هاجر محمد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 23:57
المحور:
القضية الفلسطينية
مما لاشك فية ان اليوم الثلاثين من سبتمبر هو ذكرى " استشهاد محمد الدرة " وهي ذكرى اليمة يتذكرها كل ابناء جيالنا لأن عند وقوعها خرج كل ابناء الجيل في مظاهرات ثورية للمطالبة بحق " الطفل محمد الدرة " الذي مثل لهم رمزا لانتفاضة الأقصى كان يشاركهم نفس العمر ولكن تفصله عنهم حدود البلاد , عندما وقعت حادثة" محمد الدرة " حفظ كل ابناء جيالنا تفاصيل الواقعة وتمنى كل طفل منا ان يهب لينقذ هذا الطفل وتمنى الباقين ان يمتلك قوة خارقة ليقضي بها على عدونا الصهيوني
حيث وقعت حادثة محمد الدرة في قطاع غزة في الثلاثين من سبتمبر عام 2000، في اليوم الثاني من الانتفاضة الثانية للأقصى، وسط أعمال شغب امتدت على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية. والتقطت عدسة المصور الفلسطيني والمراسل بقناة فرانس ،طلال أبو رحمة مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد البالغ من العمر اثنتي عشرة عامًا، خلف برميل إسمنتي، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية. وعرضت هذه اللقطة التي استمرت لأكثر من دقيقة، مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض، ونحيب الصبي، وإشارة الأب لمطلقي النيران بالتوقف، ثم إطلاق وابل من النار والغبار، وبعد ذلك ركود الصبي على ساقي أبيه
حازت لقطة الصبي ووالده على ما أطلق عليه أحدالكتاب" قوة راية المعركة". وطبقًا لما ذكره جيمس فالوز فإن"أقسى إصدار" للقضية من الجانب العربي هو أنه يثبت فرية الدم القديمة، في حين أن"أقسى إصدار" من الجانب الإسرائيلي هو أنه يثبت استعداد الفلسطينيين للتضحية بأطفالهم عمدًا حتى ولو في حرب معادية
دمية على شكل دب هي أخر ماكان يحملة الشهيد ودموع تصاحبها نظرة خوف كانت تعتلي وجهه وجملة بريئة كان يتمنى بها ان يحيا ان "اطمئن يا أبي أنا بخير"
هذه كانت كلمات محمد الأخيرة لوالده
لم يقدم اختراعًا، ولم يفعل ما فعله كثير من المشاهير والرؤساء ولكن محمد الدرة أصبح في لحظة من اللحظات حديث العالم كله بالرغم من عدم تجاوزه الثانية عشر اصبح ذكرى راسخة في قلوب كل الشعوب والاجيال
#هاجر_محمد_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟