عبدالجبار شاهين
الحوار المتمدن-العدد: 4227 - 2013 / 9 / 26 - 23:36
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لقد اعتدنا في سوريا ان نرى مآذن الجوامع تعانق صلبان الكنائس واختلاط صوت الآذان مع صوت أجراس الكنائس ليخلقا باختلاط اصواتهما سيمفونية رائعة لا يعرف عذوبتها إلّا السوريون .
لقد جاؤوا من جميع اصقاع الارض محملين معهم ارهابهم وتخلفهم بمساعدة المتخلفين والارهابيين السوريين الذين دعوا هؤلاء الى المجيء الى بلادنا ليخربوا ويدمروا كل جميل في حياة السورين .
فقط في سوريا توجد بجانب الجامع كنيسة ولم نألف في سوريا إلا العيش حياة واحدة متسامحة مسيحية وإسلامية .
هؤلاء الوحوش امثال داعش وحشا وجبهة النصرة ومعاونيهم في الداخل يريدون اعادة المجتمع السوري الى بؤرة تخلفهم وارهابهم ووحشيتهم ليعيدوننا الى قرون خلت من التخلف والهمجية والوحشية .
ان الشعب السوري لا يمكن ان يسمح أو على الاقل ان يقبل بمثل تلك العقلية والذهنية التي لم نألفها أبداً في سوريا .
سوريا موطن لكل الديانات والأثنيات ولا يمكن الاستغناء عن اي مكون من هذه المكونات لان سوريا لا تكون جميلة إلا بهذا الفسيفساء الرائع الذي يتكون منه الشعب السوري .
الموت لـ داعش وحشا والنصرة وكل من لف لفهم وسهل قدومهم الى سوريا .
والخزي والعار والسقوط العاجل للنظام البعثي الدكتاتوري الاسدي المجرم الذي بدوره يذكي نار الفتنة بين مكونات الشعب السوري تارةً باحراقه المساجد وتارةً أخرى بتدميره للكنائس بأيدي ازلامه من داعش وحشا وما لف لفهم وحيناً آخر اللعب على العاطفة القومية لاذكاء النعرات الشوفينية بين القوميتين الرئيسيتين العربية والكردية وذلك باغراء واستمالة احد الاطراف الكُردية لصالح اجنداته البربرية والوحشية لخلق فتنة كُردية عربية .
هكذا هو النظام دائماً كان لاعباً ماهراً لدس الفتن والدسائس بين مكونات الشعب السوري الدينية والعرقية .
#عبدالجبار_شاهين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟