها، بعد سلسلة استهدافات بأحزمة ناسفة وسيارات ملغومة استهدفت المقرات العسكرية خاصة بالفترة الأخيرة .ورغم عمليات أمنية تنفذها الفرق العسكرية المنتشرة في بغداد وبقية المحافظات والشرطة المحلية على نحو مستمر إلا ان مسلحي القاعدة زاد نشاطهم ضد قوافل الجيش واغتيال العسكريين والمدنيين وتفجير المنازل .يأتي هذا كله في ظل خلاف حاد بين "المكونات السياسية" والية مسك الملف الأمني وطريقة التعامل مع الإحداث من قبل المالكي وحزبه وإشكالية الفساد الحكومي الذي نخر مؤسسات الدولة وغيرها من ملفات سلبية.وأحدث هذا الخلاف وطرق المعالجة الأمنية بحسب مراقبين فجوة أمنية كبيرة في مقدمتها ان المواطن العراقي أصبح لايثق ولا يتعاون مع الحكومة واستغلها تنظيم القاعدة الإرهابي منذ فترة لتنفيذ أعماله الإجرامية بمنتهى السهولة ! .



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي والولاية الثالثة
- سيبقى الدم العراقي رخيصا في ظل -العملية السياسية-
- المالكي يدعم البرزاني مقابل ولاية ثالثة !
- الفساد السياسي والإعمال الإرهابية أفقدت هيبة للدولة
- لرفضهم الواقع المرير ..الشباب العراقي يوشمون ظهورهم بصورة -ص ...
- حزب الدعوة الحاكم المستفيد الأول من غياب الرئيس !
- أمانة المسؤولية والجهد الوطني المخلص من منظومة مكافحة الإرها ...
- من موسوعة -الأحزاب الإسلامية- الحاكمة في العراق ..ظاهرة البغ ...
- قراءة سريعة في فوز الاصلاحي الشيخ حسن روحاني
- هل يغادر العراق المراتب الاولى من مؤشر الفساد العالمي ؟
- بينما فقراء الشيعة يعيشون في المقابر وبيوت الصفيح ..-حوزة ال ...
- اين الحقيقة ؟ميليشيا المختار تنفذ عمليات مشتركة مع الجيش
- حكومة بقرار خارجي !
- القوانين المؤدجلة..مشروع قانون معسكر رفحاء مثالاً
- إقالة المالكي يساهم في استقرار العراق
- بعد عشر سنوات على احتلال العراق:التداعيات والازمة المستمرة
- كذبة نيسان
- صحة الرئيس والصمت السياسي الى أين؟
- مرشحو الانتخابات المحلية: أحلام سعيدة وطرائف لا تنتهي
- الازمة العراقية : نحو ميثاق وطني


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد الكناني - تنظيم القاعدة الإرهابي وزمام -المبادأة-