مصطفى ملو
الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 05:47
المحور:
كتابات ساخرة
ولجت قاعة الحمام الأكثر سخونة,كانت خاوية على عروشها إلا من شيخ هرم رفقة إبنه يحك له جلده المترهل.
خفت أن يثقب بطنه فتتدلى شرايينه ككبش مسلوخ,لا أعرف لماذا يحكه بهذه القوة و القسوة و العنف,هل يتمنى الخلاص منه أم ماذا؟هل يبحث عن كنز غير مكشوف؟
يئن الشيخ المسكين و يئن دون أن يثير شفقة الابن المفتول العضلات,ظهره مقوس و تبانه يكشف عن ساقية مؤخرته و خصيتيه المتدليتين كثمرتي تين أسود.
فجأة دخل شخص و نصف أو شخصين لم أكن أدري,دخل يدفع أمامه كرشا ككرش دبابة و صدر كنهدي فتاة تجاوزت لتوها عتبة المراهقة.قدميه بحجم رضيع,ومؤخرته مثل قبة ولي غير صالح!!
و لأني فضولي أكثر من اللازم,تساءلت في خلدي من يكون هذا الشخص,عفوا هذين الشخصين المجتمعين في شخص واحد, أو قل هذه الطنجرة الكبيرة الحجم أو قل هذا الديناصور أو التمساح الأدمي,سميه ما شئت غير أن تسميه إنسانا,أو قل أعوذ بالله من شر خلق الله؟!
خرجت من الحمام و بقيت أنتظره كرجل أمن يتجسس على مجرم خطير,لم أكن حينها أعرف أنه فعلا مجرم خطير,لكن حدسي و شكله الغريب أثارا في كل الشكوك وربما في كل من يراه!
انتظرت و انتظرت,خرج الفيل بلا خرطوم,حاولت مراقبته من بعيد,فإذا به يركب سيارته ذات الدفع الرباعي,مر بالقرب من بقالين كانا جالسين أمام دكانيهما,قال أحدهما للآخر:
-هداك هو الحمار اللي كلا فلوس الجماعة.فرد الآخر:
-إنعل ليه والديه,الشفار بن الشفار اللاخر.
أما أنا فكان تعليقي مع أناي:
-ظلمتم الحمار,الحمار يأكل من عرق جبينه أما هذا الخلق الممسوخ فيأكل من عر جبين الآخرين.و اكتشفت حينها سر البطن المنتفخ و النهديين المعلقين و المؤخرة المقببة.إنها أموال اليتامى و الفقراء و المساكين و الكدح و الركع السجود!!
#مصطفى_ملو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟