أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم البغدادي - خيبه ندم - قصه قصيره














المزيد.....

خيبه ندم - قصه قصيره


جاسم البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 12:06
المحور: الادب والفن
    


كاد اصبعه المرتجف بعصبيه ان يخترق عينها وهو يصيح بهستريا : ستندمين يوما ما ..تذكري ذلك لاني ساذكرك به يوما .. لن تجدي احدا اكثر اخلاصا لك مني ..ارحلي الان
ورحلت ...
تزوجت الرجل الاخر وانجبت منه ..عاشت معه حياة طبيعيه تحررت فيها من علائق الماضي
مرت السنين والتقت به
غدا موظفا مرموقا ..آثار الترف ظاهره على ملامحه ..انجز لها ما طلبته وهو يكرر عبارات الممنونيه والاستعداد للخدمه بأي شئ تحتاجه ..شعرت بخيبه ما ضمرته مخيلتها عنه ..
شكرته وترددت في تذكيره بوعيده لها في اخر لقاء ..لكن , وبنوع من الفضول والملاطفه سالته ان كان ما زال يذكر ذلك
دوت ضحكته كصهيل الفرس ..ضحك بنشوه واستغراق ثم قال لها ..الا زلتي تذكرين ؟؟
ادنى راسه منها وقال بصوت منخفض كانه يكشف لها سرا ..الواقع اني رددت هذا القول عشرات المرات لنساء بعدك ..ثم اشار بيديه وهو يبرر : كان يجب ان القي اللوم على كل واحده اريد رحيلها من حياتي ..
ثم رفع كفه كمن يدلي شهاده وقال بوداعه : لكن الحق يقال ..الفضل لك في كل هذا التغيير الذي حدث لي ..فلولاك لبقيت مقتنعا بالاخلاص لامرأه واحده ..ولبقيت اظن ان الله لم يخلق غيرها ..
وكأنه اراد استغلال الحديث فقال بنظره اغراء ..ما دمنا قد تذكرنا الماضي فلماذا لانعيد بعض من ذكرياتنا معا ؟
ذُهلت للطلب ..واستسخفت الفكره ..وشعرت بالاهانه ..لكنها تملصت بلطف ودماثه ..ولم يكترث هو بل ودعها بمنتهى اللباقه والحفاوه
وحدها ...كان كلامه يتردد في راسها ..تذكرت كم كان صادقا ونقيا معها ..كم كان بريئا وعفويا في حبه ... ينتابها شعور بالندم ... يجتاحها ..يربكها ..سارت بعيدا ..كأنها تهرب من ماضيها ...



#جاسم_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد لاسباب صحيه !!
- نوبة ذكرى
- خرافه بملامح امرأه
- اعتقال الظل ..
- امرأة ناريّه
- الديموافيونيه
- التجاوزات العمرانيه وغياب المعالم الحضاريه ..
- شائعه حب
- ويحدثونك عن الشرعيه
- مجنون وإن لم ادعي !!
- الإدانه ..وتحشيد الكراهيه
- الاتهام _ قصه قصيره
- ألأوربيون...كما عرفتهم
- مطرقه الملف الفلسطيني..
- ابتعدي فأنتِ حبيبتي..
- ابتعدي فانتِ حبيبتي...
- اسفار العينين
- عِرقٌ فلسطيني قديم
- هذا حدّي..
- مروق من ذاكره الوطن


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم البغدادي - خيبه ندم - قصه قصيره