صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1207 - 2005 / 5 / 24 - 08:41
المحور:
الادب والفن
برعمٌ من لونِ النَّدى
28
… … … … …
تسامى أرخبيلُ الرُّوحِ
فاتحاً صدره لأغصانِ الطُّفولة
لأحضانِ المساءِ
ناثراً بساتين المحبّة
فوقَ وجنةِ المسافاتِ!
وقفَ الفرحُ
فاتحاً ذراعيه لخصوبةِ الفكرِ
لتواصلِ الطُّفولة
معَ وقائعِ العمرِ ..
ثمّة برعم تفوحُ منه
نكهةَ النَّارنجِ
يستقبلُ افتتاحياتِ الحلمِ
برعمٌ من لونِ الإخضرارِ
انبثقَ خلسةً
من ظلالِ الفراديسِ
راغباً أن يمسحَ جبالَ الأحزانِ
المستشرية
فوقَ قبابِ العمرِ
برعمٌ من لونِ النَّدى
تتطايرُ شذاه
من أغصانِ الياسمين
لماذا لا يتعلّمُ الإنسانُ
من كنوزِ الطُّفولةِ
دروساً
في
انتشارِ
العبقِ؟
عندما يشتدُّ الشَّوقُ
إلى خدودِ الأهلِ
تغدقُ الدموعُ لآلئاً
على أمواجِ المسافات!
بعدَ غيابٍ طويل
ذُهِلَ الأطفالُ
عندما رأوا دموعَ آبائِهِم
تنفجرُ مِنْ مآقيِهِم
أثناءَ العناقِ!
أنْ تشهقَ باندهاشٍ
عندما تلتقي بأحبّائِكَ
بعدَ غيابٍ طويل
أنْ تبكي فرحاً
أنْ تشعرَ أنَّكَ خفيفٌ كالفراشةِ
ككلماتِ العشّاقِ
نسيمٌ عليلٌ يبلسمُ وجهَ الشَّفقِ ..
يعني أنَّكَ تحملُ بينَ جناحيكَ
شفافيّةَ طفولةٍ مكلَّلةٍ
بخصوبةِ الرُّوحِ
بنكهةِ الحياةِ!
... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟