أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حيدر ناشي آل دبس - المرأة وتحدياتها














المزيد.....

المرأة وتحدياتها


حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 17:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة وتحدياتها
حيدر ناشي آل دبس
ان الحديث عن المرأة الشرقية عموماً والعراقية خصوصاً ذو شجون ، حيث الازدراء المستمر لها وتحجيمها وتهميشها عن ممارسة حقوقها الطبيعية ، فضعف مشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية أدت الى اختلالات واضحة في البناء الاجتماعي ، والانفراد الذي اخذه الرجل على عاتقه في اتخاذ القرارات الحياتية بشكل عام بوتق المرأة وجعلها كائن مسلوب الارادة ليس له دور مؤثر في الحياة العامة ، فمستويات تعليم المرأة متدنية جداً وذلك نابع من عدم السماح لها بأكمال دراستها او عدم تلقيها التعليم منذ البدء واعتبارها خلقت للانجاب والخدمة المنزلية لاغير ، مما اثر على بنية تفكيرها ونظرتها الى الحياة ، فنجدها تعزو اغلب الظواهر الطبيعية والاجتماعية الى تفسيرات اسطورية غيبية مبتعدةٍ عن التفكير العلمي الذي لم تحصل عليه مثلما ذكرنا اعلاه ، معتمدةٍ على تحليلات واستنباطات المراكز والمؤسسات التي يضيرها نهوض المرأة واستقلالية رأيها وعلمية طرحها ، فالرؤى والافكار التي تبثها القوى المحافظة التقليدية ( الدينية تحديداً ) وتروج لها بأستخدام اساليب الترغيب والترهيب ، وكذلك المقاييس التي وضعوها والتي يحددوا من خلالها عفة المرأة هي عار على الفكر الانساني ، فقوى الاسلام السياسي وهي صاحبة الحضور الاكبر من بين القوى المحافظة ، استطاعت وللاسف الشديد من ابعاد المرأة عن الدخول في مجريات الواقع المعاش ومشاركتها به ، معتمدين في ذلك على تفسيرات وتأويلات للدين الاسلامي غير صحيحة انتهجوها كي تخدم مصالحهم وتبقي الوضع الراهن على ما هو عليه غير عابئة بالتطورات السياسية والاجتماعية والعلمية التي طرأت على المجتمع الغربي والذي كان للمرأة الدور الكبير في وصول هذه الانجازات الى مستويات عالية من التقدم والرقي خدمت المجتمع البشري بشكل عام ، وما سبب هذه النجاحات الآ وهو النضالات الكبيرة التي خاضتها المرأة الغربية وعلى مختلف الجوانب والاتجاهات في سبيل انتزاع حقوقها وتثبيتها ، واخذ دور فاعل في الممارسة السياسية والاجتماعية ، وكذلك استطاعت وعبر اساليب وطرق ناجعة من دحض الافكار التي حاولت المؤسسة الدينية ترسيخها وبيان خطل ادعاءتهم في انها لا تمتلك المقومات التي تمكنها في اخذ زمام المبادرة في عملية نهوض الفكر الانساني ، اذاً نحن الان امام تحدٍ نواجه فيه هذه الموجة من الافكار والسلوكيات البالية والتي لا تتوائم مع روح العصر ، تحدٍ يحتاج الى تظافر وتكاتف جهود القوى الديمقراطية المدنية التي تؤمن بقدرات المرأة وامكانياتها في التغيير ، تحدٍ يفرض علينا ايجاد طرق ووسائل تنمي قدرات المرأة ويعزز مشاركتها الفاعلة في المضامير التي يمكن للمرأة ان تبدع فيها ، تحدٍ يحتم علينا الوقوف بوجه القوى المحافظة ذات الافكار الجامدة المتحجرة وطرح البدائل المرتكزة على التفكير العلمي الانساني العصري الذي يقّوم المرأة ويعطيها الثقة بنفسها وقدرتها على خلق الفارق والحد من التخلخل الاجتماعي الواضح والمستمر ومحاولة تقليص آثاره السلبية ، والذي كان سببه ابعاد المرأة عن المشاركة المجتمعية وتحّمل مسؤولية النهوض بالعقل الجمعي بجانب زميلها الرجل والذي كان من الفترض ان يشعر بأهمية وجودها وفاعليتها وان لا يغمط حقها الطبيعي ، اذاً نحن الان وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق المعاصر حيث سيطرة قوى الاسلام السياسي على الواقع السياسي والاجتماعي امام مهمة شاقة تتطلب منا الوقوف صفاً واحداً مع المرأة وحقوقها ووجودها والدفاع عنها بشتى الطرق السلمي التي تضمن استرجاع حقوقها المسلوبة ، مهمة يجب على القوى الديمقراطية المدنية ان تبذل فيها الجهود الكبيرة ، والعمل على استنهاض المرأة وزرع الثقة بنفسها وتحريكها وتشجيعها للتصدي لكل الاساليب والوسائل التي تريد ان تخلق منها كائن هامشي ، لنتحرك ايتها الديمقراطيات ايها الديمقراطيون ، ايتها المدنيات ايها



#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حيدر ناشي آل دبس - المرأة وتحدياتها