أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن المنصور - تاريخ ألة الكيتار















المزيد.....

تاريخ ألة الكيتار


مازن المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 1207 - 2005 / 5 / 24 - 08:45
المحور: الادب والفن
    


الفنان مازن المنصور وتاريخ آلة الكيتار

تعتبر آلة الكيتار ، التي اخترتُ دراستها ، من اقدم الآلات الموسيقية الوتريه التي عرفها الآنسان ، فقد جاء ذكر هذه الآلة من تاريخ الفرس والروم، وكثير من أقطار الشرق الأوسط. وكذلك يرجع عندما بدأت التنقيبات الأثرية في آور من قبل علماء الأثار البريطانيين وبالأخص عام 1918 ومابعدها وجدوا في مدفن زوجة ملك اور السومرية مجموعة من العازفين مع 11 كيتار لهذه الفرقة الموسيقية وقد وجدوا ايضا كيتاركبير جدا مكون من 30 وتراً ذهبيا مرتبط بقاعدة من الأحجار الكريمة اللازورد وغيرها وفي البداية راس لثورمنحوت من الأحجار الكريمة وجميعها تعود الى اكثر من 4700سنه اي في عهد السومريين والقيثارة محفوظه الأن في المتحف البريطاني في لندن وهي قيثارة اور تسمى او قيثارة الملكة شبعاد.وعليه فان الحضارات اللاحقه واقصد الرومان والاغريق والحضارة الفارسية قد اخذت معظم العلوم ومنها الموسيقية من حضارة السومريين الراقية والتي سبقتهم بعدة قرون. فقد أ صبحت العلامة المميزة في مضمار الموسيقى الاسبانية مثلا ، ومهما طرأ عليها من تغيرات متوالية بمرور الزمن ، إلا انها مازالت محتفظة بأصالتها منذ خرجت إلى الوجود ، كآلة ذات شعبية لاتضارع ، بالنسبة إلى ماكانت عليه في الماضي . وقد طرأت على الكيتار في أوروبا تعديلات بين الحين والحين ، منذ ظهر حتى الآن، وكان أشبه مايكون بالظاهرة الفريدة ، التي يقبل عليها الملوك والأمراء ، ومنهم من انصرف ألى دراستها والعزف عليها ، بنفس الاهتمام ا لذي اولته ملكة ا نكلترا ( اليزابيث الأولى) لآلة العود . ولاكن التقدم والتطور الحقيقيين اللذين أسهما في لفت الأنظار إلى آلة الكيتار يرجعان إ لى العازفين المهرة الآوائل ا لذين أشركوا الكيتار في الحفلات الموسيقية وقاعات العزف المنفرد ، بالإضافة الى الهواة العاديين الذين طوٌروا الآلة وطوٌعوها حتى تلا ئم الموسيقى الفولكلورية الذائعة . ورغم أ ن
معظم العازفين الكبار كانوا اسبانيين أو ايطاليين ، كانوا يُستقبلون بحفاوة بالغة خارج بلادهم ، ويلقون أينما كانوا اهتماماً محلياً
ذا خطر عظيم . وإذا أردنا أن نقدم مثالاً جيداً لما نقول ، فيجدر بنا أن نذكر ( فرناندوسورز) الذي يعتبر واحداً من أعظم المنجزين في الماضي . وقد تدرب موسيقياً في دير ( موتسارت) ،
ووضع تكنيكاً قيماً للعزف على الجيتار ، وكتب له بشكل متخصص ، بالإضافة إلى الآلات الآخرى . وفي عام 1813 سافر إ لى باريس ، حيث حقق شهرة عظيمة وشعبية عريضة، ثم سافر إ لى لندن بعد حين ، تحت رعاية الدوق ( سوسيكس ) ومن خلال أدائه الجيد جعل من الكيتار آلة مألوفة للجميع . ثم رحل إلى بروسيا وروسيا ، حيث استُقبل بما يستحق من حرارة وإعجاب ، خاصة في بطرسبورغ التي كانت في ذلك الحين إ حدى العواصم الموسيقية العظمى. وهنالك وضع المارش العسكري لجنازة ( نيقولاس الأول)، ثم عاد إلى باريس، وظل بها حتى أدركه الموت عام 1839 ، تاركاً وراءه ثروة من موسيقى الكيتار ذات المستوى الممتاز ، وعدداً من الدراسات والأعمال الهامة الأخرى . وبعد (سورز) ، كان أعظم إسهام في تطوير التأليف الموسيقي الخاص بالكيتار ، على يد ( فرانسيسكو تاريغا) رغم أن هذا الموسيقار عاش أولى سني حياته يقاسي الفقر والحرمان ، فقد استطاع بأدائه
الجميل أن يتحرر من حياته تلك ، فقفز في خطوات موفقة إلى مصاف المشهورين الكبار ، واقتحم بفنه وموهبته مسرح الهامبرا في مدريد ، ثم سافر إلى فالينسيا وليون ، ثم باريس ، وهناك استُقبل أدؤاه بما لم يستقبل به أداء فنان من قبل هتافاً وتصفيقاً .
وتعتبر مؤلفاته الموسيقية التي كانت تمتاز بالتحرر بداية رائعة للتجديد . فقد استطاع أن يقدم معزوفات ممتزجة ، كأنه قد ألحق
بكيتاره نوعيات من عزف الكمان والبيانو والأصوات المؤداة بأمهر
العازفين في هذا المجال . ومن المؤكد أن كل من استمع إلى مؤلفات ( تاريغا) شهد أنه أنتج أنغاماً متكاملة ومنفردة ومتميزة الجمال من خلال كيتاره . وبعد أن تعدد نجاحه في لندن والبرازيل وبرن وروما ، عاد إلى موطنه ، حيث قصر نشاطه . على التدريس والتأليف. وتعتبر هذه الفترة من فترات حياته أعظم المراحل التي أسهم فيها بقوة مؤثرة في تاريخ الموسيقى . إذ أثبت تلاميذه تفوقهم وامتيازهم كعازفين ومدرسين على السواء لدرجة أن كثيرين من مؤرخي الموسيقى اعتبروه مؤسس المدرسه الحديثه في تكنيك الكيتار .

وفي ايامنا هذه لايمكن أن نشاهد حفلاً من حفلات الكيتار إلا ونذكر اسم ( أندريه سيجوفيا ) الذي قدٌ م إلى العالم أجمع مايؤهله لأن يوضع في قائمة أعظم العازفين المنفردين الآولين . وقد عاش هذا الفنان في مبكر حياته في باريس منذ عام 1924 ، وسرعان ماذاعت شهرته وطافت العالم ، وقد دفعه نجاحه المنقطع النظير لآن يعمل بدون كلل ليجعل من الكيتار آلة للعزف المنفرد ، والعزف الأوركسترالي ، وكان يدعو دائماً إلى التأليف للكيتار ويشجعه ، فاستفاد من نصائحه صناع وتلاميذ ومدرسو الكيتار على حد سواء ، أما في المدن فقد أصبحت حفلاته الموسيقية تُنتظر في شوق زائد ، ولهفة بالغة ، في المناسبات السنوية وغيرها ، ويُقبل عليها عشاق الموسيقى للاستمتاع وإشباع الهواية والبحث عن الإلهام لدى الدارسين ! وبفضل ( سيجوفيا) ازدادت أعداد الذين يقبلون على عزف الكيتار بامتياز ، بل وزاد الوقت المخصص لعزف الكيتار في الحفلات الموسيقية التي يكون الكيتار عضواً من أعضائها . ويعتبر الكيتار من الآلات المثالية بوصفه آلة مصاحبة ، وذلك لأنه يتيح أصواتا ً متضادة تصلح للتوزيع الهارموني . وقد تطور الكيتار في اسبانيا بوجه خاص ، بالممارسين أنفسهم ، من خلال استخدامه في مصاحبة الأغاني الأندلسية ، ومن اشهرهم عازف الكيتار ( باكودي لوسيا) بلاشك
افضل وأمهر عازف كيتار معروف عالمياً عنده البراعة في العزف والتقنية والتكنيك ولد عام 1947 وهو عازف كيتار ذاتي التعليم بدء العزف وعمره سبعة سنوات وتعلم العزف على الة الكيتار من اخيه الكبير.
فكان ذلك سبباً في مضاعفة ذيوعه وانتشاره شعبياً ، لما كان يقدمه من الموسيقى الغنية والشيقة، حيث كان في هذه المجالات سيد الآلات المفضلة جميعاً ، ثم ظهرت مع هذه الموجة الموسيقى
الجديدة والايقاعات والأساليب المستحدثة ، التي نمت على أوتار الكيتار . ورغم أن الكيتار قد صمم من حيث الهيكل من أجل استعمالات محددة ، فإن الكيتار الاسباني ذا الستةأوتار هو الأكثر تعبيراً وضبطاً في كل اشكاله ويعتبر من أكثر الأنواع تقدماً من حيث البناء والتكنيك .


الفنان
مازن المنصور
Oslo.Norway
[email protected]






#مازن_المنصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ موسيقى الآوبرا
- تاريخ موسيقى البالية
- تاريخ الموسيقى الكلاسيكية


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن المنصور - تاريخ ألة الكيتار