أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - اميركا وادارة ألازمات














المزيد.....

اميركا وادارة ألازمات


مأمون شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 22:50
المحور: القضية الفلسطينية
    



ثمة سؤال يراود الشارع العربي عامة والفلسطيني خاصة، هل الجولات المكوكية لوزير الخارجية الاميركي جون كيري تعطي مؤشرات دراماتيكية لانعاش عملية السلام المتعثرة، لاخراجها من بوتقة التعنت الاسرائيلية؟
الطرح من الناحية النظرية صحيح، اما من الناحية التطبيقية بعيد المنال، وذلك لان السياسية الاميركية تعاني من متلازمة تسمى ادارة الازمات وحوصلتها.
الحكومات الاميركية المتعاقبة مبدعة في هذا الشق الاداري طويل الامد، وهي كعادتها مستعدة لتجيش الاف الملفات لاستيعابها ضمن رفوف الغرف المغلقة، وهذا يذكرني بالمثل القائل "كمن يخض الماء ليصنع لبناً"، والمصلحة اولاً واخيراً تظل من نصيب السياسة الاميركية والاسرائيلية.
الناظر الى الازمة السورية وكيف استطاعت الولايات المتحدة نقل ملفات الازمة من ملعبها الى الملعب الروسي يدرك جلياً ان اميركا حققت ما تريد باستهدافها مركز التكوير الكيماوي بعيداً عن انعكاسات الاضواء التي فسرها بعض الساسة على انها هزيمة.
امام هذه السيناريوهات الضمنية نتذكر ما قاله الكاتب والمفكر الصيني سون أتزو في كتابه "فن الحرب": "ان لعبة الحرب عبارة عن تشبيه عملية عسكرية حقيقية او افتراضية لطرفين او اكثر متضادين وفقاً لقوانين ومعلومات محددة، وممارسة اللعبة وفقاً لاجراءات معينة".
هكذا تم ادخال الازمة السورية في مرحلة جديدة يتم من خلالها توظيف ازماتها الداخلية الى امد طويل، ليظل الملف الكيماوي كـ"مسمار جحا" تتجيش به اميركا "سياسياً" وقتما تشاء.
رجوعاً الى عملية السلام، فسياسة البيت الابيض تدير ازمة تعثر المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وفقاً للتطورات الاقليمية الطارئة وكورقة رابحة لسياسة سيد الكاوبوي، ونحن نتذكر انطلاق عملية السلام مطلع التسعينات تزامناً مع انتهاء حقبة الاتحاد السوفياتي واخضاع الكيماوي العراقي للتدمير، وكذلك حال المرحلة الحالية بالتزامن مع عودة سطوع النجم الروسي وتدمير الكيماوي السوري.
وكما تسعى الولايات المتحدة لتجريد النظام السوري من الكيماوي وفقاً لمصالحها الاسرائيلية وليس حباً بالسوريين، تفعل الشأن ذاته بالقضية الفلسطينية ولكن باختلاف ديمومة استمرار السياسة في الشرق الاوسط.
ما يجب معرفته، ان السياسة الاميركية لا يعوّل عليها بتاتاً، وان طرحت كمبادرة، فهي لاثبات الذات وحماية لمصالحها، وكما قال الكاتب الصيني سون : " ليس هناك أكثر من خمس نكهات أساسية، حامض، حريف، مالح، حلو، مُر ، ورغم ذلك فإن مزجها معاً يخرج لنا نكهات بأكثر مما يمكننا تذوقه".




#مأمون_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سريالية المشهد ونرجسية المكان
- هل العرب يتكلمون العربية؟
- فحوى ودلالات زيارة البطريرك الروسي
- عبد الإله بلقزيز ومرجعية الخطاب العربي والتأويل
- “جينجريتش” ونظرية اختراع التاريخ
- اليسار العربي بين النظرية والتطبيق
- حيثيات طرد السفير الإسرائيلي من تركيا
- زكريا داوود عيسى... سلام عليك
- -إسرائيل- تبحث عن مصيرها المشترك!
- تساؤلات حول اغلاق الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين ...
- يهودية اسرائيل والاصطفاء الطبيعي
- فضائية الحوار المتمدن يجب يطلق اثيرها
- الطريق الى غينيس
- الجابري والمنظور التاريخي في قراءة «الدين والدولة»
- موقع الحوار المتمدن يستحق التقدير والاحترام
- ارحموا الدولة القُطرية
- أين المجتمع العربي من الثقافة السياسية؟
- هل قراءتنا للتاريخ العربي عربية؟
- ناخب على الهامش
- الطاهر وطّار يتحدى دونكيشوت


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - اميركا وادارة ألازمات