وسام الفقعاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 14:37
المحور:
القضية الفلسطينية
"قيادة المفاوضات"... هل لا زالت فلسطينية؟!.
بقلم: وسام الفقعاوي.
قد يكون السؤال الذي أطرحه مُستغرب... وهو كذلك حقاَ، وقد يكون مثير للجدل... وهو كذلك أيضاً، وقد يكون خروج عن المألوف... وهو كذلك طبعاً، لكن ما يجمع بين كل ما سبق، هو لماذا وَصَلّت لطرح هذا السؤال، وبهذه الطريقة التي قد تبدو مستغربة ومثيرة وغير مألوفة للبعض؟!.
لكن مَثلنا الفلسطيني يقول: "إذا عُرف السبب بَطُل العجب"، وعليه إذا عدنا قليلاً للوراء/التاريخ الذي لا يمكن أن يخون إلا من يخونه...!!!، وقمنا بعمل جردة حساب موضوعية لتجربة "القيادة الفلسطينية" التاريخية المحققة، وتحديداً فيما يتعلق بالاتفاقات والتفاهمات المشتركة فصائلياً سواء على صعيد منظمة التحرير الفلسطينية، أو الحالة الفصائلية الفلسطينية عموماً، سنجد أنها ضربت في معظمها بعرض الحائط، وإليكم التالي على سبيل المثال لا الحصر: (ضرب تفاهمات جبهة المقاومة اللبنانية - الفلسطينية في أواسط سبعينيات القرن المنصرم. فك عزلة نظام كامب ديفيد وشرعنته من خلال زيارته أوائل ثمانينات القرن المنصرم. عقد اتفاق شباط/عمان أواسط ثمانينات القرن المنصرم مع النظام الأردني الذي كان مقاطعاً فلسطينياً بسبب مسؤوليته عن مجازر أيلول الأسود. الاستثمار والتوظيف السيئ للانتفاضة الكبرى عام 1987، وتجاوز شعارها المرفوع (الحرية والاستقلال) والدخول في "أتون نهج التسوية" منذ أوائل تسعينيات القرن المنصرم، وصولاً لاعترافها "بإسرائيل" وحقها في الوجود على أرضنا الفلسطينية، بما يتجاوز الحقوق والتطلعات والمصالح الفلسطينية الآنية والتاريخية. تجاوزها لكل الاتفاقات المتعلقة بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وأبرزهما اتفاقي القاهرة 2005، وغزة 2006 "وثيقة الوفاق الوطني". تأجيل/إلغاء تقرير جولدستون 2009 الخاص بالحرب على غزة. عدم البناء على قبول عضوية فلسطين المراقبة في الأمم المتحدة 2011، ورفض "الانتشار" في مؤسساتها، وأخيراً.. ضرب قرارات اللجنة التنفيذية للمنظمة ومجلسها المركزي "بما فيها قراراتها هي" المشروطة بعدم العودة للمفاوضات إلا بالوقف الكامل للاستيطان وتحرير الأسرى ...الخ).
بمعنى أننا أمام "قيادة" لم تعمل على مراكمة إنجازات حقيقية، وتعزيز عوامل القوة لصالح شعبها ونضاله التحرري، بل ساهمت في سياق نتائج التجربة المحققة إلى "إهدار وبوعي توظيفي/مصلحي"، تضحيات ودماء وأنات "وانجازات وقوة" الشعب الفلسطيني، في سياق مضاد لأهدافه وطموحاته وتطلعاته وحقوقه وثوابته "التي لم تكف تلك القيادة عن القول بتمثيلها".
وعليه هل لازال مجال للثقة بهذه القيادة ودورها ووظيفتها في الحالة الفلسطينية؟! وهل لازال مجال للمشترك معها سوى أنها تحمل اسم "فلسطينية"؟!.
#وسام_الفقعاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟