أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - الطفولة تنتهك حرماتها














المزيد.....


الطفولة تنتهك حرماتها


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 14:22
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أدري كيف يعيش البعض في الزمن الحاضر، يميلون لغرائزهم الوحشية التي سيطرت على قلوبهم وعقولهم فأضحوا لا يهمّهم سوى إشباع نهمهم وفروجهم ونسوا قول الحق تبارك وتعالى:" والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين" وحيث إن ملك اليمين انقضى أجله وقضى عليه الإسلام لأن فيه استغلالا للمرأة وانتهاكا لحريتها وممارسة للعبودية والإذلال، فإن من استعرت لديهم شهوة الجنس وهم في الكبر عتيّا يشتهون بنات هنّ في عمر الزهور لم يتمتعن بالطفولة فضلا عن سنّ المراهقة أو الشباب، كيف لمجتمع مثل اليمن الذي كان ذا حضارة عريقة ومنها نسب العرب تصدر منه مثل هذه الأفعال القبيحة التي ينفر منها الطبع السليم، هل من المعقول أن تزفّ بنت في السادسة من عمرها لعجوز؟ وكيف يوافق أهلها على مثل هذه الزيجة الباطلة من الأساس؟ فلا تتوفر فيها الشروط المطلوبة، وكيف يعبث أولياء الأمور ببناتهم يرمونهن في نار ملتهبة، في دار لا تعرف نفسها لماذا رميت فيه، ولماذا تركها والداها مع عجوز لا يعير لطفولتها أي اهتمام، هي تريد أن تلهو وتلعب مع إخوانها وصديقاتها فيمنعها ويجبرها على أفعال الكبار وكأنها زوجة حقيقية، فتقع المأساة وتضطرب الفتاة نفسيا وربما يصل بها الأمر إلى الهيستيريا فتفقد كل شيء جميل ولم تعد ترى الحياة كما كانت تراها، لعب ولهو ودراسة وأكل وشرب ونوم هانئ في بيت الأهل وتحت سقف الأمان بل أصبحت ترى القتامة والسواد في حياتها من أول عهدها، أوامر بالغسل والتنظيف والطبخ في بيت جدرانُه محكمة وحقوق مهضومة وواجبات متعددة.
زواج الصغيرات من المعيبات في مجتمعاتنا، لم نستطع التخلص منه إلى حد الآن، مازال باقيا في بعض الجيوب، وما زال هناك من يستغل الظرف تحت أي مسمى، وما زال من يتمسك بالوهم، من يقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة في السادسة من عمرها ودخل بها في التاسعة قول غير صحيح كما أثبته غير واحد من العلماء حيث ثبت بالحساب أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة وهي بالغة وراشدة، ولو فرضنا أن كلامهم صحيح فإن الرسول صلى الله عليه وسلم حالة استثنائية، وحاش لرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون شهوانيا لدرجة أنه لا يحترم طفولتها كما يفعل البعض، بل الجاهلية العمياء أعمت بصيرتهم وأغلقت الشهوة منافذ العقل لديهم فأضحوا لا يفقهون ما يفعلون.
طفلة تجد نفسها أمام واقع لا تفهمه ولا يستوعبه عقلها، واقع أكبر من عقلها وجسمها الطري، لا ترى من خلالها إلا الحياة القاتمة السوداء، حياة كلها رعب وخوف واضطراب وربما نهاية مؤلمة إذا كانت لا تتحمله ولا أظنها تتحمله لأنه فوق طاقتها، فمتى يتوقف العبث بالطفولة تحت أي مسمى وتحت لواء أي منظمة تحمي هؤلاء البنات من أنياب الشيوخ المراهقين، وتكفل وتحفظ لهم حقوقهم كاملة، فالبنت لها الحق في الحياة والتعلم والتنقل والاختيار والرفض والقبول وليس لولي الأمر الحق لإجبار من كانت تحت كفالته على قبول ما ترفضه، وإن فعل ذلك قسرا يعاقب وينال جزاءه حتى لا تتكرر فعلته.
لا بد من التدخل سريعا حتى لا تنتهك حرمات البنات الصغيرات بين ولي طامع في المال وعجوز لا يرى في الحياة إلا إشباع غرائزه ويختار من البنات الصغيرة السن حتى لا تقاوم ما ينوي فعله، وتلك بشاعة في الفعل لا يصوره إعلام دأب على توظيف السياسة لصالحه، وذلك جرم عظيم في حق الطفولة يجب على الأمم المتحدة أن تنظر إليه بعين الاعتبار.....



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس تبحث عن حل
- الزهايمر يضرب الدوحة
- السعودية تعاقب الشعب التونسي
- الصراحة في زمن المجاملة
- قناة العربية في الهاوية
- أردوغان... كما تدين تدان
- معذرة ... الأشياء في أماكنها
- أمريكا تمارس الإرهاب الخفي
- سوريا على خطى النصر
- كل من تآمر على سوريا وقع في الجُبّ
- العربية قناة تافهة
- ماذا تفعل العربية وأختها الجزيرة؟
- رؤساء بلا هيبة
- بكاء الطفل .... متعة
- أمي... قرة عيني
- أمي .. قرة عيني
- في رحاب الفكر
- وقاحة جنسية
- البراءة تتألم
- قد شغفها حبّا


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - الطفولة تنتهك حرماتها