عزيزة رحموني
الحوار المتمدن-العدد: 4227 - 2013 / 9 / 26 - 02:03
المحور:
الادب والفن
غوغيوكا عزيزة رحموني
***********************
1 حسرة
اكان بمقدوري ان اكون آلهة التلال من بضع قرون ؟
خلْفَ البابِ وادٌ /ظِلّ /فَجْرٌ يَتَمَطّى
اليَوْمُ مَخْصِيّ و الحَريم غَلّقَ الابْواب
عُودُوا غَدا...ستقرؤون فاتحتي بين يديّ
2 خيبة
لا تكن ضيفي المثقل بالسراب
تُشربني الشّذا من كوب فارغ
تشعل مائي
ولا تُبْلِغُني سُكْر اليباب
أ توقظُ فيْضَ القلْب شِعْرا ؟
3 قلق
احمر شفاهي طبشور باهت
دمي يتأرجح على خط الاستواء
بابِي كوْكب لا تكتمل دَوْرتُه
شذايْ بَطّاريةُ صَمْتي…صَوْتي مُدمن نَبيذَ جَوْفي
على كتفي يجْثم المجهول مُفترسا غيْماتي…و بابي يُغَيّبُني
4 تأمّلْ
الحياة تمضي
نجوم منفلتة لا انتبه اليها.
الوقت فاصل حاد.
عطشى لبابٍ،انا،
من يفتح لي جنانك
5 صحراء
ليْسَ لِلبَدْءِ بَدْءٌ فيك
و ليْسَ لِلنّهَايَة مَتَمّ .
خاشعا بين يديك، يتعرّى الوجود
يرتقي الغياب فيك و الحضور
يرتق حضورك حواشي العبور
صبورةٌ انتِ ... شحيحة بكل الاسرار
6 حياة
في الحرف اشحن الماء و زفيري
تصاعد رائحة الطين و الاعشاب الميتة
لم يبرُق ظلي و شمسي تتتلمظ غسقي
طعم الاشتهاء بلون البرتقال
يرتسم في حلقي
7 حُبّ
في سرير وردة
يأْخذ اللّيْلُ مكانا وَسَطا.
عَبِيرُ أَيْلول، يُنيمُها سكرى
نَغْمَته تَفُكّ الدفاتِرَ
شَعْرَة شَعْرَة
8 تَحَدٍّ
أجْساد|ٌ تَشْتَعِلْ باللهاث
عَنْ سِرّها ، تسائل الحياة.
تِجَاهَ العالم تَرْفَعُ ابْتِسَامَة
تضحك من أَهَازيجِ فَصلٍ دَاكِن
للريح تفتح ازرار القبلات...
9 كيْنونة
أيَّتها الرّوحُ
يَشِعّ بَيْنَ بابي و بَيْني
عِرْقُ الأساطير.
ظُفْرُ الآلِهة، فيَّ مُنْغَرِز
و الرّيحُ في قلبي تنوحُ.
10 ريح
عطشى
تغْضِبُ البَحْرَ حين تَسْأَلُه عَنِ اسْمِه السّري
تَخونُ نَفْسَها دون عَتَبْ
ثُمَّ تَنْثاَلُ مُجَنّحَة... تسْتَمْني في صَخَبْ
11 مظاهرة
الشارع مشنقة ... المقهى تابوت
أعمِدَة الانارة آلةُ تَصَنُّتْ
الرّصِيف شاهِدٌ لا يرى، عُيُونه تفيضُ دَمْعا
المُضْربُون خَيَالاتٌ تكسَّرَتْ ضُلوعُها
تضحك الهراوات و تَنْسُج المأتم
#عزيزة_رحموني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟