هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 00:45
المحور:
الادب والفن
الســـــــيدةُ الجميــــــــلة
في القرن الاوسطِ
كان المرءُ , لايعرفُ بالضبط ِ, أينَ بدأ الخلقُ
وماهي التجليّات , ذاتَ المعنى الحقيقي
لأثارة الحوارِ والجدلْ .
في القرنِ الاوسطِ
صالت ْوجالتْ رماحُ الابرشيّةِ
بين البحار
الى السماوات السبعةِ , نزولاً
الى العالم السفلي , حيثُ الادعاء
أنّ ألآلهة َ
كانت تحكمُ إنصافاً , لأخراج الشرور
من دواخلِ
الذين رَمَوا بسبعةِ أحجارهم
خلفَ الكرادلةِ والرهبان .
في القرن الاوسطِ
كانتْ تقفُ السيدة ُالجميلة
في منتصفِ باحة ِالقدّاس
بكامل ِتزويقها , لممارسة ِالغزل الهالك
وفن التعذيب الجنسي
والنكاح المميت
كانت تقفُ , بعينيها الصادحتين
وبعونِ الكردول , الذي وضعَ الانصالَ
بأفخاذِ سيدته
والخناجرَ بزنديها , ونهديها النافرين
لتنفيذ الاعدام , تمزيقا وذبحاً
على عاشقٍ
لم يعرفْ أنّ الخيانةَ
ستستحيلُ به الى دمٍ عبيطٍ
وعينٍ ذهيلةٍ , من شدّةِ ماتراه
في لحظةٍ بارقة .
في القرن ِالحديثِ
السيدةُ الجميلةِ , تُعيرُ عاشقها
أقراصاً , كي تحركَ عضوَهُ داخلَ سرواله
فيصيرُ صلباً
كي يشطرَ ماسّتها اللحمية
في القرنِ الحديثِ
وقفتْ السيدةُ الجميلة , بكاملِ عريها
كي تصرخ َ.... أنا كنتُ عاهرةً
ولستُ فخورةُّ , بكوني كنتُ هكذا.
في القرن ِالحديثِ
وفي قارّةِ أمتي , يقفُ السيدُ أردوغان
ليعلنَ.........
أنّ السيدةَ الجميلة
ستعودُ بزيٍ جديدٍ
يغوي الكثيرَ من الخارجين َ
عن جادة ِالايمان
السيدة الجميلة... آلة لتعذيب السجناء , في زمان حكم الكنيسة , في بلدان الغرب , عبارة عن دولاب بداخله خناجر مثبتة على جدرانه , وحينما يُفتح مصراع الدولاب , يكشف عن رسم إمرأة عارية وجميلة وكأنها تقول أهلا وسهلا بك ايها العاشق , وحينما يساق السجين الى السيدة الجميلة , يَفتحُ الجلاد مصراعها , وبينما ينظر السجين الى الرسم وهو مندهشا , يدفعه الجلاّد على حين غفلة منه , ويغلق المصراع عليه , فتمزقه الخناجر أربا , ويسيل دمه من أسفل الدولاب وهو يصرخ , وما من رحمةٍ حتى يلفظ أنفاسه.
هاتف بشبــوش/ عراق/ دنمارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟