أحمد سيد نور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 13:14
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لأننا نعيش فى فوضى فى معظم المجالات و طفح لجميع السوءات و تمرد شبه كلى لكافة القيم و الأساسيات .فأصابنا إلتهاب الأذن و صداع الرأس من سماع بعض الضوضاء الحنجرية.
المقدمة السالفة كأستجابة سلبيه لظهور منولوج لمطربة او ممثلة مصرية سابقة متواضعة مصنف بانه "منولوج وطنى" و أقل ما يقال أنه أغنية تقال فى موقف للنقل العام او إعلاميا "منولوج سياسى " لا وطنيا.
الأغانى الوطنية ذات أثر واضح و هام فى دعم الأنتماء الوطنى و رفع الروح المعنوية إذا وافقت ضوابط مهنية ونقلت و رسخت قيم وطنية.فالأغنية الوطنية لا السياسية هى من تبقى لتنفع الناس و تحىّ الأنتماء فهى تنادى و تشجع الأفكار المجردة و لا تمجد أشخاص محددة و رموز معينه فهى تمجد البلد ،تعدد مقدراتها ،تفتخر بحضارتها ، تتأمل أثرها وتذاكر آثارها .و بتتبع الأغانى الوطنية منذ عقود خلت تجد انها ساهمت و مازالت تشارك فى تغذية و نمو حب الوطن لأنها لم تتضمن شخوص او نفوس .و المقابل منها المصنوع لملك جلوس أو لزعيم جسور ام لرئيس صبور فنالت شهرتها الوقتية ثم صارت نسيا منسيا بخلو شخصه او صعود روحه .
نعود للمونولج السياسى ...الخاصة بذات العبير !!!
فالكلام ردىء و يغلب عليه وضاعة من عينة جمل و أفيهات لمشاجرات الشوارع و إدراج صور لرموزسياسية بعينها مصرية أم غربية من الأسفاف لأن السياسة متغيرة و ساستها متلونون طبقا لدفع مضّرة أو جلب منفعة كما يظنون فما تصنعة اليوم من مونولوج ليسبّ و يقذف هذا الحزبى ام ذاك المسئول ستبدله لاحقا عند تبادل الأدوار و دوران الأيام ليصير المذموم ممدوح .و يعود الضرر و الأذى على المتلقى (المستمع) بأضطراب فى التقيم و قياس الأمور الوطنيه و القومية بعاطفة فرديه أحادية .
ما يفسد الأغنية الوطنية فيجعلها شعار سياسيا هو ...
• ان تغازل فرد بعينه لأنه رمز السلطة و القوة
• ان تحوى على فقرات و عبارات قيلت فى مناسبات سياسية و ليست قومية وطنية لهذا السياسى و ذاك المسئول كانها وحى معصوم.
• تُصنع الأغنية لحدث وقتى و ليس لحدث تاريخى.
• عطب الكلمة ،فساد الأداء و إنحراف عن الهدف.
• كسب لصدى بعض أصوات نشازمؤقت ،لا أصوات لمن يتذوق و يقيس الفن و الجمال.
• عنصرة الأغنية أى بسماع كلامها و قرءاة جملها تزيد من مساحة التصارع و الأنقسام لا ترمم التصدعات و تلم الفرقاء .فالأصل ان تجمع و توحد الكل لا أن تقصى و تبيد الجزء .
الوطن و الوطنية من المجردات الغير متغيرة وإن إختلف شكل ،لون و إسلوب التصوير و النقل لمعانى الحب و الفداء و التضحية فى سبيل مقدس من زمن لآخر .
#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟